كتب : شادي أمير | الخميس، 24 أكتوبر 2002 - 00:00

وازداد الدورى اشتعالا وحلاوة!

اسبوع سقوط الكبار... هو الاسم الذى يمكن اطلاقه على الاسبوع السادس من بطولة الدورى الاسبانى الاقوى اوربيا فى تصنيف الاتحاد الاوربى لكرة اما سبب اطلاق هذا الاسم على هذا الاسبوع تحديدا فذلك بسبب النتائج المفائجة والغير متوقعة من فرق الدورى الاسبانى وخاصة تلك التى تنافس على بطولة الدورى.

فلم تنتهى اى مباراة فى هذا الاسبوع نهاية طبيعية او متوقعة فلقد خسر كل الكبار ومن فرق صغيرة جدا لم تكن فى الحسبان ولكن يبدو انها ستلعب دورا فى تحديد بطل الدورى هذا الموسم والذى اصبح من الصعوبة توقع بطل الدورى الان.

وبداية نستعرض نتائج الاسبوع الغريب جدا وهى خسارة ريال مدريد امام فريق راسنج على ملعب الراسنج 2-0. وخسارة فريق ديبورتيفو لاكرونا امام فريق فيلاريال 3-1 على ملعب فيلاريال وهو الفوز الاول لفريق فيلاريال فى الدورى! ثم خسارة فريق برشلونة والذى لم يظهر بمستوى جيد حتى الان امام فريق بلد الوليد 2-1 على ملعب فريق بلد الوليد والمفاجاة هى خسارة فريق ريال بيتس والذى بدا الدورى بصورة ممتازة امام فريق ريال مايوركا 1-0. ثم خسارة فريق سيلتا فيجو والذى كان متصدرا لجدول الدورى امام فريق رايو فاليكانو على ملعب فريق سيلتا 1-0.

اما افضل النتائج للكبار فهى لم تكن الفوز ولكن التعادل بصعوبة وهى لفريق فالنسيا مع فريق مع فريق اتليتكو مدريد 1-1 وتعادل فريق ريال سوسيداد2-2 مع فريق الالفيس وتصدره قمة الجدول .

بهذه النتائج فان فريق ريال سوسيداد يحتل قمة الدورى برصيد 14 نقطة ويليه سيلتا فيجو برصيد 13 نقطة ثم مالاجا برصيد 12 نقطة ويليهم فالنسيا وريال مدريد برصيد 11 نقطة ثم راسنج وبلد الوليد برصيد 10 نقاط ويليهم ريال بيتيس وديبورتيفو لاكرونا وريال مايوركا برصيد 9 نقاط ثم برشلونة فى المركز الحادى عشر برصيد 8 نقاط ويساويه رايو فاليكانو.

اذن فهذا هو سبب قوة الدورى الاسبانى لا تستطيع توقع النتائج او الاداء وابلغ دليل على كلامى هو هذا الاسبوع الغريب والذى قلب الجدول راسا على عقب.

فمن كان يتوقع ان تاتى سقطة الديبور امام فيلاريال الذى لم يفز من قبل هذا الموسم وبالثلاثة او يتوقع ان ياتى فريق راسنج الصاعد هذا الموسم ويؤدى هذا العرض القوى اما فريق بحجم الريال ويفوز عليه بهدفين نظيفين ، فى مباراة قال عنها ديل بوسكى المدير الفنى للريال أنها كانت الأسوأ لفريقه منذ توليه منصبه منذ عام ونصف ، رغم أن الفريق لعب وفى صفوفه نجمه البرازيلى رونالدو إلى جوار النجم الفرنسى زين الدين زيدان.

الفوز لم ياتى بضربة حظ او نتيجة لسوء او تواضع مستوى الكبار بل جاء نتيجة الجهد الوافر الذى بذلته هذه الفرق الصغيرة وعدم خوفها او رهبتها من اسماء فرق مثل ريال مدريد او ديبورتيفو او برشلونة.

ومن المؤكد ان هذه الفرق لم تدخل الى الدورى الاسبانى من اجل محاولة البقاء فيه فقط ومحاول تامين شباكهم امام الفرق الكبيرة بل كان هدفها هو تحقيق الفوز على تلك الفرق الكبيرة والوصول الى ماهو اكبر من الفوز وهو اللعب فى البطولات الاوربية سواء بطولة الاندية الاوربية او كاس الاتحاد الاوربى.

ومن هنا تاتى قوة الدورى الاسبانى والذى يعتبر هو اقوى دورى فى العالم وفى اوربا من الممكن جدا ان يخسر فريق مثل فريق ريال مدريد وهو فريق القرن فى اوربا امام فريق مثل راسنج وليس بسبب ضعف المستوى ولكن بسبب قوة المنافس الذى لم ترهبه اسماء الفريق او نجومه ويتطلع الى تحقيق لعب ايجابى امامه ونتيجة ايجابية ايضا.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات