كتب : هاني عسل | الإثنين، 17 أكتوبر 2005 - 01:22

الخال "سيدون" .. و"ظاظا فظاظة"!

مبروك للأهلي هذا الفوز الشيق الممتع .. ولجماهير ومسئولي الزمالك اسمحوا لي أن أستعير لزمة عمرو خالد الشهيرة وأقول لهم : "يا جماعة فوقوا لنفسكم بقى"! .. "إصحوا شوية وراجعوا نفسكم وشوفوا إنتو ماشيين فين وبتحققوا إيه"!!

منذ عامين أو ثلاثة كان فريق الزمالك - بلغة الكورة - "مكسر الدنيا" .. لماذا؟ .. لأنه كان يملك لاعبين موهوبين على درجة عالية من : 1 - المهارة الفردية .. 2 - اللياقة البدنية .. 3- الفكر التكتيكي العالي .. 4 - الروح العالية والرغبة في الفوز ، وكان أيضا يملك : 4 - إدارة قوية وحازمة ومتجانسة .. 5 - أجهزة فنية على أعلى مستوى (كابرال وفينجادا).

لم يكن أحد من الزملكاوية وقتها يشكو لا من تحيز الحكام ، ولا من تحيز اتحاد الكرة للأهلي ، ولا من الإعلام الأحمر ، ولا من لون الشورت أو الشراب ، ولا من الحكومة الأهلاوية ولا غيره!

أما الآن ، فلا يوجد غير الشكوى .. والشكوى بغير عمل وبغير "عرق" بيكون دمها تقيل وبتخلي صاحبها شكله وحش قوي ، تماما على طريقة "خالي سيدون" نجم مسلسل بكار!

ويمكن القول إن العناصر من 1 إلى 5 التي ذكرناها غير متوافرة على الإطلاق في الزمالك حاليا ، والأسباب كثيرة ، تبدأ من إدارة النادي التي تعمل بغير نظام ، وتنتهي بجمهور الدرجة الثالثة "الزملكاوي" الذي لا يساند فريقه بقوة في المباريات المهمة ، والذي لا يملك للأسف القدرة على وضع التقويم الحقيقي للاعبيه ، فيهتف لمن لا يستحق الهتاف ، وينبذ من لا يستحق غير الإشادة والمساندة!

ولكي يكون المعنى قريبا ، لن أتحدث عن أي مشكلات إدارية ، بل سنضرب أمثلة بسيطة شاهدناها جميعا : فهل رأيتم كيف يصر الجهاز الفني للزمالك على إشراك لاعبين في المباريات رغم أنهم غير جاهزين بدنيا؟

هل رأيتم الحالة المزرية – وأقولها للمرة المليون – التي يظهر عليها حازم إمام وكان آخرها مباراة الأهلي الأخيرة؟ ألا يستحق هذا اللاعب الموهوب أن يتعامل معه الجهاز الفني بقليل من الاحترام فيحاول تجهيزه فنيا وبدنيا ونفسيا أولا قبل أن يلقي به في تهلكة المباريات الصعبة؟!

لقد أشدت من قبل في هذا المكان بحسن شحاتة مدرب المنتخب عندما أشرك حازم إمام في مباراة ودية وخرج منها مصابا ، وتعرضت لانتقادات عنيفة للأسف من كثيرين ممن تفننوا في إفساد النجوم ، نعم كنت أرى وقتها أن شحاتة على حق لأنه أراد أن يستعيد النجم الكبير الثقة في نفسه ، هذا حقه .. ولكن في المباراة الرسمية الأمر يختلف يا كباتن!

بلاش دي؟ هل رأيتم هذه الحركات "القرعة" التي كان يقوم بها إبراهيم سعيد في الملعب مع جماهير الأهلي؟! هل هذه تصرفات مقبولة بالنسبة لفاروق جعفر؟ ألم يستشعر المدرب المحترم أن لاعبه هذا – إن جاز أن نسميه لاعبا أصلا – خارج نطاق الخدمة في مباراة كهذه وأنه "مركز مع الجمهور" مش مع الملعب ، وبالتالي فإنه يجب أن يخرج من الملعب؟!

لقد ظهر سعيد وهو يصفق لنفسه ويخرج الكرة في الأوت وفريقه مهزوم بهدفين في صورة مزرية للغاية وربما تكون كوميدية أيضا ، وليصبح سعيد بذلك النجم التليفزيوني الثالث في رمضان هذا العام إلى جانب "ظاظا فظاظة" وصديقه "جرجير طازة"!

لقد قلت في هذا المكان أيضا عند انضمام إبراهيم سعيد إلى الزمالك إن هذا اللاعب بإمكانه أن يكون أحسن لاعب خط وسط في مصر وأن يبدأ من جديد مع الزمالك بشرط أن "يركز" قليلا ، وهاجمني كثيرون لأنني قلت هذا على لاعب "ما يستاهلش" ، ولكن للأسف لم ينظر أحد إلى الجملة الشرطية ، وبالفعل أضاع سعيد في ميت عقبة الفرصة الأخيرة له لكي يصبح لاعبا له شأن ، وساعده على ذلك أنه لم يجد في نادي الزمالك كله من "يقرص أذنه" عندما يخطيء ، وكم من خطيئة ارتكبها اللاعب في حق نفسه وفي حق جمهوره وفي حق لعبة كرة القدم كلها!

هل كان جعفر يعتقد أن جمال حمزة بمستواه هذا يصلح لارتداء القميص الأبيض؟ وهل يرى أن بقاء حمزة في الملعب كان ضروريا حتى بعد أن أهدر الفرصة التي لا تضيع في الشوط الأول عندما "استخسر" سعادة البيه أن يرتقي لمسافة سنتيمترات قليلة إلى أعلى لكي يلعب الكرة "زي الناس" برأسه في المرمى؟! وكأنه خايف يخس حتة؟!

ألم تروا أن جوزيه أخرج أبو تريكة أكثر من مرة في المباريات الأخيرة ، لمجرد أنه أهدر أكثر من فرصة متتالية لا يجب أن تضيع ، بل لمجرد أنه أهدر بعض الهجمات المنظمة بسبب تمريرة خاطئة ، في حين أن مهمته في الملعب هي صناعة الأهداف أو إحرازها؟!

والأهم من ذلك : هل رأيتم كيف لقن جوزيه لاعبيه أسلوب تنظيم هجمة مرتدة سريعة وحقيقية تسفر عن أهداف أو فرص محققة؟!

أنا شخصيا لم أشاهد في حياتي أي فريق مصري يجيد تنظيم الهجمة المرتدة السريعة بهذه الصورة التي شاهدتها من لاعبي الأهلي في مباراتي الزمالك الأخيرتين ، اللهم باستثناء آخر فر

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات