كتب : وليد الحسيني | الأربعاء، 05 يناير 2011 - 16:31

"معبود الجماهير" وأسئلة للجنة الكرة ووزير الإعلام!

عاد من جديد مانويل جوزيه "معبود الجماهير" لقيادة فريق الأهلي مرة ثالثة ، في ظل فرحة عارمة من الجماهير الحمراء ، وإرتياح في لجنة الكرة بالنادي ، لتحمل العودة الثالثة أسئلة عديدة لإدارة النادي وتحديدا لجنة الكرة في ظل إبتعاد مجلس الإدارة عن الأمور الخاصة بفريق الكرة.

لاشك أن لجنة الكرة بالنادي الأهلي وجدت ضالتها المنشودة في مانويل ، بدليل أنها وافقت على جميع طلباته للتعاقد ، برغم عدم قناعتها بكل المطالب ، إلا أنها وافقت على شروطه لإرضاء الجماهير الغاضبة بسبب تراجع مستوى وأداء الفريق في الفترة الأخيرة ، وأملها في أن يعيد المدرب البرتغالي الفريق لسابق عهده ، عندما حصد العديد من الألقاب في الفترة الثانية التي تعتبر الفترة الذهبية في تاريخ النادي.

جوزيه يعود للقاهرة وهو يعلم مدى القناعة به من قبل جماهير الأهلي والإرتياح لوجوده ، ولكنه يعلم أيضا أن المهمة ستكون أكثر صعوبة عن المرة السابقة ، خاصة وأن الحال لم يعد كما كان وهو المتابع لأحوال الفريق وبقية فرق الدوري في ظل معطيات مختلفة ، إلا أنه يتمسك بالأمل ومن أجله عاد.

طرحت عودة جوزيه عدة أسئلة على لجنة الكرة أهمها لماذا وافقت اللجنة على عودة المدرب البرتغالي؟ ولماذا رحل عن الفريق قبل موسم ونصف الموسم؟ وهل تعاقدت اللجنة مع جوزيه عن قناعة أم أن الظروف فرضت تلك العودة؟ لماذا رفضت لجنة الكرة طلب عبد العزيز عبد الشافي "زيزو" بالبقاء مع الفريق لنهاية الموسم؟

هل اللجنة متأكدة من نجاحها في إستقدام اللاعبين الذين طلب جوزيه التعاقد معهم للموسم المقبل في ظل تمسك الأندية بلاعبيها؟ وبماذا ستبرر لجوزيه إذا ما فشلت في التعاقد مع اللاعبين المطلوبين؟

الأسئلة السابقة مطلوب الإجابة عليها، وهو أمر قد لا يحدث في ظل الصمت الدائم للجنة الكرة وترك الأمر لعدد من وسائل الإعلام للقيام بالدور المطلوب منها.

لاشك أن لجنة الكرة أتت بجوزيه للإحتماء به من الجماهير التي أعلنت عن غضبها علانية، لاسيما وأن اللجنة تعلم مدى قوة شخصيته، وهو الوحيد القادر على حماية اللجنة من هذا الغضب، كما أن هناك أشخاص غير مقتنعين بتلك العودة، ولكن اللجنة رفعت شعار "الضرورات تبيح المحظورات".

ما يؤخذ على لجنة الكرة بالنادي الأهلي أنها تعاقدت مع جوزيه ، برغم الأزمة المالية الكبيرة التي يعانيها النادي ، ولجأت إلى رجال الأعمال من الطامعين في مصالح داخل النادي لتمويل المقابل المادي الكبير الذي سيتقاضاه الجهاز الفني البرتغالي ، وهو أمر يؤخذ على ناد كبير مثل الأهلي ، فكيف لناد كبير أن يستدين "أدبيا" على الأقل من أجل إستقدام مدرب حتى ولو كان بحجم مانويل جوزيه؟! وهو كلام قد يغضب محبي النادي ولكنها الحقيقة التي لا يريد أحد أن يراها.

فقد تعرض جلال إبراهيم رئيس نادي الزمالك "المعين" ، لهجوم ضار من وسائل الإعلام بعد أن أعلن عن فتح باب التبرع لصالح ناديه للخروج من الأزمة المالية التي يتعرض لها النادي ، وهو أمر ليس ببعيد عما يقدم عليه النادي الأهلي في السنوات الأخيرة عندما يلجأ لرجال الأعمال لتمويل صفقات اللاعبين والمدربين ، بل أن الأمر في نادي الزمالك قد يكون أهون لأنه لجأ لجماهيره وليس لأشخاص.

- يبدو أن واقعة "النكتة الجنسية" التي ألقاها مدحت شلبي مقدم البرامج الرياضية بقناة "مودرن سبورت" مرت مرور الكرام على وزير الإعلام أنس الفقي ، برغم أن تقرير لجنة التقييم أدان شلبي ، وأوصت بإيقافه لمدة تترواح ما بين شهر إلى ستة شهور ، وتغاضى الفقي عن إتخاذ موقف يعيد الأمور لنصابها بعد الإنفلات الذي حدث في البرامج الرياضية في السنوات الأخيرة.

لابد وأن يخرج وزير الإعلام بموقف سواء بتنفيذ توصية لجنة تقييم الأداء الإعلامي أو إعلانه صراحة أن النكات الجنسية مباحة في وسائل الإعلام ، أما تجاهل الأمر برمته فهو أمر غير مقبول ويأخذ من رصيد الإعلام المصري ، وترسيخ لمبدأ "الخيار والفاقوس" خاصة وأن علاء صادق منع من الظهور على شاشات التليفزيون لسبب أقل كثيرا مما أقدم عليه شلبي ، كما حدث نفس الأمر مع أحمد شوبير.

السؤال هناك لوزير الإعلام .. هل هناك علاقة بين تجاهل إتخاذ موقف تجاه مدحت شلبي ، وتعاقد شركة صوت القاهرة التابعة لإتحاد الإذاعة والتليفزيون مع قناة "مودرن سبورت كوكيل إعلاني للقناة"؟ وإذا كانت الإجابة بالنفي فما هو تفسير تأخر إتخاذ القرار المناسب في واقعة مشينة، خاصة وأنها ليست الواقعة الأولى لنفس المذيع.

على الهامش

وصلت الخصخصة إلى "معونة الشتاء" بعد أن فرض وزير التضامن الإجتماعي علي مصيلحى ، على مكاتب البريد تحصيل رسوم معونة الشتاء من المواطنين لصالح جمعية خيرية يمتلكها صديقيه أحمد المغربي وزير الإسكان ومحمد منصور وزير المواصلات السابق!! الأمر يحتاج لتفسير مقنع.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات