الدعمي يرد على منتقديه : ركلة جزاء مصر لا شك فيها .. والمعترضون لا يعرفون أصول التحكيم!

الخميس، 16 فبراير 2006 - 14:31

كتب : وكالات

تونس - مراد التائب : دافع الحكم الدولي التونسي مراد الدعمي عن نفسه ، ورد بحدة عن كل ما قيل عن ركلة الجزاء التي منحها للمنتخب المصري في نهائي كأس أمم أفريقيا الجمعة الماضي بالقاهرة ، وقال إن هذه الضربة صحيحة لا شك فيها.

وأضاف الدعمي في تصريح أدلى به لبرنامج تليفزيوني أذيع بعد عودته إلى تونس مساء الأحد الماضي قادما من القاهرة أن "ركلة الجزاء التي رافقها جدل كبير هنا وهناك لا شك فيها" ، مؤكدا "حدوث احتكاك بين اللاعب المصري المهاجم (محمد بركات) والمدافع الايفواري (بلازا كواسي) ".

وقال الدعمي أيضا : "كنت قريبا من اللعبة ، والحكم مضطر دائما لاتخاذ قرار في سرعة قياسية ، أما الذين لم يتقبلوا قراري فأغلبهم يجهلون أصول التحكيم وظروف المباريات الصعبة في أفريقيا ، وهم يتحدثون من أمام شاشات التليفزيون وبعد أيام من النهائي".

ولقي أداء الدعمي استحسانا وتنويها في تونس رغم بعض الأصوات التي رأت أنه بالغ في مجاملة المنتخب المصري صاحب الأرض والجمهور.

وقال رشيد بن خديجة الحكم الدولي التونسي السابق والخبير لدى الاتحادين العربي والأفريقي لكرة القدم إن ركلة الجزاء التي احتسبها مراد الدعمي "شرعية ولا تستوجب أي توضيح ولا أي اجتهاد ، ولكنها تتطلب الشجاعة والثقة في النفس ، لأن رفع القدم في اتجاه المنافس يجب أن يترتب عليه معاقبة اللاعب المخالف بضربة حرة غير مباشرة ، لكن ، وبما أن عملية الرفع اقترنت بالاحتكاك ، أي بملامسة القدم المرفوعة لساق المنافس ، فإنها تصبح ضربة حرة مباشرة ، وبالتالي ركلة جزاء ، ويندرج ذلك في باب حرمة الجسد التي هي من المحرمات الثلاث في قانون كرة القدم" (وهي حرمة اللعب وحرمة الجسد وحرمة الأخلاق).

ويرى ابن خديجة أيضا أن إلغاء الهدف الذي سجله المنتخب المصري "يعتبر قرارا صحيحا ، حيث استفاد اللاعب الذي كان متسللا من موقعه عندما ارتطمت الكرة بالحارس ورجعت أمام هذا اللاعب".

وكان الدعمي قد أعلن في حديث خاص لـFilGoal.com خلال وجوده في القاهرة أن "كل حكم يحلم بادارة الدور النهائي لكأس افريقيا للأمم" ، مضيفا أن مردوده الطيب خلال المباريات التي أدارها في مصر هي التي جعلت منه حكم المباراة النهائية".

وردا على سؤال حول ما إذا كان وجود منتخب البلد المنظم في النهائي سيمثل ضغطا بالنسبة له ، قال الدعمي - الذي سبق له إدارة نهائي 2000 بين الكاميرون ونيجيريا في لاجوس - : "علمتني الخبرة التي اكتسبتها على امتداد 11 سنة كاملة ، وهي مدة تواجدي بالقائمة الدولية ألا أتخوّف من أي مباراة أو ملعب أو فريق ، وأن أتعامل مع كل الظروف والمعطيات براحة ورباطة جأش ، وأنا جاهز ذهنيا وبدنيا لأداء واجبي وإرضاء ضميري".

وأهدى الدعمي هذا الحدث الكبير في مسيرته لزوجته وأبنائه ، وبدت السعادة عليه وهو يقول إن تعيينه للنهائي "تشريف جديد للتحكيم التونسي والرياضة التونسية عموما ، كما أعتبره تتويجا لمسيرتي التحكيمية التي ستنتهي إن شاء الله عام 2007 ، وليس أحلى وأمتع ان ينهي أي حكم مسيرته بادارة نهائي لكأس أفريقيا للأمم".

التعليقات