كتب : محمد خليفة | السبت، 30 مايو 2015 - 15:34

تحليل زمالكاوي - كيف حول فيريرا وسط الزمالك لأداة قمع؟

خطوة كبيرة يخطوها الزمالك بنفس طريقة اللعب 4-3-3 مع فارق واحد عن المباريات الماضية. أحمد توفيق فهم وأدى دوره في 4-3-3 باقتدار كان كفيلا بتحويل الزمالك لآلة قمع للشرطة.

ما بالك لو تخطى الأمر وعملت الجبهة الأخرى بنفس الفاعلية؟ أظن أن كل الذي يحتاجه فيريرا وقت أطول ومباريات اكثر.

فيريرا الذي يبدأ كل مباراة بنفس الطريقة وكأنها مثل مباراة وحيدة في العالم أثق بعد فترة من هضم وحفظ اللاعبين للطريقة أن المدرب البرتغالي سيقوم في مباريات معينة بتعديلها وتغييرها.

لكنه الآن يثبت الخطة حتى يستغل كل المباريات حتى التي لا تحتاج لثلاثي وسط مثل مباراة الأسيوطي في تحفيظ لاعبيه دور وطريقة تحرك كل لاعب فيهم في 4-3-3.

ولو استمر فيريرا في مصر بتلك الطريقة ستتحول إلى موضة في الدوري المصري مثلما قام مدربين مصريين بتقليد 3-5-2 أو فكرة اللعب بثنائي الارتكاز أو أي أفكار يطبقها المدرب الأجنبي الناجح في الدوري المصري.

الزمالك لثاني مرة يوضع في اختبار الضغط المتقدم مثل مباراة المصري لكن خالد القماش أقرنه بدفاع خط عالي.

مباراة المصري اتضح فيها تعليمات فيريرا لجبر وكوفي والشناوي بخروج الكرة من رجل لرجل لكن اللاعبين مع الضغط العصبي وأهمية المباراة للزمالك وتقدم الزمالك المبكر استسهلت ولعبت كرات طويلة من الخلف لذا كان الأداء سيء في مباراة المصري.

الشرطة

الزمالك في الشوط الأول للقاء الشرطة صمم على نقل الكرة كثيرا ونزول إبراهيم صلاح لاستلام الكرة بين جبر وكوفي وتم خلق اكثر من مثلث لخروج الكرة من الثلث الاخير.

وزيادة الزمالك في عدد التمريرات القصيرة ساعد في حرق لاعبي الشرطة الذين اتضح فيهم جرعة زائدة من الحماس من خالد القماش ويكفي مشاهدة تدخلات أحمد كمال في أول ربع ساعة من اللقاء وما فيها من حماس اقترن بالعنف احيانا.

القماش اختار اختيارا علي الورق يبدو جيدا لكن تجاهله حقائق مثل معدلات لياقة الفريق أدى لانهيار فريق الشرطة تماما في الشوط الثاني.

أنت تدرب اتحاد الشرطة وليس بايرن ميونيخ لتلعب ضغط عالي منذ الدقيقة الأولى يا هر قماش.

الدفاع

رغم تسجيل كوفي لهدف لكنه أدى أداء سيئا في الواجبات الأساسية كمدافع.

وفي أول ربع ساعة فشل أكثر من مرة في مواجهة أسهل كرات المفترض أن يواجهها المدافع، وهي الكرات الطويلة العالية وغاب التنسيق بينه وعلي جبر في كشف التسلسل رغم أن كرة هدف الشرطة تسلل لكن في اكثر من موقف لم يقف مدافعي الزمالك على خط واحد.

هدف الشرطة جزء من مسؤولية تقع على الشناوي وفشل في التعامل مع تسديدة الهدف رغم أنه تعامل مع كرة مشابهة في الشوط الثاني لكنه كان استعاد تركيزه واستفاق من الحالة التي بدا عليها اللقاء شاغلا تفكيره بالأرقام القياسية فاستحق الهدف.

عموما رقم 7 انتصارات متتالية بشباك نظيفة هو رقم جيد ومعادل لرقم الزمالك. لكن فشل الفريق في كسر رقم الأهلي موسم 2005-2006 درس جيد لإدارة النادي.

فمع قوة الزمالك هذا الموسم يظل أهلي الفترة من 2004 إلى 2006 هو الفريق الأكثر تكاملا في الدوري وتصل قوته لحد الافتراء.

وطبيعي جدا أن تظل الأرقام القياسية باسمهم والزمالك عليه إن أراد كسر تلك الأرقام إعداد وتكوين فريق أقوى وأفضل.

الهجوم

هجوميا الزمالك كان أفضل كثيرا في لقاء الشرطة خصوصا مع تألق توفيق وتحسن مستوى معروف ولكن تظل مشكلة الزمالك في المهاجم الذي يلعب خارج منطقة الجزاء.

أداء احمد علي كان متواضعا جدا في الشوط الأول وأثر هذا كثيرا على أداء الزمالك.

أهم الانتدابات التي يجب على الزمالك البحث عنها هي مهاجم قادر على اللعب في آخر ثلاثين ياردة. لأن مهاجمين الزمالك جميعا يجيدون داخل الصندوق وإن كان باسم يستطيع الأداء بشكل جيد إلى حد ما خارج المنطقة.

لكن في حالة وضع باسم خارج المنطقة انت تفقد مهاجمك الأساسي الأفضل في الصندوق لذا يحتاج الزمالك بشده إلى مهاجم يستطيع اللعب كجناح ومهاجم ثان.

بعد هدف الشرطة فيريرا يتدخل. فطن لنقطتين وهما:

حالة أحمد توفيق الممتازة في الجهة اليمنى وفي نفس الوقت تركيز الشرطة دفاعيا علي جبهتهم اليسرى.

قام فيريرا بذكاء نقل مصطفي فتحي من اليمين لليسار ليستغل الزمالك المساحة في الجبهة اليمني للشرطة على أكمل وجه وشكل منها خطورة بدأت منها الهجمة المركبة للهدف الأول ثم الثاني والثالث.

مع نقل مصطفى فتحي لليسار معروف يقترب للقلب مما يظهره بشكل أفضل.

أما عن اللاعب الأكثر جدلا حاليا في وسط الزمالك. فما يمكن قوله: أن علاقة مستوي معروف يوسف بقربه من قلب الملعب علاقة طرديه مباشرة.

الحكم

إبراهيم نور الدين من نوعية الحكام التي تحب أخذ القرارات الكبري فهو لا يخشى احتساب ضربات الجزاء أو إظهار البطاقات الملونة كحكام آخرين يحاولون كثيرا الهروب من القرارات الصعبة في المباريات.

اقتران الهدف الثاني بلعبة الطرد هبط بمعنويات اتحاد الشرطة إلى الأرض لكن كان هناك دورا كان يجب علي القماش القيام به بين الشوطين لإعداد فريقه نفسيا وفنيا للموقف الصعب ولكن فريق اتحاد الشرطة دخل للشوط الثاني وكأنه يكمل الشوط الأول بدون فترة استراحة.

فلم يكن هناك غلق لشارع الجبهة اليمنى وكذا ظهر الفريق خارج حالة التركيز وشاب الأداء عصبية اثبتت أن القماش لم يستطع تهدئة لاعبيه.

فيريرا دفع بخالد قمر على حساب أحمد علي وفي نفس الوقت كان اللعب خارج وداخل المنطقة بالتبادل مع باسم.

باسم كان يخرج كثيرا للجناح الأيسر ويثبت خالد في المنطقة عكس الحال مع أحمد علي.

تبادل الأدوار حسّن من أداء خالد قمر لأنه داخل المنطقة قادرعلى أداء أفضل بخلاف الهدفين كان هناك أكثر من لقطة أظهرت خطورة قمر داخل منطقة الجزاء.

وتوقيت الأهداف قدمت خدمة كبيرة جدا للزمالك فالهدف الثاني جاء من كرة الطرد بالإضافة لتوقيت الهدف الثالث مبكرا جدا في الشوط الثاني أدى لقتل المباراة وقتل معنويات اتحاد الشرطة تماما.

تكملة المباراة كانت أشبه بالتمرين بعد ان أنزل لاعبي الشرطة أيديهم واستعدوا لتلقي الضربات وأصبح الملعب في اتجاه مرمى اتحاد الشرطة..

لكن حالة مصطفى فتحي السيئة ودلعه في اكثر من كرة أخر أهداف الزمالك الرابع والخامس.

تغييرات فيريرا

تغيرات فيريرا كانت مركز بمركز فقمر مكان علي وجابر بدلا من معروف وعيد على حساب مصطفي فتحي.

جابر لأول مرة يتم تجريبه في الجهة اليسرى والغريب انه قدم أداء جيدا وقام بصنع أكثر من عرضية جيدة.

الهدف الرابع والخامس كان كشهادة إعدام ميت لخالد القماش الذي لم يستطع التعامل مع أي تغييرات حدثت في المباراة وكأنه لم يأت إلى اللقاء واكتفى بما أعد له فريقه في أول ربع ساعة.

قوة الزمالك

الزمالك يمتلك إبراهيم صلاح وطارق حامد وكلاهما قادرعلى لعب دور الارتكاز الصريح باقتدار.

وكذا يلعب باسم دور مهاجم المنطقة جيدا ويؤدي حفني أو مصطفى فتحي دور لاعب الوسط الهجومي والجناح جيدا بينما يؤدي قمر أو أحمد علي دور الجناح الاخر والمهاجم الثاني غالبا بشكل سيء.

لذا تعتبر حالة توفيق ومعروف أو جابر كثنائي الوسط أيمن وأيسر هي العامل المحدد في كل مباراة لمستوي الزمالك وإن اردت معرفة مستوى الزمالك وسير اللقاء، عليك فقط أن تركز مع توفيق ومعروف أو جابر وتحدد مستواهم لتعرف المردود النهائي للزمالك.

في النهاية وإن استطاع الزمالك أن يزيد من مستوى مراكز ثنائي الوسط الايمن والأيسر وكذلك المهاجم الثاني فوقتها فقط يستطيع التطلع للأرقام القياسية الكبرى في الدوري المصري، ولذا خلق الله الانتدابات.

التعليقات