كتب : حلمي حلمي | الثلاثاء، 03 فبراير 2015 - 00:15

صلاح والطريق إلى الجنة

أنهى محمد صلاح فترة مشاهدة المباريات من على مقاعد البدلاء في تشيلسي ويستعد لخوضها مع فيورنتينا والتألق مثلما كان في بازل، وذلك لو أراد.

فالجناح الكولومبي خوان كوادرادو كان نجم الفريق ويلعب بشكل أساسي دوما ومن المؤكد أن صلاح وافق على الانتقال لفيورنتينا بعدما أكد له فيتشينزو مونتيلا المدير الفني أنه سيحصل على فرصته كاملة.

هو يملك مصيره الآن في الدوري الإيطالي الذي سمي في تسعينات القرن الماضي بجنة كرة القدم قبل أن ينحدر مستواه وتتفوق عليه دوريات مثل الإنجليزي والإسباني.

لكن الدوري الإيطالي مازال يحتفظ بعدة مميزات قد تعتبر عاملا مؤثرا في مسيرة صلاح الاحترافية في السنوات المقبلة، خاصة وأن عمره 22 عاما فقط.

أولها أن أصحاب المركز الخمسة الأولى التي تلعب في البطولات الأوروبية تتغير سنويا - بعيدا عن يوفنتوس - فلا عجب لو وجدت فيورنتينا ينافس على الدوري الموسم المقبل أو المركزين الثاني أو الثالث، مثلما فعل نابولي قبل موسمين.

العامل الجيد أيضا أن الدوري الإيطالي تسهل الانتقالات فيه بشكل كبير، فتجد لاعبا ينتقل من فريق إلى آخر بسهولة أكبر من الدوريات الكبرى في أوروبا.

فميلان وإنتر ويوفنتوس لا يمانعون أبدا ضم لاعب في الـ25 من عمره لو تألق.. أدام لييتش، وغيره من اللاعبين يمكنهم أن يكونوا دليلا على ذلك.

لكن في إنجلترا، لم يجد صلاح ناديا بحجم تشيلسي يخطب وده، ولو انتقل إلى كوينز بارك رينجرز لحكم على نفسه بالبقاء في أندية الوسط هناك دوما.

في الليجا، يصعب على اللاعب أن يتألق في فياريال لينتقل إلى برشلونة إلا لو كان تحت الـ20 أو بات نجما سعره يتجاوز الـ40 مليون يورو.

كما أن اللاعبين الذين يمتلكون مهارة كبيرة عددهم قليل في الكالتشيو فلذلك فظهوره بشكل مميز في عدة مباريات ستضع العين عليه وتمحي عنه صورة عدم نجاحه في تشيلسي.

صلاح عليه أن يزيل عن كاهله أنه يلعب ليثبت لمورينيو وتشيلسي خطأ التخلي عنه، والتركيز في أن هذه الخطوة تعد أهم خطوات مستقبله الاحترافي.

أما أن يكون لاعبا يحمل آمال ناديه في كل مباراة وتتغنى الجماهير بأسمه ويكون مطلوبا في أكثر من فريق، أو يجعلنا ننتظر لكل فترة انتقالات لكي نرى ما هو النادي الذي سيضمه.

تابع وناقش الكاتب عبر تويتر

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات