لاماسيا.. هل تحولت لمقبرة مواهب؟

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014 - 21:17

كتب : وكالات

ماذا يحدث في لاماسيا؟؟ تلك المدرسة التي اكتسبت سمعة مرموقة كونها أفضل مصنع للمواهب الصاعدة في عالم كرة القدم، وينسب لها الفضل في إنجازات الجيل الذهبي لبرشلونة، المدرسة التي صنعت نجومية ميسي وشابي وإنيستا وبويول وبوسكيتس وفابريجاس وألبا وبيدرو وغيرهم، تمر حاليا بأزمة صعبة.

لم يخف الكثير من أنصار البارسا قلقهم إزاء إنتاج لاماسيا من المواهب في الفترة الأخيرة، رغم تأكيد مسؤولي النادي الكتالوني على جودة العناصر المتوافرة حاليا، لكن الواقع يشير إلى أن جيل ميسي كان طفرة ولن يتكرر ثانية.

وجاءت الهزيمة الأخيرة المهينة لفريق برشلونة "ب" يوم الأحد بسبعة أهداف دون رد أمام بلد الوليد في دوري الدرجة الثانية لتؤكد المخاوف وتدق ناقوس الخطر.

وتعد تلك الهزيمة هي الأسوأ في تاريخ فريق شباب برشلونة منذ موسم 1988-1989، حين خسر بنفس النتيجة 0-7 أمام راسينج سانتاندير.

تحققت الفضيحة في وجود أسماء مستقبلية لامعة مثل هاليلوفيتش ودونجو وساندرو وسامبر، لينهي فريق الشباب عام 2014 في المركز الـ18 بالدوري، على بعد نقطة واحدة من الهبوط للدرجة الثالثة.

لم تقدم لاماسيا في الآونة الأخيرة نجما واعدا يمكن الاعتماد عليه لخلافة ميسي، نعم تملك لاعبين جيدين، لكن ليسوا بمواصفات "البرغوث" أو إنيستا وشابي، الأمور تغيرت تماما بعد رحيل بيب جوارديولا، الذي كان يعتمد اعتمادا كليا على خريجي تلك المدرسة.

آخر دفعات من خريجي لاماسيا لم يستفد منهم النادي الكتالوني بشكل فعال، أو لم تتح أمامهم الفرصة للعب بشكل كاف، أمثال منير الحدادي، الذي جذب الأنظار مطلع الموسم وانضم لمنتخب إسبانيا الأول ثم اختفى بالتدريج مع ندرة مشاركاته مع فريق لويس إنريكي.

واضطر النادي لإعارة العديد من مواهبه على أمل تألقهم مع فرق أخرى ومن ثم إعادتهم، لكنهم في الغالب يخيبون الآمال فيضطر لبيعهم أو تمديد إعاراتهم، حدث ذلك مع بويان وإيكاردي وفونتاس ومونييسا وكوينكا وروميو ودوس سانتوس وغيرهم، وسينضم إليهم قريبا مونتويا.

المصير نفسه يهدد كريستيان تيو وديولوفو ودينيس سواريز، فعودتهم من الإعارات لا تزال أمرا غامضا، وبعض المتواجدين بالبلوجرانا حاليا قد تتم إعارتهم نظرا لإسهامهم القليل بالفريق الأول، أمثال سيرجي روبرتو وأداما تراوري وساندرو ومنير ورافينيا.

يبرر البعض اضطرار النادي لإعارة مواهبه الشابة بتخمة النجوم بالفريق الأول، خاصة في مراكز الوسط والهجوم، لكن ماذا عن الدفاع؟؟ لماذا لم يستعن النادي في السنوات الماضية بمدافعين شباب لحل أزمته الخطيرة في الخط الخلفي؟؟.

الإجابة كانت لدى مدرب فريق الشباب إيزيبيو ساكريستان، الذي اعترف بأن لاعبيه الحاليين دون المستوى، ولا يملكون القدرة على التنافس لحجز مكان بالفريق الأول، موجها انتقادات لاذعة للاعبيه الصغار بعد سلسلة من النتائج السلبية هذا الموسم (8 هزائم و5 تعادلات و5 انتصارات).

ويبرر البعض سوء مستوى نتائج وأداء الجيل الجديد من لاماسيا بعدم وجود "قدوة" بين المدربين، على غرار الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان الذي يدير فريق شباب ريال مدريد وأوجد بينهم مواهب متميزة ستترك بصمة مستقبلية بقلعة الميرينجي.

واستبشر قطاع من المتفائلين خيرا بقيادة الفرنسي الآخر إريك أبيدال ثورة بفرق الشباب والناشئين ببرشلونة بعد اعتزاله اللعب، على أمل أن ينضم له قريبا كارلوس بويول، وشابي هرنانديز بعد الاعتزال.

التعليقات