الأزمة التي أثارها عمرو زكي مهاجم منتخب مصر مع ناديه ويجان الإنجليزي ، بسبب تأخره في العودة لصفوف الفريق عقب مباراة مصر وزامبيا بداعي الإصابة ، تعود بالدرجة الاولي الي غياب ثقافة الإحتراف ، وهو أمر لا نستطيع أن نفصله عن ثقافة مجتمع لا يؤمن بإحترافية العمل ، ولا حتي اهميته.

الغريب أن عمرو برر غيابه عن فريقه بالإصابة، وإنه أبلغ ناديه بتلك الإصابة، وإنه سيمكث بعض الوقت في القاهرة لتلقي العلاج - وشر البلية ما يضحك - وهو ما نفاه مسئولي ويجان ، وكأن زكي يلعب في مركز شباب وليس في ناد بالدوري الإنجليزي.

ثم ظهر أن هذه ليست المرة الأولي لعمرو ، بل هي الواقعة الرابعة للاعب ، لدرجة إنه تعرض لعقوبات مالية ضخمة من قبل ناديه ، ولكن يبدو أن هذه العقوبات " الخايبة من وجهة نظر اللاعب" لا تؤثر فيه أو عليه ، حتي لا نظلم عمرو علينا ان نعرف انه نتاج تربية مجتمع لا يقدر قيمة العمل بالقدر الكافي.

لاشك أن أزمة عمرو زكي مع ويجان سيكون لها تأثير علي مستقبله الكروي ، ليس في ناديه فقط ، بل في أوربا لأن مثل هذه المشاكل تصل لمسامع الأندية الأوربية خاصة المهتمة باللاعب ، وإذا كان عمرو غير مهتم بالإستمرار في ويجان فعليه العمل لنهاية عقده ، بدلا من الموقف الصعب الذي يعيشه حاليا ، وأصبح في حاجة للمفتش "كرومبو" لحل ازمته مع ويجان !

- هل يتحول نادي الزمالك الي ارث لأبناء اعضائه القدامي ، بعد ان افصح عدد من الأبناء عن إستكمال مسيرة الأباء ، بإيحاء من بعض اولياء الامور، فهناك حازم إمام وأحمد جلال إبراهيم وخالد لطيف وحسام المندوه الحسيني وهاني العتال ، والغريب أن فرص هؤلاء كبيرة في النجاح بحكم تأثير عائلاتهم ، وإذا حدث ذلك فستكون مصيبة لأن هناك أربعة من بين الخمسة لا يصلحون لمؤسسة كبيرة مثل الزمالك ، ولا أيه!! وبعدين لما واحد فيهم يغلط "يتعمله" إستدعاء لولي الامر؟!

- مازال مرسي عطا الله الرئيس المعين الاسبق لنادي الزمالك ، يبحث عمن يدفع به لمقعد الرئاسة بالزمالك ، وبدأ في طرح نفسه إعلاميا علي إعتبار انه مطلب زملكاوي وهو امر غير صحيح ، اللهم الا اذا كان يعتبر صفحات الصحف هي اعضاء الزمالك ، واللطيف ان مرسي يريد الصعود لمقعد الرئاسة بلا مزاحمة من احد ، متناسيا مبدأ الديمقراطية ، فالجمعية العمومية للزمالك هي من ستختار الرئيس القادم للزمالك ، حتي ولو كانت هذه الجمعية تعاني كثيرا من عدم الوعي!!

- علي الجهاز الفني لمنتخب مصر مراجعة نفسه قبل فوات الاوان ، والعودة لما كان عليه قبل عدة اشهر ... بالمناسبة الهجوم الذي تعرض له حسن شحاتة يحمل بعضا من الموضوعية ، ويحمل في نفس الوقت جزءا من الغيرة والحقد ، لان البعض "إستكثر" علي المعلم ما هو فيه!!