كتب : خالد طلعت | الإثنين، 14 فبراير 2005 - 16:50

لا تظلموا كابرال

انتهت مباراة القمة رقم 95 بفوز الأهلي على الزمالك "كالعادة" بثلاثة أهداف نظيفة "مع الرأفة" ، لينهي الأهلي الموسم نهاية سعيدة جدا مثل الأفلام العربية القديمة.

ويعد هذا الموسم هو الأفضل للنادي الأهلي طوال تاريخه بالكامل منذ تأسيسه عام 1907 ، وعلى النقيض تماما نجد أن هذا الموسم هو الأسوأ و"الأسود" في تاريخ الزمالك بالكامل ، ويعتبر هذا العام هو عام الحزن على جماهير الزمالك أو بالبلدي "سنة سوده" عليها!

الأهلي حقق العديد من الانجازات والأرقام القياسية هذا الموسم ، وفاز على الزمالك ذهابا وايابا بمجموع المباراتين 7-2 ، أما الزمالك فوصل الفارق بينه وبين الأهلى الى 25 نقطة كاملة وتراجع للمركز الرابع خلف الاسماعيلي وإنبي ، ومن خلال متابعتي لمباريات الدوري بالكامل بصفة عامة هذا الموسم ، ومتابعتي لمباراة القمة رقم 95 بصفة خاصة كان لي بعض الملاحظات على الفريقين.

أولا : اللاعبون هم أساس نجاح الأهلي الساحق وهم أساس فشل الزمالك الذريع ، وأختلف مع البعض الذين ينسبوا نجاح الأهلي الى جوزيه أو يحملون كابرال مسئولية فشل الزمالك ، فأنا على يقين تام من أنه لو تم تبادل الأدوار بين المدربين وتولى جوزيه تدريب الزمالك وتولى كابرال تدريب الأهلي فإن الأهلي سيفوز ايضا بثلاثة أهداف أو أكثر ، فالعامل الأساسي هو اللاعبين ، ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن يتفوق فريق يضم مدحت و"هيما" وأبو العلا وغانم وعمران على فريق يضم بين صفوفه متعب وبركات وابو تريكه وشوقي والنحاس.

وكتبت شخصيا موضوعا عن ذلك فور تعاقد الزمالك مع كابرال خلفا لدراجوسلاف ستيبانوفيتش "ستيبي" وكان بتاريخ 13-11-2004 تحت عنوان "هل تتعلم إدارة الزمالك الدرس من نظيرتها في الأهلي"؟ وقلت فيه إن كابرال لن يفعل أى شىء جديد بسبب عدم وجود لاعبين جيدين ، والموضوع ما زال متاح على الموقع حتى الآن تحت هذا الرابط :

www.filgoal.com/news.asp?NewsID=12067

والعامل الأساسي في نجاح الأهلي هذا الموسم هو ضمه لكوكبة من أبرز اللاعبين الموهوبين في الجيل الحالي ، ويجب علينا كنقاد وجماهير أيضا ألا نبخس حق عدلي القيعي مهندس الصفقات الذي كان له أثر كبير في انجازات الأهلي هذا الموسم ، ولكن لا يوجد حاليا في الزمالك من يقوم بهذا الدور ، وهو الدور الذي كان يقوم به الدكتور اسماعيل سليم في المجلس الماضي وهو الذي ضم التوأم وتامر ووليد والقباني والتابعي وعبد الحليم وبسيوني ، وهي المجموعة التي حققت للزمالك البطولات.

فمنذ رحيل اسماعيل سليم لم ينجح الزمالك في ضم اى لاعب واحد جيد ، وأصبح موضوع التعاقدات في يد أمين الصندوق المندوه الحسيني الذي ينظر للأمور بنظرة مادية بحتة ويبحث عن اللاعب الأرخص سعرا بغض النظر عن مستواه ، وهو ما جعله يفضل التعاقد مع احمد بكري وحسام زينهم مقابل 200 ألف جنيه فقط لكل لاعب ، بينما رفض التعاقد مع اللاعب الدولي عمرو الدسوقي لاعب المصري السابق والمحترف حاليا في أنقره جوجو التركي مقابل 300 ألف جنيه ، وأنا شخصيا أرى أن نجاح الدكتور اسماعيل سليم في الانتخابات القادمة في منصب نائب رئيس الزمالك سيكون له تاثير ايجابي على الفريق ربما أهم من منصب الرئيس نفسه.

ثانيا : تصريحات أحمد رمزي منذ توليه مسئولية تدريب الزمالك وحتى قبل مباراة القمة أثبتت أنه "بياع كلام" ، فقد أصبح مكروها من جماهير الزمالك قبل جماهير الأهلي ، وتسبب رمزي "كفرد" في زرع التعصب والكراهية بين جماهير الفريقين ، وتسبب بتصريحاته المستفزة وبطريقة غير مباشرة في المستوى الهزيل الذي ظهر به الزمالك في الفترة الأخيرة ، وظهر رمزي في صورة "الصحاف" الذى ظل كثيرا يهدد ويتوعد "العلوج" ووقت المعركة لم يفعل أى شىء وبعدها اختفى تماما ، وأتمنى من مجلس ادارة الزمالك أن يصدر قرارا فوريا بإقالة هذا "الرمزي" مع الابقاء على كابرال ، وإذا كان الزمالك أصبح رسميا بلا فريق كرة ، فعلى الأقل يتبقى له بعضا من المباديء والأخلاقيات.

ثالثا : البعض كان يقول إن كابرال محظوظ عندما تولى قيادة الزمالك منذ موسمين ، ولكن هذه المرة نجد أن كابرال منحوس جدا ، ورأينا ذلك في كم الاصابات الذي أصاب لاعبي الزمالك وكم الفرص الضائعة السهلة في مباريات مهمة واخرها فرصة عبد الحليم امام الأهلي ، وفي رأيي الشخصي يرجع هذا الى سببين رئيسين ، الأول هو رحيل النجم حسام حسن لأن الحظ والتوفيق الذى كان يلازم الزمالك كان بسبب وجود حسام وليس كابرال ، والدليل على ذلك أن الحظ استمر مع الزمالك في وجود فينجادا ورحل عنه مع رحيل حسام ، أما السبب الثاني فهو تولي ابراهيم يوسف منصب مدير الكرة بالفريق ، لأن ابراهيم يوسف يلازمه سوء حظ دائما في

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات