كتب : محمد عبد المطلب | الثلاثاء، 03 يونيو 2014 - 20:56

من كندا 1994 إلى إسبانيا 2014 (3)

بعد خسارة المنتخب لنهائي البطولة العربية في المغرب عام 2009 علمت أن هناك بعض الخلافات داخل الجهاز الفني المكون حينها من زيلكو المدير الفني وأحمد مرعي المدرب العام وعماد محمود المدرب المساعد.

طلبت اللقاء معهما ومناقشة الموضوع قبل التوجه إلى ليبيا للمشاركة في البطولة الإفريقية. كان الخلاف كما توقعنا من بداية فترة الإعداد أن اللاعب المصري لا يتحمل هذا الإعداد الكثيف والعنيف وكان زيلكو مصمما أن طريقة الحمل ستقل وأن اللاعبين سيكونون في أحسن حالاتهم في ليبيا بينما كان عماد محمود معارضا لهذا الرأي.

قام زيلكو ببعض التغييرات في تشكيل الفريق المسافر إلى ليبيا فكان الفريق يضم من عناصر الخبرة هيثم السعيد ووائل بدر وأمير الفنان ورامي جنيدي كما ضم النجم الصاعد عمرو الجندي ثاني هدافي كأس العالم في نيوزيلاندا 2009.

لكن ظلت المشكلة الأساسية هي عدم وجود لاعبي الارتكاز المتميزين طارق الغنام وإسماعيل احمد لاعتذارهم عن الانضمام إلى المنتخب لأسباب شخصية ثم توجه المنتخب ليلعب في المجموعة B النارية التي تضم أنجولا ومالي وموزمبيق.

فاز المنتخب في أولى مبارياته امام موزمبيق 72-62 ثم خسر امام أنجولا 79-69 ثم خسر أمام مالي بنتيجة صادمة 67-47 ليصبح ترتيبنا الثالث وتتبقى لنا فرصة ثانية باللعب مع فرق المجموعة الأولى حسب نظام البطولة الذي ينص على تأهل أول ثلاثة فرق من كل مجموعة وهي نيجيريا وكوت ديفوار وصاحب الأرض ليبيا ويبقى أمل في إصلاح ما حدث بمباريات الدور الأول.

خسر المنتخب أمام نيجيريا 87-77 ثم خسر في مفاجأة مدوية أمام ليبيا بنتيجة 75-73 وسقط أيضا أمام كوت ديفوار بنتيجة 80-64 ليكون قد خسر خمس مباريات من أصل 6 بعد فوزه فقط على موزمبيق.

ثم فاز المنتخب على المغرب 88-62 ليلعب على المركز التاسع لكنه يخسر مجددا امام رواندا بنتيجة 78-75 ليحتل المركز العاشر لأول مرة في تاريخنا. كانت النتيجة سيئة لدرجة عدم وجود مبررات او أسباب لهذا السقوط الفظيع ووجب دراسة المحنة التي تتعرض لها السلة المصرية بهدوء وتعقل وبعيدا عن العواطف.

ثم طلب الجهاز القومي للرياضة الاجتماع مع مسئولي الاتحاد للوقوف على أسباب هذا الفشل وكيفية الخروج من هذه الكبوة وكلفني مجلس الإدارة بحضور الاجتماع وعرض الصورة كاملة

و للحديث بقية

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات