كتب : شادي أمير | الإثنين، 14 يونيو 2010 - 00:53

ماكينات لويف نجحت في الاختبار

من الصعب جدا الحكم على الماكينات الألمانية على الرغم من الفوز الكبير على أستراليا بأربعة أهداف في أولى مبارياتها في كأس العالم.

ألمانيا نجحت في تأمين المباراة مبكرا بهدف بودولسكي في الدقيقة الثامنة وهو ما منحها فرصة فرض سيطرتها الكاملة على المباراة بفضل راحة أعصاب لاعبيها بعد ذلك.

الألمان كما كنت أتوقع قدموا مستوى أكثر من جيد في الناحية الهجومية بسبب وجود الثلاثي ميسوت أوتزيل وتوماس مولر ولوكاس بودولسكي خلف ميروسلاف كلوزه، ومعهم سامي خضيرا وباستيان شفاينشتيجر.

فمشاهدة الهدف الثاني لألمانيا ستوضح التفوق الهجومي للماكينات، فبغض النظر عن كونها كرة عرضية من لام إلى كلوزه سنرى تواجد مولر في اليمين وأوتزيل في المنتصف وبودولسكي في اليسار دون مراقبة.

أي أن هذا الثلاثي قادر على تهديد مرمى الفريق المنافس في أي وقت، كما أن الفريق الألماني يلعب كرة سريعة ويساعده في ذلك أن معدل أعمار اللاعبين – 24.8 عاما - هو الأصغر في تاريخ ألمانيا.

وعندما حاول المدرب الأسترالي إيقاف أوتزيل قرر لويف إبعاد عقله المفكر عن منطقة المنتصف ومنح خضيرا فرصة التقدم إلى الأمام مع تحرك أوتزيل في الناحيتين اليمنى واليسرى فلم يواجه لويف أي مشكلة هجومية.

وهو ما وضح في الهدف الثالث عندما ترك أوتزيل بودولسكي ومولر يتحركان بحرية في منطقة الوسط وسط مشاهدة من خمسة مدافعين أستراليين، وفي الهدف الرابع عندما انطلق أوتزيل نفسه في الناحية اليسرى بعد كرة بينية من هولجر بادشتوبر ولعب الكرة إلى كاكاو.

ولكن المشكلة التي سيواجهها لويف عندما يلاقي منتخبات أكثر قوة من الناحية الهجومية فبعد محاولة إيقاف أوتزيل وتقدم خضيرا أصبح شفاينشتيجر خط الوسط المدافع وحيدا، وهو مأزق كان على المدير الفني للماكينات مواجهته بعد إصابة مايكل بالاك وسيمون رولفز.

وشفاينشتيجر ليس غريبا على اللعب في هذا المركز فقد قضى الموسم الحالي بأكمله مع بايرن ميونيخ يلعب في خط الوسط المدافع ولكن في بايرن يتواجد مارك فان بومل لمساعدته.

المشكلة الثانية للويف تكمن في المدافع الأيسر فبادشتوبر ليس لديه قدرات هجومية كبيرة فقليلا ما تقدم إلى النصف الأمامي، وقد يكون الحل لهذه الجبهة أحد الخيارين.

الأول هو اللعب بمارسيل ينسن، والثاني نقل فيليب لام إلى الناحية اليسرى مع وجود جيروم بواتنج في الناحية اليمنى.

ولكن أهم ما في المباراة أستراليا هو الاطمئنان على ثنائي قلب الدفاع بير ميرتازاكر وأرني فريدريتش، خاصة أن الأخير أصبح الخيار الأول أمام لويف بعد إصابة هايكو فيسترمان، بالإضافة إلى اطمئنان لويف على فريقه الشاب.

الملخص أن ألمانيا أفضل منتخب ظهر حتى الآن في البطولة، فنجح في السيطرة على خصمه تماما هجوميا ودفاعيا، ولكن الحكم الحقيقي على فرصها في البطولة لن يكون قبل مواجهة صربيا يوم الجمعة.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات