
كتب : شريف حسن | الثلاثاء، 20 أبريل 2010 - 15:02
ماذا ينقص البدري؟

الاهلى حسام البدري
تحولت الإشادة الكبيرة التي تلقاها حسام البدري المدير الفني للأهلي في نصف الموسم الأول، إلى انتقادات عنيف وغضب جماهيري في النصف الثاني من نفس الموسم، حتى بدأ يفقد ثقة الجماهير تدريجيا.
فرغم نجاح المدير الفني الوطني في قيادة الأهلي إلى الاحتفاظ بلقب الدوري للمرة السادسة على التوالي، وتجديد دماء الفريق بالدفع بعدد من الشباب، إلا أنه يواجه حملة شرسة من عدم الرضى أو الاقتناع بقدراته في المقعد الساخن بالقلعة الحمراء.
ولكن دون النظر إلى طمع الأهلاوية الدائم في الفوز بالبطولات وتقديم أداء رائع واكتساح المنافسين، ورغبة الزمالكوية في التقليل من شأن مدرب منافسهم على أي حال، دعونا نقيم تجربة البدري بمنطقية.
أولا: الناحية الفنية
غير البدري طريقة أداء الفريق في السنوات الأخيرة وفضل اللجوء للعب بأربعة مدافعين منذ بداية الموسم لمنح الفريق قدرات هجومية أكبر.
فطريقة 4-4-2 بمشتقاتها تمنح الفرق قدرة هجومية أكبر وتنوع أكثر على المستوى الهجومي سواء بالاعتماد على رأس حربة واحد أو اتنين أو ثلاثة في عدد من المباريات، وهو ما نجح فيه البدري بكفاءة.
فالأهلي بالأرقام يمتلك أقوى خط هجوم في المسابقة بعدما سجل 42 هدفا في المسابقة حتى الآن، سجلهم 15 لاعبا من جميع خطوط الملعب مابين دفاع ووسط وهجوم مما يؤكد التنوع الهجومي للفريق.
أشرك البدري أكثر عدد من اللاعبين في الدوري حتى الآن بعدما اعتمد الفريق على 32 لاعبا طوال مشواره في المسابقة مما أظهر العديد من الوجوه المبشرة لمستقبل الفريق الأحمر.
ورغم الانتقادات الكبيرة التي وجهت للمدير الفني بحجة عودته للاعتماد على عناصر الخبرة لإنقاذ الفريق، إلا أنه أمر منطقي مع اشتداد المنافسة، خاصة أن الشباب لا يستطيع تحمل ضغط المنافسة في كل فترات الموسم.
فطوال السنوات الماضية ظل البعض يردد أن مانويل جوزيه مدرب "تعبان" وأنه لولا نجوم الأهلي لما فاز بالبطولات، ويبدو أن هذا الاتهام هو قدر مدربي الأهلي مهما كانت النتائج.
فظهور أسماء مثل أحمد شكري وأحمد عادل ومصطفى شبيطة وعبد الله فاروق و عفروتو و أيمن أشرف وشهاب الدين أحمد لم يكن واردا في حسابات جماهير الأهلي التي كانت تحفظ تشكيلة الفريق طوال السنوات الخمس الأخيرة، وطالما نادت بالتغيير ومنح الفرص.
وعندما منح البدري الفرص للجميع واهتزت النتائج والعروض بعض الشئ، هاجم كثيرون المدير الفني بحجة عدم استقرار الفريق، رغم أنهم يعلمون أن الموسم الجاري هو للإحلال والتجديد.
ثانيا: الناحية الإدارية
يعاني البدري من ضعف في الجانب الإداري رغم أنه كان يشغل منصب مدير الكرة في الأهلي منذ سنوات بجانب عمله كمدرب عام.
لكن إدارة البدري للفريق والمباريات ظهر فيها الكثير من السلبيات أبرزها غياب الانضباط التكتيكي في أوقات من المباراة بالإضافة إلى خروج بعض اللاعبين عن المألوف في الأهلي في بعض الحالات.
فتذمر أحمد حسن من التبديل في أغلب المباريات وتصريحاته الدائمة في العديد من القضايا يؤكد أن قائد المنتخب يشعر بأنه خارج حدود سيطرة الجهاز الفني، خاصة أن لم يكن يفعل ذلك في عهد جوزيه.
كما أن عدم فوز البدري بأي مباراة جماهيرية أمام فرق كبيرة يؤكد أيضا ضعف قدراته في إدارة المباريات الكبرى، وهو ما شعرت به الجماهير الحمراء بشدة في الفترات الحاسمة من الموسم.
والأمر لا يرجع لضعف البدري بالصورة الواضحة، ولكن لكونه خلف مانويل جوزيه الذي كانت إدارة المباريات الكبرى فنيا وتكتيكيا أبرز مميزاته مما شكل فجوة كبيرة لدى جماهير الأهلي.
ولكن النقطة الإيجابية التي تحسب للبدري رغم كونه لم يفز في أي مباراة جماهيرية كبيرة، هي أنه أيضا لم يخسر أي منها سواء داخل أو خارج ملعبه.
الخلاصة: اقترب الأهلي من التتويج بالدوري في أول مواسم البدري في قيادة الفريق، ومازال ينافس على كأس مصر، وجدد دماء الفريق بوجوه شابة جديدة، وغير طريقة اللعب لمزيد من الأداء الهجومي.
مازال البدري يحتاج للكثير من العمل حتى تكتمل قدراته لنيل ثقة جماهير الأهلي، ولكن خطوته الأولى تعد ناجحة بكل المقاييس خاصة أنها قد تنتهي بالتتويج بالثنائية وربما ثلاثية.
ملحوظة أخيرة: أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد توج بأول بطولة له مع الفريق بعد ثلاث سنوات من توليه المسؤولية، ولكن الاستقرار في الدوري الإنجليزي له معنى آخر.
مقالات أخرى للكاتب
-
حاكموا ممنوع الذكر الثلاثاء، 10 فبراير 2015 - 17:47
-
متعب دروجبا الأحد، 02 نوفمبر 2014 - 13:20
-
لجنة "لا مؤاخذة" مرتضى منصور الأحد، 07 سبتمبر 2014 - 12:47
-
شوبير ومرتضى .. التجارة مع الشيطان الثلاثاء، 12 أغسطس 2014 - 15:44
نرشح لكم











