كتب : عمرو مخلوف | الأربعاء، 25 أغسطس 2010 - 01:00

على إيه يا شيكا؟!

بعيدا عن الهزيمة القاسية التى نالها الزمالك أمام إنبى والشكل الجديد لفانلة وشورت الفريق والحظ العثر الذى يصادف ابناء ميت عقبة فى ملعب المقاولون .. هناك أمر يجب تسليط الضوء عليهم فى هذه الفضيحة التي تعرض لها الزمالك باستاد ذئاب الجبل.

--

بعيدا عن الهزيمة القاسية التى نالها الزمالك أمام إنبى فى الأسبوع الثالث من الدورى الممتاز، وبعيدا عن الأصوات التى ستربط بين الهزيمة والشكل الجديد لفانلة وشورت الزمالك، وبعيدا عن الحظ العثر الذى يصادف ابناء ميت عقبة فى ملعب المقاولون الذى شهد نفس سيناريو الموسم الماضى عندما خسر الفريق أمام بتروجت 1/2 بعد أن تقدم بهدف فى لقاء ذهب إليه الفارس الأبيض من أجل مواصلة الانتصارات، فأهم ما يستوجب الوقوف عليه أمرين لا ثالث لهما فى هذه الفضيحة التى تعرض لها الزمالك باستاد ذئاب الجبل.

الأول خاص بما يقوم به مجلس الإدارة برئاسة المبجل ممدوح عباس من محاولات هدفها بشتى الطرق زعزعة الإستقرارا داخل هذا الفريق الباحث عن استرجاع الذات والعودة من جديد وبعيد لعصر البطولات.

فقد قام المبجل سابق الذكر وقبل لقاء إنبى بـ48 ساعة بتجديد عقد اللاعب الجهبذ شيكابالا والذى بات له خمسة مواسم بصفوف الزمالك لم يحرز له فيها إلا بطولة واحدة هى بطولة كأس مصر والتى كان الفضل فيها لظروف التصفيات التى أبعدت الكبار عن طريق الفارس الأبيض هذا بالإضافة لمجهود عمرو زكى نجم الفريق وقتها.

حرص ممدوح عباس على إثارة الفتنة فى صفوف الزمالك وبتحريض من إبراهيم حسن مدير الكرة الذى يتعامل مع الموضوع وكأنه خصومة شخصية مع العالم المتربص به وبتوأمة حسام، على تجديد عقد شيكابالا مقابل ملايين كثيرة أرى ويرى الكثيرون أن شيكابالا على الورق وبالحسابات المنطقية وبعطائه فى الملعب على مدار موسم كامل لايستحقها.

والأهم فى هذا التجديد أن الأمر لم يقف عند حدود الملايين التى سيحصل عليها الفارس الأسمر فى البيت الأبيض بل امتد لبعض البنود التى أشعلت غضب العديد من نجوم الفريق وذلك عندما تعهد الزمالك فى هذا التعاقد بدفع أى غرامة يتعرض لها شيكابالا بسبب توقيعه لنادى أندرلخت البلجيكى وكذا حصوله وبشكل استثنائى على مكافأة 2 مليون جنيه فى حال فوز الزمالك بأى بطولة دورى طوال فترة تعاقده.

أضف إلى ذلك أن جميع المبالغ المدرجة فى عقد اللاعب مع النادى خالية من الضرائب التى بالطبع سوف يتحملها النادى.

ودون شكل كانت حالة اللامبالاة التى كان عليها اللاعب فى مباراة إنبى السبب المباشر والمنطقى لهذا التجديد المستفز والذى أشعر اللاعب بأنه غير باقى زملائه بالفريق ولهذا فلم يكن هناك أدنى شعور بالأسى أو الخجل لديه وهو يشاهد الفريق البترولى وهو يتلاعب به وبزملائه طوال 90 دقيقة على ملعب ستاد المقاولون العرب.

ولعل هذا العقد وتأكيدا على أنه أشعل الفتنة داخل صفوف الفريق، كان السبب فى الجلسة التى عقدها حسين ياسر مع إبراهيم حسن ودفعته للمطالبة بأن يكون عقده هو الأخر بعد التعديل خالى من الضرائب لأنه لاعب بفريق الزمالك مثله مثل شيكابالا.

أما الأمر الأخر الذى خرجت به من هذه المباراة يتعلق بالزوبعة المثارة حول حسام حسن وجهازه الفنى من جانب ستديوهات التحليل وبعض جماهير الزمالك.

فحسام والزمالك خسرا حتى الآن خمس نقاط من مجموع 9 نقاط هى حصيلة اللقاءات الثلاثة الأولى فى الدورى الممتاز، ولكن هذا لا يعنى أن الزمالك خرج من المنافسة وأن حسام حسن مدرب فاشل، بل على العكس.

حسن هو الذى انتشل الزمالك فى الموسم الماضى من المركز ال13 وأنهى به بطولة الدورى الممتاز فى المركز الثانى خلف الأهلى البطل، ولكن المنطق يستوجب أن نهمس فى أذن حسام حسن ونؤكد أن أداء الزمالك حتى الآن بلا ملامح ولا تشعر من خلال متابعة اللقاءات الثلاثة للفريق بأن هناك فكر فنى يتم تطبيقه فى الملعب.

عليه – أى حسام – وجهازه الفنى إعادة النظر والسماح للجماهير بمتابعة الفريق فليس هناك ما يمكن تغطيته وليس فى الملعب ما يمكن الحديث عنه من إبداع .. الجملة الأخيرة أوجهها أيضا لحسام البدرى لأن الأهلى ليس بالفريق الخطير هذا الموسم وهو الأمر الذى نسمح معه ونقبل تصرفات السرية والكتمان على خطة المباراة التى يقوم بها الجهاز الفنى ....وكل سنة وأنتم طيبين...

عمرو مخلوف

[email protected]

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات