كتب : وليد الحسيني | الأربعاء، 27 يونيو 2007 - 22:10

احترام الرأي العام

يبدو أن مسئولي الأندية المصرية قد احترفوا عدم تقدير الرأي العام علي مدار السنوات الاخيرة ولم يعد أي منهم يضع هذا الأمر من بين اولوياته، فأصبحوا يعتمدون علي ضعف ذاكرة الرأي العام، غير أن هذا التصور في مخيلاتهم فقط، وعليهم أن يراجعوا تصوارتهم الشخصية لأنهم ليسوا اصحاب تلك الأندية كما أن للرأي العام احترامه وتقديره.

فقد عقد كبار مسئولي النادي الاهلي في شهر مارس الماضي مؤتمرا صحفيا دعوا له كل وسائل الاعلام المقروءة والمرئية ليعلنوا علي الرأي العام أن القناة التليفزيونية الخاصة بالنادي ستنطلق في منتصف شهر يونيو وإنهم اتموا جميع اتفاقياتهم بشأنها وأن النادي الاهلي سيكون صاحب الريادة كعادته في القنوات التليفزيونية للأندية إلا أن شهر يونيو قد شارف علي الرحيل ولم تخرج القناة إلى النور، قد يكون لهذا التأخر أسبابا لدي مسئولي النادي، إلا أن احترام جماهير الأهلي وأعضائه بصفة خاصة وليس الرأي العام بصفة عامة يحتم علي من عقدوا المؤتمر الصحفي للإعلان عن انطلاق القناة التليفزيونية أن يخرجوا ليبينوا أسباب عدم انطلاقها حتي الان.

فيما يبدو أن القناة تواجه مشاكل عديدة بعد أن تراجعت شبكة A –R-T عن اتفاقها مع النادي الأهلي بعد موافقة النادي علي بث مباريات الفريق الاول لكرة القدم فضائيا لصالح قناة النيل للرياضة والفضائية المصرية، وهو ما لم يرض مسئولي الشبكة التي كانت ستتحمل تكاليف بث قناة الأهلي وطالبوا بتعديل الاتفاق الذي كان بمقتضاه سيحصل الاهلي علي 8 مليون جنية في كل موسم .

بصرف النظر عن المشاكل التي تواجه ظهور القناة كان يجب علي مسئولي الأهلي احترام تعهداتهم وتصريحاتهم قبل احترامهم للرأي العام ويعلنوا عن أسباب التعثر وألا يعتمدوا علي ضعف ذاكرة الرأي العام، لأن هناك من لم ينس تصريحات هؤلاء المسئولين.

عدم احترام مسئولي الأهلي لجماهيرهم وللرأي العام ليس حالة استثنائية ولكنها فيما يبدو حالة عامة لدي العديد من مسئولي الأندية الاخري، فقد أعلن ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك عقب إعلان النادي الاهلي عن قناته أن ناديه سيطلق قناته الفضائية من خلال التليفزيون المصري، ويبدو أنه أطلق هذا التصريح كنوع من إرضاء غرور جماهير الزمالك، إلا ان عباس لم يتخذ أي خطوات حيال هذه القناة، ولم يعلن أيضا للرأي العام أسباب عدم ظهور القناة هي الأخري تماما مثلما فعل مسئولي الأهلي، ليؤكد مسئولي الناديين الكبيرين إنهم لا يقيمون للرأي العام وزنا.

ولأن الإسماعيلي ينافس الأهلي والزمالك دائما علي بطولة الدوري العام، فلم يترك مسئوليه الفرصة للخروج من أي صراع حتي ولو كان في عدم احترام الرأي العام .. ففي بداية الموسم أطلق يحي الكومي رئيس النادي وعدا للجماهير بأن الاسماعيلي سبفوز ببطولة الدوري، إلا أن الفريق انهي الموسم في المركز الثالث، وهو نفس المركز الذي كان يحصل عليه قبل قدوم الكومي الذي يهدد ويتوعد كل يوم بالرحيل والاستقالة لأنه لا يجد مساندة من أبناء الإسماعيلية، وكأن الاسماعيلي سيغلق أبوابه في حال رحيل الرئيس المعين، ويتصور أن الإسماعيلية ستخرج لتمسك بملابسه وتستحلفه بعدم الرحيل، وتشدو له الفنانة "وردة" بأغنيتها الشهيرة "خليك هنا خليك .. بلاش تفارق" .

عدم احترام الرأي العام لا يقتصر فقط علي مسئولي الأندية الكبرى ولكنه يمتد لأندية عديدة أخرى ، حيث يخرج مسئولي تلك الاندية ومدربيها لتمني جماهيرها في بداية كل موسم بالمنافسة علي البطولات وهو أمر لا يحدث، ويعلم هؤلاء المسئولين أن ذلك لن يحدث ولكنهم يطلقون تصريحاتهم من أجل إرضاء غرور الجماهير، وهوأمر فيه نوعا من عدم التقدير لتلك الجماهير، وإذا كان هؤلاء المسئولين يحترمون أنفسهم فعليهم أن يحترموا تصريحاتهم للرأي العام .

** عاصفة من الغضب أثيرت علي مجدي عبد الغني عضو مجلس إدراة اتحاد كرة القدم من جانب زملائه لمجرد إنه أطلق تصريحات في أحد حوارته الصحفية، يبدو إنها جاءت علي الوتر الحساس، وبدأوا معه رحلة تصفية الحسابات، فقد شهد شاهدا من اهلها !

** محمود الخطيب يتفاوض مع حسني عبد ربة وأحمد فتحي وشيكابالا وعمرو زكي ومصطفي جعفر و سيسافر إلي المحلة لإنهاء صفقة محمود فتح الله وسيلتقي بوزير البترول لحسم صفقة أسامة محمد لاعب بترول اسيوط .. كلها تصريحات خرجت من النادي الاهلي طوال الفترة الأخيرة رغم أن الخطيب لا يعلم عن ذلك شيئا - حسب تأكيدات المقربين منه - فما المقصود "يا معلم" ؟ الغريب أن اسم الخطيب لم يرد في الصفقة الجماهيرية الوحيدة التي حسمها الأهلي وهي صفقة معتز إينو! !!

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات