كتب : مهاب مجدي | الخميس، 13 سبتمبر 2007 - 01:03

حضرة المتهم أبي !

لم يكن قرار الاتحاد المصري لرفع الأثقال بشطب اللاعبة نهلة رمضان من سجلات الاتحاد ورفع اسم والدها ومدربها رمضان عبد المعطي من سجلات المدربين مثيرا للدهشة، والسبب يكمن في تصرفات والدها مع الاتحاد والذي يجعله المتهم الأول في هذه القضية.

فوالد اللاعبة الذي لا يمكن سوى الإشادة بمستواه الفني والتدريبي في أعداد العديد من اللاعبات المميزات، عجز عن وضع أبنته على الطريق الصحيح نحو منصات التتويج في البطولات العالمية والأوليمبية وتفرغ لمحاولة تحقيق أكبر مكاسب مادية من وراء نهلة التي باتت بمثابة الفرخة التي تبيض له ذهبا!

فعلى الرغم من يقيني بأن هناك حلقة مفقودة في مشكلة نهلة رمضان واتحاد الأثقال، إلا أن الشئ الواضح بما لا يدع مجالا للشك هو أن نهلة لا يمكن تصنيفها ضمن اللاعبات مهضومي الحق سواء ماديا أو إعلاميا، فمازالت أتذكر حتى الأن مشهد السكون الذي عم الشوارع بسبب متابعة الناس لها في أوليمبياد أثينا 2004 وقت أن خيبت اللاعبة أمال الجماهير وعجزت عن تحقيق الميدالية الأوليمبية المنتظرة.

بعدها تعامل الاتحاد مع اللاعبة بحكمة واستمر في تدعيمها في قرار أيده الجميع، إلا أن والدها يبدو وكأن القلق كان قد تسرب إلى نفسه خوفا من عدم تحقيق إبنته لأي إنجاز عالمي فيما بعد، وبدأ في التفكير في تحقيق أكبر المكاسب الممكنة قبل فوات الأوان.

وخرج علينا الكابتن رمضان – الذي لم يكن كريما – بأحاديث لوسائل الإعلام يشكو فيها من الظلم المالي الذي تتعرض له ابنته من قبل الاتحاد، وبدأ يحرضها على ترك معسكرات المنتخب في أكثر من مناسبة، ملوحا بورقة تجنيس ابنته بجنسية أي دولة أجنبية وجنى ملايين الدولارات.

ولم يكتف الرجل بذلك، بل بات يتعامل مع الاتحاد على أنه وابنتيه نهلة ونغم وابنه نهاد "شروة" واحدة، إما أن تأخذها كلها أو تتركها كلها.

وبدأ عبد المعطي في مساومة الاتحاد للحصول على مبالغ مالية نظير تدريب هؤلاء اللاعبين واكتشافهم، إضافة إلى مساومته الأخيرة للاتحاد بأعادة نهلة وزميلتها عصمت منصور التي يقوم بتدريبها مقابل رفع الإيقاف عن أبنه نهاد الذي تم إيقافه بعد ثبوت تعاطيه للمنشطات.

كل هذه التصرفات "غير المسئولة" جعلت اتحاد الأثقال يفقد الأمل تماما في إمكانية إعادة نهلة إلى الطريق الصحيح، متخذا قرار شطبها والذي أراه قرارا "تعسفيا" بعض الشئ، ويأتي في وقت غاية في الحرج بالنسبة للاتحاد واللاعبة قبل أقل من العام على انطلاق منافسات دورة بكين الأوليمبية.

أؤكد ثانية على أن هناك حلقة مفقودة والعديدة من الأمور الغامضة في هذه المشكلة، بدليل الاتهامات المتبادلة بين الطرفين في الفترة الأخيرة، إلا أن إتهامي لوالد نهلة بعرقلته لمسيرتها في اللعبة جاء نتيجة لوقائع ملموسة شاهدها وقرأها الجميع، بغض النظر عن من المخطئ في الأحداث الأخيرة.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات