خرج الدكتور كمال درويش رئيس نادي الزمالك الاسبوع الماضي ليؤكد للرأي العام ان نادي اتحاد جدة السعودي ارسل طلبا لنادي الزمالك يطلب فيه استعارة اسلام الشاطر لاعب الفريق للأتحاد لمدة اربعة اشهر اخري في محاولة لأفشال صفقة انتقال اللاعب للنادي الاهلي واكد درويش علي ان طلب النادي السعودي علي مكتبه وهو ما اكده لي شخصيا .

في اليوم التالي يخرج بيان من نادي اتحاد جدة يعلن فيه ان النادي ليس له علاقة بمشاكل الاهلي والزمالك مع بعض بخصوص انتقال اسلام الشاطر وان النادي لن يتدخل في الامر وغير صحيح ان النادي قد طلب استعارة اسلام الشاطر كما قال مسئولي نادي الزمالك .

بيان النادي السعودي كشف عن كذب رئيس نادي الزمالك وهو امر خطير ان يحدث من رئيس ناد خاصة وان كان ناديا كبيرا بحجم نادي الزمالك مما قد يدل بشكل كبير علي مدي المستوي الذي وصل اليه حال الاندية الرياضية في مصر .

كذب الكبار في مصر لم يتوقف علي رئيس نادي الزمالك بل ان الملاحظ والمتابع لحال الوسط الرياضي وغيره في مصر سيقف علي حقيقة واحدة الا وهي ان الكذب اصبح الشعار الاول للجميع ويبدو انه الطريق الوحيد للوصول لأي منصب .

عصام عبد المنعم رئيس اتحاد كرة القدم المعين اعلن واكد عندما صدر قرار تعينه لرئاسة الاتحاد انه اتفق مع وزير الشباب السابق د . علي الدين هلال علي عدم خوض انتخابات الاتحاد المقبلة وان وجوده داخل جدران الجبلاية امر مؤقت وانه لا يفكر في الاستمرار في هذا العمل المرهق . ثم يأتي بعد ذلك ويسرب لوسائل الاعلام انباء عن تفكيره في خوض انتخابات الاتحاد .

الامر لم يتوقف علي رئيس نادي الزمالك ورئيس اتحاد كرة القدم بل ان رئيس نادي الاتحاد السكندري عفت السادات قال اكثر من مرة ان ما يدفعه للنادي علي سبيل التبرع ثم عندما تتأزم الامور داخل النادي ويبدأ الحديث عن امكانية رحيله بسبب عدم قانونية وجوده تتغير اللهجة وتكتشف ان الاموال التي دفعها وبقية مستحقات اللاعبين ما هي الا ديون علي النادي بما يعني انه لا يدفع شيئا من جيبه كما يدعي وان كان ليس مطلوبا منه ان يدفع من جيبه .

كذب المسئولين اصبح سمة ويبدو ان المصالح كبيرة لدرجة انها تدفع " المحترمين " للكذب . وبالمناسبة كذب المسئولين لا يتوقف علي مسئولي الرياضة .. وعليه العوض في كل شيء !!