كتب : شريف حسن | الجمعة، 11 أبريل 2008 - 19:49

درس الإنجليز

استغل أرسنال عامل السن أمام حامل اللقب ميلان الذي نال العجز من صفوفه وتغلب عليه بفضل خطورة وحيوية شبابه وفارق السرعة الرهيب بين اللاعبين، ولكن أمام ليفربول كان الوضع مختلفا.

فقد استغل ليفربول عامل الشباب من أجل إقصاء أرسنال من دوري أبطال أوروبا عندما تسبب صغر سن لاعبي المدفعجية وقلة خبرتهم في رحيلهم، وجعل الفرنسي أرسين فينجر يدفع ثمن اعتماده الكامل على الشباب.

فعندما يتمكن المدفعجية من إدراك تعادل يضمن لهم الصعود في آخر ست دقائق ووسط أجواء الأنفيلد ويتلقوا الهزيمة برباعية فبالتأكيد هناك خطأ.

فمن الخطأ أن يتم الاعتماد الكامل على عناصر شابة من دون تواجد مؤثر لعناصر الخبرة التي تضمن التحكم في إيقاع المباراة عندما يريد الفريق، مثلما يفعل ستيفن جيرارد في قيادة ليفربول.

فبعدما أثبت لقاء أرسنال وميلان في دور الـ16 أن الخبرة وحدها لا تكفي من أجل الاستمرار في المنافسة على بطولة كبرى، أثبت لقاء ليفربول وأرسنال أن الشباب فقط لا يضمن التفوق الدائم على المنافسين.

وبالرغم من تسجيل أرسنال لهدف رائع بفضل مجهود خرافي من البديل الشاب ثيو والكوت الذي يلقبه مدربه بـ"مستر سبيد" إلا أنه لم يتمكن من الحفاظ على التعادل الذي كان يضمن له التأهل.

ظن شباب أرسنال أن الركض وحده هو كرة القدم وتخيلوا أن ليفربول سيندفع للتسجيل وأن هجماتهم المرتدة ستقضي عليه إلا أن الرد جاء سريعا من فريق عرف كيف يكون متماسكا بعدما تلقت شباكه هدفا قد يحبط عزيمة أعتى الفرق؟

وأعتقد أن لو كان تشيلسي أو مانشستر يونايتد هو من سجل الهدف في تلك الدقيقة لما كان ليفربول لعب ثلاث دقائق من الست المتبقية، ولو كان فريقا تونسيا لما كان ليفربول تمكن من لعب بدقيقة واحدة.

الكرة الجميلة تمتع المشاهدين ولكنها لا تكفي لحصد البطولات وإلا لكانت هولندا هي زعيمة العالم وأرسنال هو كبير أوروبا والإسماعيلي هو وحش أفريقيا.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات