كتب : محمد عبد المطلب | الإثنين، 16 مارس 2015 - 20:55

أجانب السلة - سلبيات وإيجابيات

قام الاتحاد الدولي لكرة السلة بتغيير لوائحه التنظيمية باعتبار كأس العالم البطولة الدولية الأساسية اعتبارا من 2019 وتغيير نظام التأهل لكأس العالم.

فبعدما كان التأهل عبر البطولات القارية، تغير الوضع إلى نظام تأهل عن طريق مباريات الذهاب والعودة (تماما كما يحدث فى كرة القدم).

ويبدو أن الاتحاد الدولي يعيد النظر في دورات الألعاب الأوليميبة من حيث عدد الفرق وعمر اللاعبين وأخيرا نظامها هل تكون 5x5 او3x3..

وبناء على كل هذا، يصبح الدوري المحلي هو الاسلوب الواقعى والأمثل لرفع مستوى اللاعبين المصريين الدوليين وتأهيلهم لمباريات التصفيات دون الاعتماد كلية على المعسكرات الطويلة ورحلات الإعداد الخارجية التى تعودت عليها المنتخبات المصرية منذ سبعينات القرن الماضى.

يشهد رؤساء الاتحادات الاسبانية والتركية والفرنسية بأن السبب الرئيسي لارتفاع مستوى الدوري المحلي فى بلادهم هو زيادة عدد المحترفين الأجانب..

ولذا قرر الاتحاد المصري مع بداية موسم 2014-2015 زيادة عدد المحترفين لكل فريق إلى اثنين بدلا من واحد على أن يكون أحدهما من إفريقيا..

و بدأت المقارنات والتحليلات عن استفادة اللاعب المصرى وارتفاع مستوى الدوري المحلي أم أن المستفيد هو اللاعب الاجنبي! (وتحديدا المحترفين من تونس الشقيقة علما ان كل لقاءات الأندية المصرية المطعمة بالمحترفين التوانسة كانت لصالح الاندية التونسية) .

بعض الاعتراضات الوجيهة هي أن اللاعب المصري قد يلعب فترات زمنية أقل مما قد يؤثر على مستواه الفني والبدني كما أن التكلفة المالية باهظة والتى يمكن إنفاقها على قطاعات الناشئين في الأندية وهي ذات الشكوي فى كل الدوريات العالمية.

كانت تخوفات الاتحادات الأوروبية في البداية هي نفس تخوفاتنا في مصر من أن بعض اللاعبين (2 لاعب فى كل فريق من أصل 12) قد لا يتواجدون فى قوائم الفريق أو انهم قد لايشاركون بصورة مستمرة في المباريات.

إذا قمنا بدراسة الدوريات العالمية نرى فكرا مختلفا تماما..

ففي دوري المحترفين الأمريكى NBA وهو أقوى دوري فى العالم ارتفع عدد اللاعبين الأجانب من حوالي 10 لاعبين فى موسم 97/98 إلى حوالى 205 لاعبا فى موسم 13/14 بينما نسب اللاعبين الأجانب في الدوريات الاوروبية كما هو موضح فى الشكل الآتي:

B-nP63SUEAAZo69

لنجد أن نسبة المحترفين 61% و54% و45% في إسبانيا وفرنسا وتركيا على التوالي مقابل 16% في الدوري المصري في تفاوت كبير يدل على فرق المستوى الفني والمالى أيضا.

دراسة إيجايبات وسلبيات المحترفين الأجانب واجبة وتعديل اللوائح لتعظيم استفادة اللاعبين المصريين منهم والاحتكاك معهم أو لعب فترات زمنية أطول هي ضرورة لتعزيز استفادة المنتخب الوطني، ولكن نقل خبرات وتجارب الدول المتقدمة في اللعبة هي الاساس لنقلة نوعية فى مستوى السلة المصرية.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات