كتب : وليد الحسيني | الأربعاء، 26 يناير 2011 - 17:35

اتحاد " القرع " وتجاهل التوأم !!

فجأة وبدون مقدمات أو سابق إنذار، أقام إتحاد كرة القدم حفلا لتكريم نجمي المجر السابقين بوشكاش وهيديكوتي ، بمقر الإتحاد بالجبلاية في حضور رئيس الوزراء المجري ، ورئيس المجلس القومي للرياضة المصري ، وهو ما أثار إستغراب الجميع من غير مسؤولي إتحاد الكرة .

أقام إتحاد الكرة حفل قصير وبسيط وغامض لتكريم نجمي المجر السابقين ، لم يستمر سوى دقائق معدودة ، دون أن يوضح أسباب التكريم ، أو ما هى خلفيات هذا الحفل الغامض ، متجاهلا الجميع كما هى العادة في الجبلاية ، رغم أننا لسنا ضد التكريم ، ولكن الرأي العام كان في حاجة لمزيد من الوضيح وتفسير الاسباب والدوافع الغامضة ، وهو ما لم يحدث ولن يحدث .

في الوقت الذي تسابق فيه إتحاد الكرة لتكريم نجمي المجر ، تجاهل الإتحاد تكريم عدد غير قليل من رموز كرة القدم المصرية ، أمثال التوأم حسن ، الذي إعتزل كرة القدم دون أن يفكر إتحاد الكرة في تكريمه ، برغم الإنجازات الكبيرة التي قدمها للكرة المصرية على مدار سنوات طويلة .

الأرقام القياسية التي حققها التوأم حسن للكرة المصرية لا يستطيع أحد أن ينكرها إلا حاقد أو حاسد ، ولكنه وجد تجاهلا واضحا ولا أريد أن أقول متعمدا من " بيت الكرة " - كما يحلو لمسؤولي الجبلاية أن يطلقوا عليه في الفترة الأخيرة - ولم يفكر أحد في تكريم أشهر توأم في تاريخ الكرة المصرية ، وكان الأولى بالتكريم ، إلا إذا كان إتحاد الكرة يرفع شعار المقولة الشعبية الشهيرة " زي القرع يحب يمد بره "

تناسى إتحاد الكرة ان حسام حسن ، فعل كل شيء في كرة القدم وحقق أرقاما قياسية لن يستطيع أحد أن يحطمها ، إلا بعد سنوات طويلة ، ورغم ذلك لم يفكر الإتحاد في تكريمه مع توأمه ، مثلما فكر ونفذ مع هيديكوتي وبوشكاش ، وهو أمر يثير علامات الإستفهام حول تجاهل الجبلاية للتوام " حسن " !!

الأمر الذي أثار الدهشة على هامش حفل تكريم بوشكاش وهيديكوتي ، هو التصريح الذي أطلقه رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر ، عندما صرح لوسائل الإعلام التي حضرت الحفل ، أنه سأل رئيس الوزارء المجري عن أسباب غياب المجر عن بطولة كأس العالم في الدورات الأخيرة ، وتناسى زاهر أن المنتخب المصري غائب منذ عام 90 عن المونديال ، وكأن الفراعنة يتواجدون دائما في كأس العالم ، وكان الأولى به أن يسأل نفسه عن غياب المنتخب المصري عن المونديال ، قبل أن يتوجه بسؤاله لرئيس الوزراء المجري ، ونشكر زاهر على إهتمامه بالمنتخب المجري !!!!

- أجرت شبكة تليفزيون " سكاي " الشهيرة تحقيقا مع إثنين من معلقيها ، في واقعة تجاوزهما بحق مساعدة حكم لقاء ليفربول ووليفرهامبتون " سيان ماسي " ونائبة رئيس نادي ويستهام ، لمعرفة أسباب ما حدث رغم أن المعلقين لم يعرفا أنهما على الهواء ، وقد إتخذت شبكة " سكاي " هذا القرار دون الإنتظار لما يعرف بلجنة تقييم الأداء الإعلامي كما هو موجود في مصر .

في مصر دائما ما نخترع لجان تكون مجرد ديكور ، دون الإلتزام بما تراه تلك اللجان ، وهو ما يحدث في لجنة التقييم الإعلامي التي إخترعتها وزارة الإعلام ، بدليل أن وزير الإعلام أنس الفقي ، لا يلتزم بتوصيات تلك اللجنة التي تضم شخصيات بفترض فيهم الإحترام والخبرة ، وأن وزارة الإعلام لا تفعل توصياتها إذا جاءت تلك التوصيات بما يتنافى مع مصالحها ، بدليل أن واقعة النكتة الجنسية التي ألقاها أحد مقدمي البرامج الرياضية على الهواء مرت مرور الكرام ، برغم توصبات لجنة التقييم الإعلامي .

ولأننا تعودنا دائما على سياسة " الخيار والفاقوس " فلم يكن مستغربا أن تتخذ وزارة الإعلام قرارات تربوية بحق أشخاص دون أخرين ، فقد منع عضو مجلس إدارة نادي الزمالك السابق أحمد رفعت ، من الظهور في التليفزيون بعد واقعة شهيرة ، كما منع أحمد شوبير من الظهور على الشاشات بعد أن أذاع خبرا يحتمل الصحة والخطأ ، ولكن مع واقعة النكتة الجنسية وجدنا تجاهلا واضحا ومتعمدا لأسباب إعلانية تخص وكالة إعلانية تابعة لوزارة الإعلام ، ولتذهب الأخلاق للجحيم أمام " البزنس " وهو أمر يعيب كبار مسؤولي وزارة الإعلام قبل أن يعيب من أطلق النكتة الجنسية .

على الهامش :

قرار وزير البترول سامح فهمي ، برعاية فريق الإتحاد السكندري ، أمر يحتاج لإعادة نظر وتفسير وماهية هذه الرعاية ، خاصة وأن " فلوس " البترول هى مال عام في النهاية ، وغير مقبول أن تصرف أموال البترول في كرة القدم ، ويكفي ما تصرفه الوزارة على فرقها وهو أمر غير مقبول !!

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات