كتب : هاني عسل | الإثنين، 04 يوليه 2005 - 14:14

أضحكتنا يا "سليتي"!

طب وحياتكم حد يقوللي كدة مين هوة السليتي ده إللي يقول في تصريحات لصحيفة الشروق التونسية : "أنا لاعب معروف .. واللاعب المعروف لا يجب أن يخضع للاختبار"؟! .. حد يقوللي بس تاريخه إيه وألا "صنعته إيه يعني" على رأي محمد أبو الحسن؟!

جمهور الأهلي نفسه وأي عاشق ومتابع للأهلي يدرك تمام الإدراك أن فريقه الحالي ليس بحاجة إلى مزيد من المهاجمين ، وهذا هو ما أكده أيضا زائرو موقع Filgoal.com بحسهم الفني الرفيع في الاستطلاع الذي نشره الموقع على مدار الأسبوع الماضي تقريبا.

فلدى الأهلي الآن أحمد بلال الذي يقترب الآن من العودة إلى مستواه بحسب تقييم مانويل جوزيه له خلال معسكر الدنمارك ، ولديه عماد متعب هداف الدوري وأفضل مهاجم في مصر حاليا ، ولديه أسامة حسني نجم المنتخب العسكري ، وهو هداف يعرف طريق المرمى رغم ضآلة بنيانه ، ولديه أبو تريكة الذي يلعب أحيانا مهاجما ثانيا وأحيانا أخرى يلعب خلف رأسي الحربة ، باعتبار أن الأهلي عادة ما يلعب بإحدى هاتين الطريقتين ، ولديه الآن أيضا سماكة لاعب الوسط المهاجم صاحب مهارات "الكورة الشراب" الذي يستطيع - بقليل من التدريبات في الجيمانيزيوم والتغذية السليمة - أن يلعب في المركز نفسه.

وحتى لو كان الأهلي في حاجة إلى مهاجمين جدد يستطيعون تعويض غياب أن لاعب من اللاعبين السابق ذكرهم ، فإنه ينبغي أن يكون هذا اللاعب بمواصفات معينة ، أو بصريح العبارة : أفضل من متعب وبلال وحسني وأبو تريكة وسماكة ، وما هو لا ينطبق على لاعب مثل السليتي!

وربما يكون الأهلي في حاجة أكبر إلى رأس حربة صريح ، أي لاعب قوي البنية طويل القامة وهداف ، من طراز "ماكي" مثلا الذي رحل ، وذلك حتى يكمل قوة خط هجومه القوي أصلا والذي لا ينقصه إلا لاعب طويل القامة قليلا ، وبالتأكيد هذا هو ما فكر فيه مسئولو الأهلي بالفعل ، وهو ما دفعهم إلى محاولة تجربة لاعبين نيجيريين وأحمد المصلي "الليبي" ، والسليتي لاعب الأفريقي ، وخضع الجميع للاختبار "زي الناس" إلا "السليتي بك" الذي اعتذر عن الحضور في المرة الأولى ، وعندما حضر رفض الخضوع لإجراءات الاختبار العادية التي خضع لها زملاؤه ، وبالتالي لم يتسن للجهاز الفني الوصول إلى حكم محدد على مستواه ، وعلموا بعد ذلك أنه بعيد عن المران منذ أكثر من شهرين ، وبالتالي ، فهو "غير جاهز" أصلا للاختبار ، على عكس المصلي الذي قبل المبدأ والتحدي ، ووافق على الاختبار رغم أنه لاعب دولي معروف ومشهور ورغم أنه عائد من إصابة أثارت الجدل من قبل ، وهو من الناحية الفنية الأكثر فائدة للأهلي في الفترة المقبلة ، حتى وإن كان قد شارك في كأس الاتحاد الأفريقي "الكونفيدرالية" مع فريقه الاتحاد الليبي ، فإنه سيكون مفيدا للأهلي في الدوري ليشارك بدلا من متعب مثلا الذي يستطيع أن يركز مشاكرته بصورة أكبر على المباريات الأفريقية ، ولا ننسى أن موضوع مشاركة الأهلي في دوري أبطال العرب القادمة "لسة فيها كلام" ، وبالتالي سيحتاج الأهلي إلى كل لاعب خلال الموسم المقبل.

وأغلب الظن أن الأهلي سيحسم اختياراته لصالح المَصلي - بفتح الميم وليس بضمها كما يخطيء البعض - وربما يضطر إلى الاستغناء عن اللاعبين النيجيريين الآخرين ، ولكنه قد يلجأ إلى التعاقد مع واحد منهما بصورة احتياطية لعله يحتاج إليه ، بحيب إنه إذا لم يشعر بالحاجة إليه لكان سهلا إعارته إلى أي ناد آخر والاستفادة من المقابل المادي لذلك.

وبالفعل ، فناد مثل الأهلي كما قال محمود بكر في برنامج "الكورة مع دريم" لأحمد شوبير ، لا يجب أن يبدأ الموسم إلا وهو جاهز بلاعبين أو ثلاثة في كل مركز إذا أمكن ، لأن بطولة الدوري هي بطولة "النفس الطويل" وتحتاج بمفردها إلى أكثر من بديل كفء للمركز الواحد ، فضلا عن أن بطولة أفريقيا طويلة وشاقة وتحتاج بعض مبارياتها إلى خبرة لاعبين دوليين على أعلى مستوى ، وبهذا أختلف مع الناقد محمد سيف الدين الذي قال في نفس البرنامج إن الأهلي "مش محتاج مهاجمين تانيين" ، لأن المسألة غير مضمونة هذا الموسم فعلا ، باعتبار أنه موسم طويييييييل وشاق!

أما ما نشرته صحيفة الشروق التونسية على لسان السليتي بعد عودته إلى تونس من أنه "لاعب معروف" وأن "اللاعب المعروف لا يجب خضوعه للاختبار" أقول له إنك لاعب غير معروف في مصر ، وكل معلوماتنا عنك تؤكد أنك - مع كل الاحترام للكرة التونسية - لعبت للملعب التونسي ثم الأفريقي فقط ، وأنك لست لاعبا أساسيا في منتخب تونس ، وإذا كنت قد حصلت على لقب ثاني هدافي الدوري مع الأفريقي في الموسم الماضي ، فهذا ليس معناه ألا تخضع للاختبار ، خاصة مع ناد بحجم الأهلي ، ولا أريد المقارنة هنا بين الأهلي والأفريقي الذي خرج من كل البطولات المحلية والعربية والأفريقية صفر اليدين في هذا الموسم ، وإلا لرفض أبو مسلم مثلا الاختبار في هامبورج بحجة أنه يلعب في

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات