
كتب : أسامة خيري | السبت، 10 نوفمبر 2007 - 20:11
وأخيراً .. سقط الأهلي!
وحقيقة فإن لهؤلاء الحق تماما في التعبير عما بداخلهم، فلا داع لخروج تصريحات من معظم تلك الأندية والجماهير أو النقاد والمحللين تؤكد مساندتهم للأهلي وحزنهم على ضياع اللقب، فالجميع يعلم بـ"اللي في القلب" ولا أرى عيبا في ذلك، فلكل شخص حرية تشجيع أي فريق حتى لو اختلف عن جنسيته.
وإذا كان بعضهم يرى أن رغبة أي مصري في خسارة الأهلي يعد بمثابة "خيانة" وفرحته بفوز النجم "شماتة"، فإنني أعتقد أن الجريمة الحقيقية هي لمن يدعي عكس ما يشعر به لأن ببساطة لا يمكن وصفه إلا بـ"المنافق".
وكم كان جوزيه محقا عندما قال إنه مهما ساق من مبررات للهزيمة فلن يصدقه أحد، لأن التاريخ لا يعترف بأسباب الخسارة، بل إنه يسجل فقط الفريق الفائز بالبطولات.
السؤال الأول في كافة "معامل" تحليل المباراة في القنوات والصحف المختلفة هو ما أسباب هزيمة الأهلي؟ والسؤال في حد ذاته ليس غريبا، لكن المثير للدهشة أن الرد شبه الثابت بدا وكأنه للإجابة على تساؤل آخر يقول ما العيوب التي تتواجد في الأهلي خلال العامين الماضيين؟
فمع الاعتراف بأن ارتفاع أعمار مدافعي الأهلي وبطئ حركة بعضهم كان عنصرا سلبيا في الفريق، لكن كيف كان هؤلاء اللاعبين هم المرشحين الأوائل للفوز باللقب حتى ما قبل بداية إياب النهائي مباشرة؟
ومع الاعتراف بأن عماد متعب بعيد عن مستواه لفترة طويلة، لكنه لم يكن سببا في الهزيمة، بل إنه كان صاحب أخطر فرصة تهديف.
ومع التأمين على أن حسام عاشور لا يجيد اللعب كليبرو، لكن الهدف الثاني "القاتل" كان لسوء أرضية الملعب وليس لعدم إجادته للعب في هذا المركز أو مهارته في إيقاف كرة عالية.
أتوقف قليلا أمام سببين من ضمن الأسباب التي شاء قدري السيئ أن يضعني أمام التلفزيون لأسمعهما من فاروق جعفر، فقد قال إن احتراف شوقي أفقد الأهلي لاعبا يجيد التسديد من خارج منطقة الجزاء وخرج بإحصائية "مثيرة للغاية" تقول إن 35% من الأهداف تأتي بهذا الشكل وأيضا عدم تأجيل مباراة الإسماعيلي أضر بالفريق من الناحية البدنية.
ولا أعلم صراحة عن أي شوقي يتحدث جعفر، فالذاكرة لا تتسع إلا لهدفين "تقريبا" سجلهما بتلك الطريقة، الأول كان في حرس الحدود في المكس عام 2004 "في لقاء ركلة جزاء أبو تريكة الشهيرة" والثاني كان في مواجهة الرجاء المغربي في دور الثمانية لدوري أبطال إفريقيا عام 2005!
ولا أعلم أيضا ما العلاقة بين مباراة الإسماعيلي التي أقيمت قبل النهائي بثمانية أيام وبين الخسارة، وإذا كان جعفر يقول أن مدرب النجم فكر بذكاء وأراح ستة لاعبين أساسيين في مباراة الفريق في الدوري التونسي منذ عدة أيام، فتشكيل الأهلي الأساسي أمام "الدراويش" لم يشهد وجود عماد النحاس وأحمد السيد وإسلام الشاطر وجيلبرتو وفلافيو ... فكفانا هراء يا "روقة".
ملاحظات سريعة:
*تشبيه هيمنة الأهلي على البطولات بهيمنة أمريكا على العالم كنت أسمعه كثيرا، وهو تشبيه لا يعني أن الأهلي ظالم أو "قتال قتلة" أو تلك من التفسيرات التي أخشى منها، لكن هذا التشابه خطر ببالي بعد سقوط الأهلي، أو "زحلقة" الأهلي كما يقول جوزيه، بتاريخ 9-11، فهل نسمع عن مرحلة "أهلي ما بعد النجم"؟
*استاد القاهرة ظهر وكأنه يريد الانتقام من إقامة المباراة عليه بعد الرفض في البداية، فتم إلغاء الدرجة الثانية، ومن بعدها الاهتمام بأرضية الملعب بشكل "يستحق الشكر" قبل إطلاق الصواريخ النارية احتفالا بفوز "الأشقاء"!
*ربنا يستر من عقوبات الكاف على ما حدث من "قلة" في مراسم تسليم الميداليات للاعبي النجم والكأس لعبد الرحيم العرجون.
اقرأ أيضا عن النهائي الإفريقي
شريف عبد القادر يكتب رحيل جوزيه المغرور .. وتسريح لاعبي الأهلي
مقالات أخرى للكاتب
-
عفوا .. إنه مورينيو! الأربعاء، 28 أبريل 2010 - 23:30
-
"افتكاسات" البدري! الجمعة، 26 مارس 2010 - 00:40
-
تشكيلة المعركة! الجمعة، 13 نوفمبر 2009 - 02:29
-
عيب يا أهلي "المبادئ"! الجمعة، 05 يونيو 2009 - 00:34
نرشح لكم








