كتب : أحمد سعيد | السبت، 30 مايو 2009 - 02:06

شمس جديدة تشرق على الزمالك

يستحق الزمالك أن يفخر بـ25.700 بطلا من أعضائه الذين اتحدوا لإزاحة سحب كثيفة من الكذب والتزييف والتخبط حتى تشرق شمس المستقبل على البيت الأبيض من جديد.

أبطال الزمالك سجلوا أكبر جمعية عمومية في تاريخهم وأثبتوا وعيهم التام بمصالح ناديهم، التي هي مصالحهم الشخصية أيضا، وأثبتوا خطأ الأشخاص الذين اتهموهم بالسفه والتسبب في إغراق النادي.

أبطال الزمالك سجلوا أهم جمعية عمومية في تاريخهم بعد اختيار قائمة شبه كاملة تضمن الأغلبية لرئيسها وتضع عنصرا أو اثنين من الواعدين تحت إمرته في محاولة للاستفادة من حماسهم ورغبتهم في خدمة النادي.

شمس المستقبل الهادئ المستقر تشرق على الزمالك بدءا من السبت الموافق 30 مايو ولمدة أربع سنوات مقبلة إلا إذا رفض أصحاب الصوت العالي الاعتراف بهزيمتهم في ظل انتخابات تمتاز بالشفافية والنزاهة وقرروا اللجوء إلى ألاعيب حفظتها ولفظتها الجمعية العمومية.

أبطال الزمالك اختاروا ممدوح عباس أكبر عشاق العلم الأبيض رئيسا لناديهم، صاحب الفكر الاستثماري المتطور، الأكثر ثقة في نفسه لذا لا يخشى العمل مع أعضاء أقوياء في مجلسه، الأكثر رقيا ما يرفعه عن الرد على اتهامات مرسلة وبلا أدلة أو الدخول في صراعات قذرة مع آخرين.

أبطال الزمالك أثبتوا أن من صفقوا وهتفوا لعباس لم يكونوا مأجورين بل يمتلكون بطاقات عضوية استخدموها لوضع الرجل على قمة الهرم الزملكاوي.

أبطال الزمالك صوتوا لصالح الصوت الهادئ، والعلاقات القوية، والواجهة الإعلامية المشرفة، والخبرات الإدارية الواثقة، وفوق ذلك طموحات بلا حدود من قائمة محترمة ومنظمة وتملك سبل النجاح.

أبطال الزمالك اختاروا المستقبل حينما ثاروا على أشخاص من الماضي عادوا بحثا عن دور بعد انتهاء أعمارهم الافتراضية، ويريدون فرض أنفسهم على زمن لم يعد زمنهم، ويتطلب كفاءات لا يمتلكونها.

أبطال الزمالك رفضوا العشوائية في التخطيط لمستقبلهم، أو اختيار مرشح لا يحمل برنامجا انتخابيا يستطيعون على أساسه محاسبته حينما يفشل في تطبيقه ولا يصحب معه أي شخص قوي تمهيدا لفرض ديكتاتوريته الخاصة.

ومثلما استحق أعضاء الزمالك الغمة التي سيطرت على ناديهم طوال السنوات الأربع الماضية حينما فشلوا في اختيار الأصلح، ووضعوا البنزين بجانب النار بانتخاب مجلس ائتلافي يكره كل من فيه الطرف الآخر، يستحق أبطال الزمالك منذ اليوم وحتى عام 2013 الاستمتاع بشمس جديدة .. شمس المستقبل.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات