كتب : خالد طلعت | الجمعة، 06 مارس 2009 - 00:44

بصمات سعد .. والافراط في الفرحة

ظهرت بصمات محمود سعد المدرب العام للزمالك مع الفريق في أول مباراة يتدخل فيها في الناحية الفنية ليعيد الفريق الأبيض للانتصارات مجددا ولكن يجب على الاعلام والجماهير ألا يسبقوا الأحداث ويفرطوا في الفرحة ويؤكدوا أن الزمالك عاد بقوة بسبب الفوز في مباراة واحدة.

فمشاكل الزمالك المتراكمة منذ خمس سنوات كاملة لن تنتهي بين يوم وليلة ولن تزول بمجرد تحقيق انتصار واحد ولكنها تحتاج إلى مزيد من الهدوء ومزيد من الوقت ومزيد من الاستقرار.

فالبعض كان يقول أن الزمالك يحتاج للفوز ببطولة حتى يعود ولكنه فاز ببطولة كأس مصر العام الماضي ولم يعد، ثم توقع البعض عودة الزمالك عقب فوزه الساحق في الدور الأول على إنبي برباعية ولكنه سقط بعدها، ثم توقعوا عودته مرة أخرى عقب فوزه على اتحاد الشرطة بثلاثية ولكنه سقط مجددا.

وهذه ليست دعوة مني للتشاؤم ولكنها دعوة للصبر والهدوء وعدم الافراط في الفرحة التي قد تؤثر بالسلب على أداء الفريق مثلما حدث من قبل في أكثر من مرة، فالفوز في مباراة واحدة أو اثنتين لا يعني عودة الزمالك.

ونعود مرة أخرى لمباراة إنبي والتي أراها بداية جيدة للفريق الأبيض قد تعيد الفريق للطريق الصحيح اذا استمرت الأمور تسير بنفس الطريقة بالاعتماد على اللاعبين المخلصين وابعاد "المعلمين" وكدابي الزفة.

فمحمود سعد قدم نصائحه الفنية للسويسري دي كاستال وهي النصائح التي تسببت في ظهور الزمالك بشكل جيد وبروح عالية قبل أن تتسبب في تحقيقه للفوز.

ففي البداية أبعد سعد اللاعبين النجوم المدللين والمثيرين للمشاكل وأبرزهم جمال حمزة وشيكابالا ومحمد أبو العلا والغاني جونيور أجوجو، وقد يعتقد البعض أن هذا الرباعي هو الأهم في الزمالك نظرا لأسمائهم ونجوميتهم ولكن العكس هو الصحيح فابعادهم كان سببا في انتصار الزمالك.

واعتمد سعد على اللاعبين المخلصين ومن ضمنهم عبد الحليم علي، ورغم أن حليم لم يعد مفيدا فنيا بعد تراجع مستواه بسبب ارتفاع عمره الا أنه يظل من المخلصين والمحبين للزمالك والذين لا يبخلوا على الفريق بجهد أو عرق ويلعب بجماعية وروح عالية ولذلك يعد مفيدا للزمالك أكثر من أجوجو أو حمزة أو شيكابالا الذين يلعبون بدلع وتهاون وفردية.

واللافت للنظر أن سعد أعاد كل لاعب إلى مركزه ولم "يفتي أو يتفلسف" في التشكيل، فأعاد عبد الله لمركز المدافع الأيمن، وأعاد فتح الله لمركز الليبرو الذي يجيده وليس المساك، وأعاد صبري رحيل لمركز المدافع الأيسر، وأعاد علاء علي لمركزه الأصلي كصانع ألعاب.

كما دفع سعد بهاني سعيد في وسط الملعب وهو مركز يجيد فيه سعيد ونجح في تسجيل هدف الفوز ومن الأفضل ابعاده عن خط الدفاع بسبب أخطائه المتكررة بسبب الضغط العصبي ووجود لاعبين ليبرو في الفريق في وقت واحد.

وفي رأيي أن الثنائي علاء علي وأحمد الميرغني بالاضافة لزميلهم حازم إمام يعدوا اكتشاف رائع من سعد الذي أخرجهم من قطاع الناشئين الأبيض "بملاليم" بدلا من صرف ملايين على لاعبين لم يضيفوا أي جديد مثل أجوجو وريكاردو.

وأتمنى من الكابتن حسن شحاتة أن ينظر إلى الميرغني ويقوم بضمه للمنتخب في الفترة المقبلة ولو على سبيل رفع الروح المعنوية للاعبي الزمالك الصاعدين.

خلاصة الموضوع

أتمنى من محمود سعد أن يواصل حملة التطهير بابعاد المعلمين الأربعة عن تشكيل الزمالك والاعتماد على الصاعدين والمخلصين، والاستغناء عن الثلاثي حمزة وأبو العلا وأجوجو في نهاية الموسم، والابقاء على شيكابالا الذي سيكون من السهل تقويمه في الموسم المقبل بعد ابعاد الثلاثي السابق.

وفي حالة تعاقد الأهلي مع حمزة سيكون الأهلي هو الخاسر الوحيد وسيضمن الزمالك تصدير المشاكل إلى غريمه التقليدي.

نقطة أخيرة

أخيرا أتمنى من جمهور الزمالك ألا يحزن في حال تعرض الفريق للهزيمة من حرس الحدود يوم السبت المقبل لأنه أمر وارد جدا وأن يواصل صبره على الفريق، كما أتمنى ألا يفرطوا في الفرحة في حال الفوز على الحرس لأن ذلك لن يعني عودة الزمالك لأنه في رأيي أن الزمالك لن يعود بالفعل الا في ثلاث حالات فقط هي الفوز بالدوري أو الفوز بدوري أبطال إفريقيا أو الفوز على الأهلي.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات