كتب : عبدالعزيز أبو حمر | الخميس، 08 فبراير 2007 - 19:50

الخونة .. العابدي ويامن

اختلف المراقبون في واقعة الثنائي التونسي وسام العابدي ويامن بن ذكري مع أمين الشرطة عندما حاول لاعبي الزمالك اللي من تونس "توقيف" سيارتهم في مكان على ما يبدو ممنوع الوقوف فيه.

وبغض النظر عن الخلاف الذي انتقل للمحكمة وحكمت بالحبس والمتوقع أن يتوقف هذا الحبس مع الاستئناف، فالأكيد أن الصحافة قامت بالواجب وأكثر في تضخيم الأمر واختراع ملايين الحكاوي والروايات لموقف لم يستغرق سوى دقائق تعد على أصابع اليد الواحدة.

وبنظريات التخوين اللبنانية-اللبنانية والعربية-العربية، يبدو أن أمين الشرطة الأحمر لم يكن يعرف أمثال شعبية على وزن "الغريب أعمى ولو كان بصير"، والحقيقة أن الأمين رجل مخلص في عمله ولديه خطط في جيبه لإعادة الانضباط المروري إلى شوارع القاهرة في خلال 20 سنة ضوئية، لذلك كان التشدد مع اللاعبين (الضيفين) (الغريبين) اللذين لم يقترفا جُرماً في حياتهما سوى أنهما انتقلا من بلد شقيق لنادي أبيض زي الفل .. وهذا بصراحة جُرم كبير، ولذلك أتمنى على المحكمة أن تشدد العقوبة وتستبدلها من دخول السجن إلى الحرمان من دخول الجنة!

ويُقال والعُهدة على الراوي أن أمين الشرطة الوطني اختلط عليه الأمر فاعتقد أن اللاعبين من المنتخب الليبي الشقيق للكرة الخُماسية، بينما تقول روايات أخرى أن صعلوك من المارة همس في أذن الأمين الهُمام بأن "يامن بن ذكري" هو ابن خالة بنت عم الجزائري "الأخضر بلومي" فيما اعتبر آخرون أن جُرم اللاعبين (الغريبين) يرقى لمرتبة الخيانة العُظمى وأن كل مظاهر الأخوة والصداقة والشقاقة (من الشقيق) وكل أواصر القومية العربية والفلبينية والموزمبيقية لا تشفع لضيفين جديدين ارتكبا جُرماً فادحاً بتوقيف السيارة في مكان خطأ بالقاهرة التي تصطف في شوارعها 7 مليون سيارة بطريقة مُعيقة لحركة السير.

والحقيقة أن العبدلله شخصياً مستغرب للأمر، فكيف يصبح الشقيق الغريب على قاهرة المُعز بعد 15 يوماً فقط صاحب سوابق وأرباب سجون ويدخل في تعقيدات قضائية الخروج منها أصعب بكثير من وقف الاقتتال الفلسطيني-الفلسطيني المُقدس.

والواضح أن إزالة تداعيات هذه المؤامرة يحتاج لوساطة "كونداليزا رايس"، فهي الوحيدة القادرة على اقتلاع جذور الفتنة وتقريب وجهات النظر بين البيت الأبيض وعُملاء القلعة الحمراء الذين خططوا لهذه المؤامرة .. وسلملي على المترو.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات