اللقب لن يعني تتويج كروي فقط في هذه الحالة.. بل توحيد لشعب يحتاج وينتظر أن يرى رجاله يقودون كوت ديفوار إلى منصة التتويج الإفريقية بعدما وصل الأفيال للنهائي ويواجهون زامبيا يوم الأحد.

وتعول السلطات الإيفوارية على منتخبهم في توحيد صفوف الشعب وزج عجلة المصالحة بعد شهور من الصراع المسلح بين القبائل ومصرع أكثر من ثلاثة آلاف مواطن.

وكان الرئيس الإيفواري الحسن أوتارا قد وعد بجلب كأس الأمم الإفريقية من الجابون إلى أبيدجان العاصمة، إذ يحضر المباراة النهائية مع وفد من الوزراء ورجال الدين الساعيين للوفاق الوطني.

ويرى مدرب الأفيال فرانسوا زاوي أن واحدا من أهم أهدافه هو تحقيق الوحدة بين صفوف الشعب الإفواري عقب الفوز بلقب كأس الأمم الإفريقية والتي تنظمه الجابون وغينيا الاستوائية.

وجاء الوعد بعدما خرج الآلاف من شعب كوت ديفوار للشوارع للاحتفال بالتأهل للنهائي في مشهد لم يحدث منذ اندلاع الحرب الأهلية بين قبائل كوت ديفوار، وهو ما يسعى إليه الساسة هناك لاستغلاله.

وتفوق فريق الأفيال على مالي في قبل النهائي بهدف نظيف، ويأمل رفاق ديدييه دروجبا في تحقيق اللقب الغائب منذ بطولة عام 1992.

توحيد الصفوف من خلال الكرة لم يكن وليد اليوم، إذ انفجر دروجبا مهاجم الأفيال في 2005 أمام شاشات التليفزيون وطالب شعبه بالوحدة ووقف الدماء بين صفوفه.

ويساهم مهاجم تشيلسي الإنجليزي في النهوض بمجتمع بلاده رغم ابتعاده عن أراضيه منذ فترة طويلة، ويدعم الكثير من الجمعيات الخيرية.

وسجل الفيل الإيفواري ثلاثة أهداف في بطولة الأمم الإفريقية بواقع هدف في السودان، وهدفين في مرمى غينيا الاستوائية أحد منظمين البطولة.