كتب : وليد الحسيني | الخميس، 25 ديسمبر 2014 - 20:44

نضج "محمود" وطفولة "رمضان"

مع بداية الموسم الحالي شعرت الجماهير بعودة كرة القدم إلى سابق عهدها مثلما كانت عليه قبل أربع سنوات، برغم استمرار غياب الجماهير عن المدرجات إلا من رحم ربي خلال المباريات الدولية الرسمية.

مؤشرات عودة كرة القدم عديدة، يأتي على رأسها عودة الشركات المعلنة للاهتمام بكرة القدم.

وعادت الإعلانات على مباريات الدوري وتراجعت عن برامج الـ "توك شو" التي استحوذت على كعكة الإعلانات على مدار السنوات الثلاثة الماضية، وتلاحظ في الشهور القليلة الماضية تراجع نسبة الإعلان على البرامج الإخبارية ، بعد أن "زهق الناس من صداع السياسة".

بطولة الدوري الممتاز هذا الموسم لها طعم وشكل مختلفين، بدليل لعبة الكراسي الموسيقية في جدول المسابقة، كما كان للقرار الأخير بعودة الجماهير بداية من الدور الثاني مؤشرا جيدا لعودة كرة القدم المصرية إلى سابق عهدها، وهو القرار الذي صدر بالاتفاق بين وزير الداخلية ووزير الشباب والرياضة ورئيس اتحاد كرة القدم – بالمناسبة هو غياب لجنة الأندية عن القرار له تفسير ، أم هو لطمة للجنة؟

الظواهر الإيجابية في بطولة الدوري عديدة ، منها المدير الفني لفريق الزمالك جايمي باتشيكو، الذي وضع بصمته سريعا على الفريق الأبيض وأظهر شخصية قوية على اللاعبين والإدارة ، ورفض التدخل في شئون الفريق وطور مستواه.

محمود حسن الشهير بـ "تريزيجيه" لاعب الأهلي الصاعد هو أحد الظواهر الإيجابية في الدوري الممتاز، وأصبح ترمومتر فريق الأهلي بنضج واضح ، فإذا أجاد ظهر الفريق الأحمر بشكل مختلف، وهو اللاعب الذي يعول عليه المدير الفني للأهلي جاريدو كثيرا.

على الجانب المقابل يحتاج ناشيء الأهلي رمضان صبحي الذي قدم قدرات فينة وبدنية كبيرة لكثير من التقويم الفني والسلوكي للتغلب على طفولته فهو مازال في السابعة عشر من عمره.

وطل لاعب فريق مصر المقاصة أحمد الشيخ، برأسه من شباب النجومية في الدوري هذا الموسم، ويقدم مستوى رائعا مع فريقه وأصبح أحد هدافيه ، كما قدم مهاجم الزمالك باسم مرسي، مستوى مميزا مع الفريق الأبيض وسيكون مستقبل هجوم منتخب مصر في الفترة المقبلة.

المدير الفني لفريق وادي دجلة حمادة صدقي ظاهرة إيجابية أخرى، فقد نجح صدقي في تحقيق طفرة كبيرة وواضحة وملموسة في فريق دجلة، وقاد الفريق للمربع الذهبي للبطولة، وترك فريقه السابق سموحة يعاني بشدة بعد القرار المتهور لإدارة سموحة التي استغنت عنه بعد أربع مباريات فقط لأسباب غير معلومة إلا في رأس رئيس النادي، بعد أن كان الوصيف لبطولتي الدوري والكأس في الموسم الماضي.

طارق العشري المدير الفني لفريق إنبي، قدم مستوى طيبا مع فريقه هذا الموسم ونجح في وضعه في المنافسة بقوة على صدارة المسابقة على مدار الأسابيع الماضية، ويثبت يوما بعد أخر أنه مدرب قدير.

- هزيمة الأهلي القاسية برباعية أمام فريق الإتحاد ، هى نتاج طبيعي لمستوى الفريق الأحمر منذ بداية الموسم، إذ لم يقدم الأهلي المستوى الذي يرضي جماهيره العريضة ، حتى في اللقاءات التي فاز فيها لم تكن نتاج أداء جيدا باستثناء لقاء الشرطة فقط.

المبررات التي يسوقها الجهاز الفني لفريق الأهلي لتذبذب المستوى لم تعد مقنعة لأحد، ويتحمل المدير الفني المسؤولية الأولى لما يحدث في الفريق، وعليه إعادة النظر مرة أخرى في الفريق ولاعبيه، فالفريق ليس له شكل وفقد هيبته وأصبح مطمع من أغلب فرق الدوري وأخطائه متكررة.

الصفقات التي أبرمها الأهلي في بداية الموسم ليست مقنعة لجماهيره ، وكثرة الإصابات مثيرة للانتباه، وتغيير طريقة اللعب كل مباراة محل تساؤل.

أفضل تصرف لفريق الأهلي في لقاء الاتحاد الأخير، هو تصرف حارس مرماه مسعد عوض في الهدف الثالث، حينما سحب يده قبل أن يعرقل لاعب الاتحاد، ووقتها كان سيتعرض للطرد، ويلعب لقاء مصر المقاصة بحارس ناشيء.

نقطة أخيرة:

إذا قدر لفريق الزمالك الفوز ببطولة الدوري هذا الموسم، فسيكون لنقابة الصحفيين ورابطة النقاد الرياضيين دورا مهما في ذلك ، وسيكون لهما شكر واجب لدى جماهير البيت الأبيض!!

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات