كتب : هاني عسل | الأربعاء، 01 مارس 2006 - 11:19

موسم مجاملة الأهلي!

يبدو أن موسم الانحياز للأهلي بدأ! فبعد موسمين متتاليين نجح خلالهما الأهلي في تقديم أجمل كرة وأحسن النتائج والإنجازات عن جدارة واستحقاق ، ودون انتظار لمساعدة من أحد ، لا من حكام ولا من أقلام ، ولكن ما حدث في مباراة الأهلي وغزل المحلة أثار ضيقي ، لأنني رأيت حملة تعاطف غير مبررة مع الأهلي وهو في هذه الحالة ، وأعتقد أنها يجب أن تتوقف فورا!

وإذا بدأنا ، نبدأ بالإعلام ، فالكابتن فوزي سكوتي الذي علق على المباراة في قناة النيل للرياضة لم ينس بالطبع أنه كان لاعبا سابقا في الأهلي ، وكان المفروض أن ينسى ، على الأقل خلال التسعين دقيقة هي عمر المباراة ، أو كان عليه حتى أن "يمثل" علينا ويشعرنا بأنه محايد ، فهذا هو ما يقتضيه عمله كمعلق على مباراة في كرة القدم!

فمنذ بداية المباراة ، لاحظت ، ومعي غيري ، أن سكوتي كان "يشجع" ولم يكن يعلق ، وكان متعاطفا إلى أبعد الحدود مع كل هجمة للأهلي وكل خطأ ، وكان يتعامل مع لاعبي المحلة على أنهم فريق أفريقي مثلا جاء من الأدغال ليواجه ممثل مصر في هذه البطولة ، ونسي أن المحلة هذا فريق مصري لقبه "الفلاحين" ، بل إنه ربما يحتاج إلى التشجيع ربما أكثر من الأهلي طالما أنه يلعب بقوة ويهاجم ، لأن الفارق في الإمكانيات يوجب علينا ذلك إذا كنا نريد الخير للكرة المصرية!

المهم أنني ، وبسبب استيائي من مستوى التعليق ، أدرت "ريموت" التليفزيون لأستمع إلى معلق المباراة على القناة الثانية ، ولكني للأسف فوجئت بأنه الكابتن عصام صيام ، فاضطررت للعودة إلى فوزي سكوتي وأمري لله!

وعندما أحرزت المحلة هدفها الأول ، وصف سكوتي الهدف بأنه كان هدفا مباغتا ، ولم يبد بصفة عامة تحمسا له ، ولكن كانت المشكلة عندما احتسب الحكم محمد عبد القادر ضربة جزاء غير صحيحة بنسبة 100% للأهلي في الشوط الثاني ، بعد أن صدق "تمثيلية" أحمد شديد قناوي الذي يسير على نهج طارق السيد وطارق السعيد ، حيث قال المعلق إن ضربة الجزاء صحيحة تماما ولا شك فيها ، رغم أنه كان من الأفضل له أن يترك الصورة تتكلم طالما أن الأمر لم يكن واضحا هكذا.

وعندما سجلت المحلة هدفها الثاني ، تعامل معه المعلق على أساس أنه هدف ما كانش ليه لازمة ، وعندما جاءت ضربة الجزاء الثانية للأهلي وهي صحيحة 100% كان من الطبيعي أن تنفرج أسارير الرجل ، وكان من بين ما قاله عن أبو تريكة "تسلم رجليك"!

ونحن جميعا نتمنى بالفعل أن "تسلم رجلين" أبو تريكة ، ولكن ليس هذا ما ينبغي أن يقال في مباراة لأبو تريكة مع فريق مصري!

والغريب في الأمر أن سكوتي لم يذكر شيئا عن إصرار لاعبي الأهلي على عدم تنفيذ بروتوكول إعادة الكرة إلى الفريق المنافس عندما يخرجها من الملعب لعلاج أحد لاعبيه ، فقد ارتكب لاعبو الأهلي هذا التصرف مرتين خلال المباراة ، وسمعنا صوت شريف الخشاب واضحا من على الخط وهو يقول : "فين الكورة يا رجالة؟ .. هي دي الروح الرياضية يا كباتن"؟!

وبصراحة ، أنا شخصيا فوجئت بأن يبدر مثل هذا التصرف من لاعبي فريق مثل الأهلي بالذات ، لأنهم يفترض فيهم أنهم قدوة للفرق المصرية الأخرى ، وينبغي على مانويل جوزيه أن ينبه لاعبيه الصاعدين تحديدا إلى مثل هذه الأمور وهم في مقتبل حياتهم!

وحاول المعلق بعد ذلك جاهدا التماس العذر للاعبي الأهلي على إرهاقهم من البطولة الأفريقية والسوبر ، طب يا عم اشمعنى دروجبا وإيتو مش باين عليهم الإرهاق؟!

وبعد كدة قال إن الأهلي بيلعب بفريق معظمه من الصاعدين ، بينما الحقيقة أن الفريق معظمه من الكبار ، ويكفي أنه كان من بينهم الحضري وشادي وأحمد السيد والشاطر وأبو تريكة وحسن مصطفى وحسام عاشور ومتعب ، ومش ها نحسب سمير فرج!

طب ليه المبررات؟!

واستمرت نبرة التحيز للأهلي في تعليقات الصحف الصادرة في اليوم التالي ، والتي لم تختلف كثيرا عن تعليق سكوتي ، فأحدهم وصف ضربة جزاء الأهلي بأنها صحيحة تماما ، وآخر قال إن هدف المحلة الثاني "عشوائي" والأول اتخطف"، وثالث قال إن الأهلي كان مسيطرا تماما وأن المحلة كانت تدافع "طب وده عيب إني أدافع وأجيب جونين"؟! وبعدين إحنا ما زهقناش من حكاية السيطرة والاستحواذ دي بقى"؟!

وبعيدا عن الإعلام ، خرج علينا حسام البدري بتصريحات غريبة بعد المباراة يتساءل فيها : "إذا كان الحكم احتسب لنا ركلتي جزاء ، لماذا لم يمنحنا حقنا ويعطي إنذارات للاعبين الذين تسببوا في ركلات الجزاء"؟! وهذا التصريح أصابني بالإحباط حقيقة لأنه يصدر من مدرب المفروض أنه يعرف قانون اللعبة ويعرف متى يحصل اللاعب على الإنذار ومتى لا يحصل عليه ، فهل ترى يا كابتن حسام أن ركلتي الجزاء كانتا يستحقان إنذارا؟! هذا إذا افترضنا أن الأولى صحيحة؟!

لا يا كابتن .. وثق تماما أن هناك قاعدة تقول إن المدرب الذي يشكو من الحكام "ع

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات