كتب : خالد طلعت | الأربعاء، 21 أبريل 2004 - 00:00

من سوف ينهار أولا ..الأهلى أم الزمالك ؟؟

تدخل الفرق المصرية الثلاثة الأهلى والزمالك والاسماعيلى تحديا كبيرا هو الأول من نوعه فى مباريات العودة لبطولتى افريقيا (أبطال الدورى والكونفيدرالية) , حيث أن الفرق الثلاثة مهددة وبقوة للخروج من الدور الأول للبطولتين للمرة الأولى فى تاريخ الفرق المصرية .

نبدأ الحديث عن الاسماعيلى والذى تعد مهمته هى الأسهل ليس لسهولة المباراة ولا لضعف المنافس , ولكن لأن الفريق يمر بمرحلة احلال وتجديد بعد أن استغنى عن نجومه الكبار ويلعب بفريق من الشباب أصحاب الطموح ويشارك فى 4 بطولات فى وقت واحد وجماهير الاسماعيلى لن تطالب لاعبيه بتحقيق أى بطولة هذا الموسم ولكنها تطالب بالأداء المشرف لاكتساب الخبرة , بالتالى فان هزيمة الاسماعيلى وتوديعه البطولة لن يكون نهاية المطاف للاعبى الفريق خاصة انهم ضمنوا المركز الثالث فى الدورى (وهو المراد بالنسبة لهم) , كما أن الاسماعيلى اقترب من التأهل للدور نصف النهائى لدورى أبطال العرب وهى البطولة الأهم للدراويش لأن مسئولى الاسماعيلى يبحثون أولا عن الماديات .

الموضوع بالنسبة للاهلى والزمالك مختلف تماما فتوديع أحد الفريقين البطولة سيؤدى الى ثورة جماهيرية عارمة ومشاكل داخل مجلس الادارة وقد تؤدى الى انهيار كامل للفريق .

فبالنسبة للأهلى , الأهلى تقريبا فقد الأمل فى الحصول على درع الدورى للعام الرابع على التوالى (وهى سابقة تاريخية) فنسبة حصوله على الدورى لا تتعدى الـ 20 % , كما انه انسحب (بيده لا بيد عمرو) من منافسات دورى أبطال العرب ليفقد الامل فى الحصول على البطولة , ومباريات كأس مصر سوف تقام بدون اللاعبين الدوليين مما يعنى أن فرصة حصول الأهلى عليها أيضا ضعيفة جدا فى ظل وجود 8 لاعبين دوليين فى الفريق , اذن الامل المتبقى للفريق هو بطولة افريقيا وخروجه منها يعنى أن الفريق سوف يخرج من مولد البطولات هذا الموسم بلا أى حمص .

هزيمة الأهلى ايضا من الهلال السودانى المتواضع وخروجه مبكرا من دور الـ 32 ستكون فضيحة جديدة تضاف الى فضائح الأهلى الكثيرة هذا الموسم , والتى تتمثل فى تلقيه الهزيمة أربع مرات فى الدورى وهزيمته الثقيلة فى دورى أبطال العرب من الاسماعيلى 0-4 ثم انسحابه (وليس اعتذاره) من البطولة بعد ذلك .

أما بالنسبة للزمالك فالموقف أكثر تعقيدا , فرغم انتصارات الزمالك المتتالية فى جميع البطولات الأربعة التى يشارك فيها الا انك تجد النادى ملىء بالمشاكل مثل مشكلة مرتضى - درويش , ومشكلة فينجادا - التوأم وأخيرا مشكلة أبو العلا , فماذا سيحدث داخل الفريق اذا تعرض للهزيمة من الجيش الرواندى المتواضع ؟؟

الهزيمة ستعنى خروج الزمالك من المنافسة على أول بطولة هذا الموسم وستفجر بركان الغضب ضد فينجادا الغير مقنع للجميع وستفجر المشاكل بين مرتضى ودرويش , والهزيمة من المؤكد أن تؤدى الى تراجع الفريق فى البطولات الأخرى , ففى دورى أبطال العرب سيخوض الزمالك بعدها مباراة قوية جدا امام الهلال السعودى بالرياض والهزيمة فى تلك المباراة وارد جدا وقد يزيد المشاكل كثيرا

أما فى الدورى فمتبقى للزمالك 7 مباريات غاية فى القوة وكلها مع فرق قوية جدا سيبدأها بلقاء الاسماعيلى الذى سيخوضه الزمالك فى غياب 4 من أفضل نجومه وهم تامر عبد الحميد وحازم امام وجمال حمزة (للايقاف) بالاضافة الى حسام حسن المغضوب عليه ثم يلتقى خارج ملعبه مع بلدية المحلة المنطلق بسرعة الصاروخ ثم يلعب مباراة القمة مع أهلى (أبو تريكه) بعدها سيلاقى انبى ثم المصرى ثم الاتحاد بالاسكندرية وأخيرا حرس الحدود , وبالنظر للمباريات السبعة لمتبقية للزمالك فى الدورى نجد أنها كلها صعبة جدا وغير مضمون للزمالك الفوز فى أى مباراة منها , بعكس الأهلى تماما الذى بخلاف مباراتيه مع الزمالك وحرس الحدود بالاسكندرية سيخوض خمس مباريات (مضمونين ) ومن المتوقع أن يحصد الأهلى منهم 15 نقطة بالتمام والكمال حيث سيلعب أربع مباريات بالقاهرة مع المنصورة والمحلة والترسانة والكروم ومباراة خارج ملعبه مع أسوان المستسلم .

هزيمة الزمالك من الاسماعيلى بالقاهرة لو حدثت قد تعيد التاريخ للسنة قبل الماضية وبالتحديد موسم 2001-2002 والذى خسر فيه الزمالك من الاسماعيلى بالقاهرة 3-4 بعد أن كان متصدر للمسابقة وبدأ بعدها الانهيار من مباراة لأخرى وتلقى وقتها الهزيمة الشهيرة من الأهلى 1-6 , فهل يعيد التاريخ نفسه خاصة مع وجود جوزيه صاحب السداسية السابقة ؟؟

للمراسلة عبر الايميل :

[email protected]

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات