كتب : خالد طلعت | الإثنين، 22 نوفمبر 2010 - 02:29

الفارق بين المدرب الناجح والمدرب الفاشل

هناك عدة أمور توضح الفارق بين المدير الفني الناجح، والمدير الفني الفاشل، ومن خلال تقييم تجارب المدربين مع فرقهم المختلفة تستطيع أن تجد عدة فروق واضحة بين كلاهما، وإليكم العديد من الفروق التي تميز المدرب الناجح عن المدرب الفاشل:

* المدرب الناجح هو من يتولى تدريب فريق منهار ومهلهل وغارق في المشاكل والأزمات الإدارية والمالية ويصعد به من المركز الـ14 إلى المركز الثاني في موسمه الأول مع الفريق، ثم يصل به إلى المركز الأول في جدول الترتيب في العام الثاني لتوليه المهمة، بينما المدرب الفاشل هو من يتسلم فريقا ناجحا وبطلا على المستوى المحلي والقاري لمدة ست سنوات متتالية فينهار الفريق تحت قيادته ويصبح فريقا ضعيفا لا حول له ولا قوة.

* المدرب الناجح هو من يقود فريقا ليس به نجوم أو أسماء رنانة باستثناء لاعب واحد فقط ويعتمد على مجموعة من اللاعبين صغار السن ليس لهم أسماء كبيرة أو معروفة ويقودهم لنجاحات عديدة، بينما المدرب الفاشل هو من يمتلك قائمة مليئة بالنجوم والأسماء الرنانة الكبيرة ومع ذلك يفشل في توظيفهم بطريقة جيدة داخل الملعب.

* المدرب الناجح هو من تجد لاعبيه يؤدون بطريقة رائعة تحت قيادته أفضل مما يؤدوا تحت قيادة مدرب المنتخب، بينما المدرب الفاشل هو من تجد لاعبيه يؤدون بمستوى متواضع تحت قيادته فيما يتألقون ويظهرون بمستوى أفضل تحت قيادة مدرب المنتخب.

* المدرب الناجح هو من يتسلم فريقا يضم لاعبين دوليين فقط وتحت قيادته يزيد عدد اللاعبين الدوليين في الفريق إلى ستة، بينما المدرب الفاشل هو من يتسلم فريقا يضم تسعة لاعبين دوليين وتحت قيادته يتبقى منهم فقط خمسة.

* المدرب الناجح هو من يتسلم فريقا لم يحصل سوى على بطولة محلية واحدة فقط طوال ست سنوات متتالية هي البطولة الأضعف ويخسر 11 بطولة أخرى، ثم تحت قيادته يتصدر الفريق البطولة الأهم خلال أقل من عام من توليه المسؤولية، والمدرب الفاشل هو من يتسلم فريقا حصد 12 بطولة محلية من أصل 15 بطولة شارك فيها في أخر خمس سنوات بنسبة نجاح 80 % ، ثم في عهده يحقق الفريق بطولتين محليتين فقط لا غير، ويفقد بطولتين محليتين أخريتين بنسبة نجاح 50 % فقط.

* المدرب الناجح هو من يعيد فريقه للمشاركة على المستوى القاري بعد غياب أربعة أعوام كاملة عن المشاركة، والمدرب الفاشل هو من يتولى فريقا حصد ست بطولات قارية من أصل ثمانية بطولات شاركت فيها في أخر خمس سنوات وشارك في البطولة العالمية ثلاث مرات، ثم يتولى المسؤولية فيصعد لدوري المجموعات بصعوبة وبشق الأنفس بهدف في الثواني الأخيرة بدعاء الوالدين، ثم يصعد للأدوار النهائية بصعوبة أيضا وبأقل رصيد ممكن من النقاط بعدما خدمته نتائج باقي فرق المجموعة، ثم يودع البطولة أمام فريقا خسر في المباراة النهائية بنتيجة مذلة بخمسة أهداف نظيفة.

كما أن خروج فريقه من هذه البطولة يحرمه من المشاركة في بطولة كأس السوبر القارية، ومن المشاركة أيضا في كأس العالم للأندية.

* المدرب الناجح هو من يقود فريقه لتحقيق ثمانية انتصارات خارج ملعبه في الدوري من إجمالي 12 مباراة لعبها خارج ملعبه، بينما المدرب الفاشل يحقق أربعة انتصارات فقط في الدوري من إجمالي 12 مباراة خاضها خارج ملعبه، بينما فشل في تحقيق أي فوز طوال ست مباريات إفريقية خاضها خارج ملعبه خسر في خمس منها وتعادل في واحدة فقط.

* المدرب الناجح هو من يسجل فريقه 54 هدفا في 31 مباراة بمعدل 1.75 هدف في المباراة الواحدة، بينما المدرب الفاشل هو من يسجل فريقه 73 هدفا في 51 مباراة بمعدل 1.43 هدفا في المباراة الواحدة.

* المدرب الناجح هو من يدخل مرمى فريقه 26 هدفا في 31 مباراة بمعدل 0.83 هدف في المباراة الواحدة، بينما المدرب الفاشل هو من يدخل مرماه 45 هدفا في 51 مباراة بمعدل 0.88 هدفا في المباراة الواحدة.

* المدرب الناجح هو من يحافظ على نظافة شباك فريقه في ست مباريات متتالية في الدوري، وفي خمس مباريات متتالية في الدوري أيضا في موسم واحد، بينما المدرب الفاشل هو من تهتز شباكه بهدف واحد على الأقل في ثماني مباريات متتالية في دوري أبطال إفريقيا سواء على ملعبه أو خارجه.

* المدرب الناجح هو من يقود فريقه للفوز على الاسماعيلي بعد ثماني مباريات متتالية لم يحقق فيها الفوز إذ خسر في ست منها وتعادل مرتين، والمدرب الفاشل هو من يقود فريقه للهزيمة من الاسماعيلي مرتين متتاليتين خلال أقل من شهرين بعد أربع مباريات متتالية لم يخسر فيها من الفريق، وتهتز شباكه سبع مرات من الدراويش خلال 180 دقيقة فقط.

* المدرب الناجح هو من يقود فريقه للفوز على المصري ثلاث مرات متتالية رغم التفوق الواضح للمصري في الفترة السابقة إذ فاز خمس مرات في أخر 11 مباراة مقابل خسارتين فقط وأربعة تعادلات، بينما المدرب الفاشل يتعادل على ملعبه مع المصري بعد خمسة انتصارات متتالية لفريقه على ملعبه على المصري.

* المدرب الناجح هو من يعطي فرصا للاعبين الشباب داخل الفريق ويثبتوا ذاتهم ويسهموا في انتصارات الفريق ويدخلوا ضمن قوائم المنتخب الأوليمبي أو منتخب الشباب، والمدرب الفاشل هو من يعطي فرصا للاعبين الشباب ثم يجلسهم على الدكة بعد ذلك ويقضي عليهم رغم تألقهم ويدفع بلاعبين أقل منهم في المستوى خوفا من نجوميتهم.

* المدرب الناجح يحقق انتصارات رغم أن فريقه يضم لاعبين من نوعية الصفتي وغانم ومهاجمه الصريح هو أحمد جعفر، بينما المدرب الفاشل يفشل في تحقيق الفوز رغم أن فريقه يضم لاعبين بحجم بركات وأبو تريكه وأحمد حسن وجدو وفتحي ومعوض وجمعه وعاشور.

* المدرب الناجح هو من يقف على الخط طوال المباراة لتحفيز لاعبيه وتوجيههم، والمدرب الفاشل هو من يستمر جالسا على الدكة عابس الوجه في انتظار الفرج وعندما يقوم من مقعده يهتف بجملة واحدة فقط هي "باص .. باص".

* المدرب الناجح هو من تجد تبديلاته تساهم في تطور أداء الفريق وتجد مستوى فريقه في الشوط الثاني أفضل كثيرا من الأول ونتائجه أفضل في الشوط الثاني، والمدرب الفاشل هو من تجد فريقه يسير بصورة جيدة حتى يبدأ في إجراء التبديلات ليتراجع المستوى وتنهار الخطوط وتجد فريقه في الشوط الثاني أسوأ كثيرا من الشوط الأول.

* المدرب الناجح هو من تجد لاعبيه يحبوه ويعشقوه ودائما ما يتحدثوا عنه بحب واحترام سواء في وسائل الاعلام أو في جلساتهم الخاصة ويشيدوا بفضله عليهم، والمدرب الفاشل هو من تجد لاعبيه يكرهوه ويتحدثوا عنه بسوء ودائما ما يشكون من عجرفته وسوء تعامله معهم بل ويتحدثون في أحيان كثيرة عن تبديلاته الخاطئة.

* المدرب الناجح هو من ينجح في تقويم لاعبين غير ملتزمين مثل شيكابالا وميدو وعمرو زكي وتجده يعاملهم بطريقة سحرية يكونوا معها ملتزمين داخل الملعب وكأنهم أشخاص أخرين غير الذين نعرفهم، والمدرب الفاشل هو من تجد لاعبين ملتزمين ومخلصين ولم يصدر لهم صوتا طوال سنوات طويلة مثل أحمد حسن ومحمد أبو تريكه يخرجوا عن النص ويخرجوا عن شعورهم وتجد أحدهم يعترض على مدربه بشكل غير لائق عند التبديل والأخر يتحدث عن مدربه بشكل سيء ويؤكد أنه لا يجيد التعامل معه.

* المدرب الناجح هو من تجد الجماهير تهتف باسمه وتعلق له لافتات تشيد به وصور تعبر عن اعجابهم به وتنشد له أغاني مثل "احنا معاك يا عميد"، والمدرب الفاشل تجد الجماهير تعلق لافتات تطالب برحيله وتهتف ضده وتهاجمه وتهديه أغاني مثل "كفاية حرام" أو "روح يا بدري".

* المدرب الناجح هو من لا يغتر بنفسه بعد قراءة هذه المقالة بل يزداد تواضعا وإخلاصا والتزاما في عمله بعد النجاح، والمدرب الفاشل هو من يقرأ هذه المقالة ويستمر في منصبه ولا يرحل حتى لو تمسكت إدارة ناديه به.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات