طلب الجزائري يسري بوزوق، فسخ تعاقده مع نادي الرجاء المغربي بعد طلبه عدم المشاركة أمام نادي الجيش الملكي بدوري أبطال إفريقيا.

وكشف موقع Le 360 أن بوزوق طلب إعفائه من خوض مواجهة الرجاء والجيش الملكي، بسبب الخريطة المغربية المتواجدة على قميص فريقه، تفاديا لمشاكل قد يتعرض لها في بلاده عند عودته إلى الجزائر.

ويلعب بوزوق في صفوف الرجاء المغربي منذ صيف 2022.

وذكر الموقع المغربي أن يسري بوزوق صاحب الـ28 عاما، طلب من إدارة الرجاء برئاسة عادل هالا فسخ عقده بالتراضي مقابل التنازل عن بعض مستحقاته.

وحقق الجيش الملكي الفوز بهدفين دون رد في الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا.

وتردد عدم رغبة اللاعب في خوض المباراة قبلها بساعات، إلا أن رئيس الرجاء المغربي نفى في تصريحات لـ"راديو مارس" المغربي، مؤكدًا أن اللاعب ملتزم بواجبات عقده ولعب جميع المباريات: "أنفى كل هذه الشائعات، ونشر قميص الفريق عبر الصفحة الرسمية كان الغرض منه الترويج للنادي، وهذا القميص معتمد من طرف الاتحاد الإفريقي، والذي يحلم العلم الوطني وليس خريطة المملكة".

وكانت أزمة نشبت في نصف نهائي بطولة الكونفدرالية الموسم الماضي، بسبب الخريطة المغربية المتواجدة على قميص فريق نهضة بركان أثناء حلوله ضيفا على اتحاد العاصمة الجزائري.

ورفضت وقتها السلطات الجزائرية الإفراج عن قمصان نهضة بركان في مطار هواري بومدين في الجزائر

ويرجع سبب منع السلطات الجزائرية وقتها الإفراج عن قمصان الفريق المغربي بسبب الاستياء الجزائري من "خريطة تضمّ الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية (دمج بلاد مرّاكش مع الصّحراء الغربية)، التي يُعاني شعبها البريء والأعزل جرائم المُحتلّ المغربي"، بحسب التقارير الجزائرية وقتها.

وبدأ الصراع بين المغرب والجزائر بسبب الصحراء الغربية منذ 1976، حيث تعتبر المغرب الصحراء الغربية أرضا مغربية، فيما تدعم الجزائر جبهة البوليساريو الانفصالية باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب.

ولا زال الصراع السياسي مشتعلا بين المغرب والجزائر في هذا الصدد منذ فترة طويلة.

وقرر كاف وقتها اعتبار اتحاد العاصمة خاسرا 3-0 ضد نهضة بركان في ذهاب نصف نهائي الكونفدرالية، مع رفع القضية إلى لجنة التأديب لبحث إمكانية إضافة عقوبات على النادي الجزائري، وإقامة مباراة الإياب في موعدها الطبيعي بالمغرب.