إنها مجرد هوامش نسجلها على دفتر بطولة الأمم الأفريقية قبل انطلاق البطولة فى تونس بأيام .. قد تعطى انطباعا وقد تكون مجرد دخان فى هواء الكرة الأفريقية الذىأصبح ملبدا من كثرة ماقيل وماكتب

** تبارى الخبراء هنا وهناك فى ترشيح الفرق المتنافسة على الكأس الأفريقية .. لنتأكد –والحمد لله – أن حكاية الخبراء تلك ليست اختراعا مصريا كما كان البعض يتصور لكثرة خبرائنا واطلاق اللقب على كل من هب ودب

**توقعات الخبراء – كالعادة – متناقضة ومتضاربة برغم أن لكل منهم حجته ومنطقه وتلك هى احدى مميزات الكرة .. فالنتائج أحيانا تكون منطقية وأحيانا أخرى لا علاقة لها بالمنطق أو العقل خاصة مع غياب مقاييس واقعية وأقرب للواقع

**منتخب الكاميرون مازال المرشح الأقوى للفوز بالكأس الأفريقية ليحقق انجازا تاريخيا بالفوز بثلاث بطولات متتالية .. لكنى أعتقد أن محترفى الكاميرون هذه المرة لن يختلفوا كثيرا عن محترفى نيجيريا والسنغال بعد أن شبعوا وقد يكون محترفوا مالى هم المفاجأة هذه البطولة

**.ماذا يحدث لو أقيمت البطولة بدون المحترفين فى اوربا؟

جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم دافع عن الأندية الأوربية وقال أن اللائحة التى تعطى المنتخبات الأفريقية الحق فى ضم لاعبيها المحترفين قبل البطولة بأسبوعين تحتاج الى تعديل لأن النادى يفقد لاعبه وسط الموسم لمدة خمسة أسابيع : أسبوعان قبل البطولة وثلاثة أخرى هى عمر ابطولة .

**مدرب الجزائر تلقى انتقادات عديدة لأنه رفض الاعتماد كليا على المحترفين مفضلا بعض لاعبيه المحليين لأن اللاعب المحترف يلعب بنصف ضمير خوفا من الإصابة وحرصا على مكاسبه المادية مع ناديه الأوربى .. والطريف أن نفس المدرب سمح للاعبيه المحترفين فى فرنسا باللعب مع أنديتهم خلال البطولة حيث يغادرون تونس الى فرنسا بعد مباراتهم الأفريقية ليلحقوا بمباراة ناديهم ..قرارات متضاربة .

** غانا الغول الأفريقى المرعب وصاحبة الانجازات فى البطولة تغيب هذه المرة وهذا ماجنته من الاحتراف والبحث عن لقمة العيش – عفوا أقصد الجاتوه – بعيدا عن الانتماء والاحساس الوطنى .

** عدم الثقة والخوف اللاشعورى وجلد الذات المستمر متى نتخلص منهم ؟ .. العالم يقدرنا والخبراء يرشحوننا ونحن مصرون على احتقار ذواتنا والتقليل من قدراتنا ؟ لاعبونا يتحملون قدرا كبيرا من المسئولية عن هذا المرض الكروى .

** ضربة البداية مع زيمبابوى ليست سهلة كما يتصور البعض .. ليس لأن الفريق الزيمبابوى قوى بل لأننا نعشق الخوف واجترار الذكريات الأليمة .. زيمبابوى تسببت فى عدم وصولنا لمونديال 94 والجزائر لم نهزمها نهائيا فى أمم أفيقيا والكاميرون أقوى فرق القارة حاليا .. فلماذا سافر فريقنا لتونس إذن ؟ ياعالم الكرة لا تعرف هذه الفلسفات والمقارنات .. الكرة تعرف أولا وقبل كل شىء الأداء فى الملعب .

** التاريخ لصالحنا ومعنا الكاميرون .. والجغرافيا لصالح تونس ومعها الجزائر والمغرب ..والكيمياء والفيزياء لصالح المحترفين المخلصين .. والرياضيات لصالح السنغال ونيجيريا فمن سينجح فى امتحان تونس ؟