كتب : هاني عسل | الثلاثاء، 14 فبراير 2006 - 16:43

هيصنا كتير .. نرجع نشتغل بقى!

هيصنا كتير .. وفرحنا كتير .. وآن الأوان لنفكر فيما هو قادم بالنسبة للمنتخب ، فأمامي معلومة مرعبة تقول إن متوسط أعمار لاعبي فريقنا في البطولة الأخيرة كان فوق 27 سنة ، وأن ثمانية من لاعبي الفريق الحالي بلغوا الثلاثين أو تخطوها ، وهو ما يعني أن هذا الفريق قد يصلح للاستخدام على المدى القريب فقط ، ولكنه لن يكون قادرا على تمثيل مصر بعد عامين!

وبالنظر إلى قائمة أبطال مصر الذين شرفونا في بطولة الأمم الأخيرة ، سنجد أن اللاعبين الذين تعدوا الثلاثين عاما ، أو الذين دخلوا عامهم الثلاثين بالفعل ، هم لاعبون أساسيون من أعمدة الفريق الفائز بالكأس ، وهم على التوالي : عصام الحضري - 33 سنة - وائل جمعة - 31 سنة - عبد الظاهر السقا - 32 سنة - أحمد حسن - 31 سنة - حسام حسن - 40 سنة - محمد بركات - 30 سنة - عبد الحليم علي - 33 سنة - سمير صبري - 30 سنة.

كما أن هناك أكثر من لاعب "اقترب" من سن الثلاثين ، مثل عبد الواحد السيد ومحمد عبد المنصف - 29 سنة - وطارق السيد - 28 سنة - ومحمد أبو تريكة - 28 سنة.

بمعنى ، أننا إذا نظرنا إلى جدول الاستحقاقات الدولية المهمة أمامنا في السنوات الأربع المقبلة سنجد أنها ستكون على النحو التالي :

أولا : بطولة العالم للقارات : وهي بطولة مستقبلها غير معروف حتى الآن ، لأن المعلومات المتوافرة عنها تقول إنها قد تقام عام 2007 ، ولكن الأمر يتوقف على الرعاة ، وعلى طلبات التنظيم التي سيتم تقديمها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ، وكل المصريين يتمنون أن تحصل هذه البطولة على شرف إقامتها في مصر - وليس العكس - ولكني غير متفائل تجاه نيات بلاتر أفندي الذي لا يعترف بنا على الأرجح حتى الآن ، وربما يلغي البطولة كلها أصلا انتظارا لفوز فريق أفريقي آخر "خفيف على قلبه" ببطولة الأمم!

ثانيا : بطولة الأمم الأفريقية في غانا : والتي يفترض أن تقام في غانا عام 2008 ، ويفترض أننا في الظروف العادية سنتأهل إليها بدون تصفيات ، وإذا شاركنا في تصفيات فسيكون هذا أفضل لعملية تجديد الفريق.

ثالثا : تصفيات كأس العالم 2010 : ويفترض أن تبدأ عام 2008 أيضا وتستمر حتى عام 2009 على أقل تقدير.

رابعا : كأس العالم 2010 : وستنظمها جنوب أفريقيا ، ويفترض أن تكون لدى مصر فرصة كبيرة في التأهل إليها ، نظرا لأنه ستكون هناك فرصة لدولة أفريقية "إضافية" للمشاركة في هذه البطولة بجانب جنوب أفريقيا ، التي لا تستحق اللعب في المونديال أصلا ، ولا نعرف هل ستنجح في التنظيم أم لا ، أم ستكون المدرجات خاوية خلال المباريات!

المهم ، إذا افترضنا أن بطولة القارات ستقام في عام 2007 ، وأنها أول استحقاق أمامنا ، فهذا يعني أننا يجب أن نشارك فيها بفريق جاهز متكامل ، وهذا يعني أننا سنكون مضطرين إلى المشاركة بنفس الفريق الفائز ببطولة الأمم ، ولكن مع إضافة بعض العناصر الشابة من المحترفين والشبان ، باعتبار أن هذه البطولة مش ها يكون فيها ليبيا وكونجو ، وإنما سيكون فيها أبطال أمريكا الجنوبية وآسيا وبطل كأس العالم 2006 ، إضافة إلى اليونان بطل أوروبا.

ولكن إذا تجاوزنا هذه البطولة ، فيتعين علينا أن نكون واقعيين مع أنفسنا ، صريحين مع نجومنا الكبار ، لأننا لا يجب أن ننظر إلى تحت أقدامنا ، وإنما يجب أن ندرك أن الهدف الأساسي أمامنا بعد القارات سيكون التأهل لمونديال 2010 ، وبالتالي ، فإن عملية الإحلال والتبديل يجب أن تبدأ على أقصى تقدير فور المشاركة في بطولة القارات - أي في عام 2007 - ، وذلك حتى يمكن إشراك هذا الفريق "المجدد" في بطولة الأمم الأفريقية بغانا لاكتساب الخبرات اللازمة لخوض تصفيات المونديال.

ومن غير المعقول مثلا أن يخوض منتخبنا تصفيات المونديال ، أو المونديال نفسه ، بحسام حسن - 44 سنة - وأحمد حسن - 35 سنة - وعصام الحضري - 37 سنة - ووائل جمعة 35 سنة - وعبد الحليم علي - 37 سنة - وبركات 34 سنة - وسمير صبري - 34 سنة - وحتى أبو تريكة مثلا سيكون عمره وقتها 32 سنة ، وطارق السيد - 32 سنة ، وإلا لكان من المقبول أيضا إشراك حسن شحاتة كلاعب أيضا!

ولا خلاف على أن العطاء هو المقياس وليس السن ، ولكن بصراحة مش عاوزين تهريج في النقطة دي ، لأننا لو كنا صرحاء مع أنفسنا لعلمنا أن كبر سن لاعبينا يختلف عن كبر سن اللاعبين الأفارقة والأوروبيين ، فهناك فوارق جسدية وبدنية وفنية عديدة لا تكون دائما لصالحنا ، وربما يكون الأمر مقبولا مثلا بالنسبة لعصام الحضري كحارس مرمى ، ولكن ماذا سيكون الحال بالنسبة لبركات مثلا المفروض أنه "جناح" ، وكيف سيكون الحال مع لاعب مثل عبد الحليم علي يفترض أنه مهاجم ويقود هجمات مرتدة!

كما سيختلف الوضع بالنسبة لعطاء اللاعب ومستواه ومجهوده ، كل حسب صحته وبينانه وروحه القتالية ، فأحمد حسن مثل

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات