برونو فيرنانديز: إلى عزيزي مانشستر يونايتد

الجمعة، 24 مايو 2024 - 15:40

كتب : رامي جمال

برونو فيرنانديز - مانشستر يونايتد

"إلى كل جماهيرنا في مختلف أنحاء العالم، أود قول بعض الكلمات القليلة من القلب قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، أعرف أن ذلك الموسم لم يكن سهلا بالنسبة لكم".

برونو فيرنانديز

النادي : مانشستر يونايتد

هكذا بدأ برونو فيرنانديز قائد مانشستر يونايتد رسالته المطولة عبر موقع "ذا بلايرز تربيون" قبل يوم من مواجهة مانشستر سيتي في ملعب ويمبلي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

ومن خلال تلك الرسالة المطولة كشف برونو عن عدم رغبته بالرحيل عن النادي في ظل وجود اهتمام سعودي بضمه.

ويستعرض FilGoal.com رسالة برونو فيرنانديز المطولة إلى جماهير ناديه، وكل ما يلي على لسانه.

إلى كل جماهيرنا في مختلف أنحاء العالم.

أود قول بعض الكلمات القليلة من القلب قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، أعرف أن ذلك الموسم لم يكن سهلا بالنسبة لكم، لم نتطلع للمستوى الذي تستحقوه.

لم نكن نطابق الدعم الذي تقدموه لنا، كقائد أشعر بذلك أكثر من أي شخص آخر، وهذه ليست مسؤولية بل أعتبرها أمرا مفروغا منه.

هذا النادي هو أكثر من مجرد شيء يمكنني وضعه في اقتباس جميل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل هو نادي أهتم به بشدة.

لن أنسى أبدا حينما سنحت لي فرصة القدوم إلى هنا قبل أربع سنوات.

كنت أقف في خزانة الملابس في منزلي في لشبونة واتصل بي وكيل أعمالي مع اقتراب الساعة العاشرة مساء، وطفلتي كانت تبلغ من العمر حينها ثلاث سنوات، لذا كان هذا بمثابة وقت النوم بالنسبة لنا.

ذهبت إلى الخزانة وحاولت التحلي بالهدوء، لقد أخبرته من قبل خلال مسيرتي كلها ألا يتصل بي بشأن أي انتقال إلا لو كان حقيقيا بنسبة 100%، لا أريد أن أتشتت إلا لو كان عرضا حقيقيا.

لذا كنت أعرف أنه طالما اتصل بي في ذلك الوقت فهناك شيء ما يحدث.

أغلقت باب الخزانة وقلت: ميجيل، ماذا تريد؟

ورد علي قائلا: "هل أنت مستعد لسماع الأخبار؟".

فأجابته "بشأن؟".

وقال: "بشأن الانتقال".

فرددت عليه "أين سأذهب؟ توتنام؟".

فرد هو قائلا: "يونايتد".

واعتقدته يمزح فقلت له: "هل تمزح؟".

وأجابني "لا لا، أنا جاد للغاية، مانشستر يونايتد يريدك والأمر منتهي كليا، والأمر الآن متروك لك، ماذا تريد أن تفعل؟".

لم أستطع الإجابة حينها، حاولت مقاومة دموعي، تعرفون ذلك الشعور حينما تحاولون السيطرة عليها حتى لا يعرف الطرف الآخر أنكم تبكون بالفعل ولا تستطيعون التحدث.

وسمعت صوته يناديني قائلأ: "برونو برونو، مرحبا".

في تلك اللحظة جاءت لي زوجتي آنا، وقالت: "برونو برونو".

وفتحت باب الخزانة وقالت: "ماذا يحدث؟ لماذا تجلس في الخزانة؟".

فقلت لها: "إنه ميجيل، لقد اتصل بي وأخبرني أن مانشستر يونايتد يريد ضمي".

وقالت: "انتظر هل أنت تبكي؟".

فأجبتها "لا أعرف ما هذا، أعتقد إنها السعادة".

آنا لا تبكي أبدا، هي الشخص القوي وأنا العاطفي، أعرف إنها الآن تقرأ تلك الرسالة وتضحك علي.

يجب أن تتفهموا موقفي أكثر.

في الصيف الذي سبق انتقالي كان هناك اهتماما بضمي من عدة أندية من الدوري الإنجليزي لكن النادي الوحيد الذي يرغب في ضمي هو توتنام، أشعر بغرابة الأمر الآن لكن في ذلك الوقت كنت متحمسا.

أحد أهداف حياتي كان اللعب في الدوري الإنجليزي، حاولت صد كل الضوضاء بعيدا عني ولكن في العصر الذي نعيش فيه ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف والرسائل بالطبع كان أصدقائي يعلمونني بالتكهنات.

كطفل من البرتغال لا تستطيع سوى الحلم باللعب في أكبر الملاعب في إنجلترا.

لكن في النهاية لم يستطع توتنام التوصل لاتفاق مع سبورتنج وتوقفت الصفقة، كان شعورا معقدا، لكنني كنت سعيدا بالبقاء مع سبورتنج خاصة مع شعوري بحب الجمهور وكان مكانا رائعا بالنسبة لي لكنه لم يكن قدري.

بعد بضعة أشهر ومع بداية الموسم حاولت التصدي لكل الضوضاء حولي لذا عندما اتصل بي وكيلي في شهر يناير كنت في حالة صدمة حينما قال: "لا أنا جاد جدا إن مانشستر يونايتد يريدك، ماذا تريد أن تفعل؟".

لقد أخبرت آنا حرفيا إنني أعيش حلمي مع سبورتنج، لكن هذا أكثر من مجرد حلم، إنه مانشستر يونايتد.

خلال كل تلك اللحظات كان وكيلي مازال على الهاتف، لا أعرف إن كان الهاتف على وضع كتم الصوت، ربما كان مازال يتحدث معي حول الصفقة، وأنا فقط لم أكن أجيبه.

في النهاية قلت له: "ميجيل".

فقال: "نعم".

وقلت له: "سوف نذهب إلى يونايتد".

أغلقت الهاتف واحتضنت زوجتي وبكينا دموع الفرحة.

آنا كانت معي في هذه الرحلة منذ أن كان عمرنا 16، 17، أو 18 عاما، التقينا كمراهقين، لم أكن أجني الكثير من المال كلاعب كرة قدم.

في المقابل هي كانت حكمة لمباريات كرة الصالات في العطلات، كانت تدير ثلاث أو أربع مباريات مباشرة يوم السبت ومن ثم نتنزه سويا يوم الأحد ونذهب إلى السينما، لم يكن لدي الكثير من المال لذا هي من كانت تدفع لنا ثمن التذاكر، حتى مع تناولنا للعشاء وفي مطعم البيتزا هي من كانت تدفع.

عندما انتقلت إلى إيطاليا في سن الـ17 كنت أعيش في ملعب التدريبات خلال أول سنة وهي التحقت بي بعد سنة بعدما أنهت دراستها الثانوية، منذ اليوم الأول كان لدينا ذلك الحلم المشترك.

لذا عندما بكيت من الفرحة كان هذا من أجل تاريخنا سويا.

إلى آنا، هذه الذكرى لك من أجلك فقط، تتذكرين حينما اتصل بي المدير الرياضي لأودينيزي في عشاء الفريق وأخبرني أنهم لا يريدونني؟ تتذكرين كيف غادرنا حفل العشاء محرجين؟ تتذكرين حينما كنت أبكي في الفندق؟ أتتذكرين ما قلته لي؟ "واصل العمل هذا حلمك".

انظري أين وصلنا الآن، تلك الأوقات الصعبة لم تكسرنا أبدا.

أثناء نشأتي كان حلمي هذا هو اختياري الوحيد، لم يكن لدي أي خطط أخرى أو أي شيء آخر أهتم به، حينما كنا نتناول الغداء في المدرسة كان الشيء الوحيد الذي يتبادر إلى ذهني أن أكون أول شخص يذهب إلى الباب لذا أستطيع اللعب بالكرة قبل أن يأتي الأشخاص الأكبر مني.

أضحك الآن حينما أرى هؤلاء الأشخاص يتحدثون اليوم عن الموضة ويشعرون بالقلق مما سيرتدونه في المدرسة غدا لأن الشيء الوحيد الذي كنت أرتديه أنا وأصدقائي هو الجينز وأحذية كرة الصالات، كل يوم كنا نلعب في الوحل ولا نبالي.

أتذكر في أحد أعياد الميلاد حصلت على حذاء شركة "نايكي" لكرة الصالات والذي كان مصنوعا خصيصا إلى ريكاردينيو. (إن كنتم لا تعرفون من هو ريكاردينيو شاهدوه الآن عبر موقع يوتيوب)

لقد قتلت تلك الأحذية حرفيا ولم تعد تدب فيهم الحياة، فليرقدوا في سلام.

إن كانت تطلب مني أمي البقاء في المنزل لسبب ما فقد كنت ألعب كرة القدم على جهاز سيجا أو بلايستيشن، أنا هنا لا أتحدث عن لعبة فيفا بل أتحدث عن الكلاسيكيات مثل شامبيونشيب مانجير أو برو إيفليوشن سوكر.

فاكو، روبرتو لاركوس، كاستولو، كوكو وميناندا، أساطير طور ماستر ليج، وكنت أدير فريق "مان ريد" إلى المجد طالما لم أكن في الحديقة.

وحينما كنت أذهب إلى الحديقة فهذا كان أسعد مكان لي.

أحد ذكريات الأولى في الحديقة كان ذلك الملعب من النجيل الصناعي الذي أنشأوه لأول مرة في البرتغال وكان قريبا من منزلي في بورتو كانت أرضية صناعية ممزوجة بالرمل أطلقنا عليها اسم "أو سنتيتشو".

حينما أعود إلى منزلي الآن أذهب بالسيارة إلى ذلك الملعب لأشعر بالحنين، حينما أرى أب يلعب مع ابنه بالكرة في تلك الحديقة فهذا يجعلني أتذكر كل الأوقات المدهشة التي حصلت عليها والأصدقاء الذين تعرفت عليهم هنا والمنافسين ومباريات 5 ضد 5، أتذكر كل شيء أفتقده من ذكرياتي القديمة حينما أقول سأصبح كريستيانو اليوم وأصدقائك هناك من يقول أنا ميسي اليوم أو أنا لويس فيجو.

عندما كنت تقع في حب اللعبة، ملعب "أو سنتيتشو" كان مكانا مخيفا.

في أحد الأيام سوف أصطحب نجلي إلى هناك ليلعب حينما يكبر أكثر.

وربما بعد عدة سنوات من الآن أتمنى أن يستقل سيارته إلى هناك حينما ينضج ويقول: "هذا المكان الذي كونت فيه أصدقائي".

ربما يقول: "هنا حيث بدأت أحلم".

عندما كنت طفلا في ملعب رملي كان لدي ذلك الحلم باللعب يوما ما لمانشستر يونايتد، بالطبع كل طفل في البرتغال في تلك الحقبة من وجود كريستيانو في النادي ويورو 2004 ودوري أبطال أوروبا 2008، ربما كان لديه نفس ذلك الحلم المجنون.

ولكن بالنسبة لي، كيف يمكن أن أقول ذلك؟ لم يكن الحلم مجنونا بل كان بمثابة خطوة في رحلة طويلة جدا جدا، ولكنني لم أكن أنوي التوقف حتى حدوث الأمر.

لذا نعم عندما أخبرني وكيل أعمالي قبل أربع سنوات أن يونايتد يريدني كان الحلم اكتمل.

لن أنسى أبدا أول مباراة في ملعب أولد ترافورد ذهبت إلى الإحماء وكي أكون أمينا، الملعب كان نصفه فقط ممتلئ، وقلت لنفسي حسنا هذا طبيعي.

عدت لغرفة خلع الملابس وبعد العودة إلى نفق الملعب كان الأمر أشبه بالسحر، كنت أسمع الأهازيج والضجيج المذهل، عندما خرجت للمرة الأولى للملعب كان الأمر مجرد قشعريرة، كل شيء أكبر بكثير حتى من أحلامك.

أنا متأكد من أن بعضكم شاهد ذلك الفيديو، أستطيع حتى أن أفهم تماما لماذا عانى الطفل الصغير عندما غمرته العاطفة قبل لقاء ليفربول في كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الحالي حينما كنا نستعد للخروج من النفق ووقف هو هناك متجمدا والدموع تنهمر من عينيه، لا أعتقد أنه كان حزينا بل أذهلته هالة أولد ترافورد، بالنسبة لي كأب لقد صدمني الأمر حقا، لقد رأيت نفس النظرة على وجوه أطفالي.

فقلت للطفل لا تقلق يمكنك أن تمسك بيدي وسنخرج معا لكنه ظل متجمدا لذا قمت بحمله وخرجنا من النفق، هذه اللحظة لا يمكن أن أنساها أبدا، تلك الأصوات ومنظر الجماهير.

منذ أول مباراة لي هنا احتضنتم جميعا اللاعب الجديد الذي جاء من البرتغال، كما تعرفون بصراحة كنت في غاية التركيز لدرجة أن كل شيء بدا صامتا بمجرد بدأنا اللعب.

كل ما كنت أفكر فيه هو أنه ليس لديك وقت لتستقر هنا، إما أن تكون لاعبا في مانشستر يونايتد أو لا تكون، عليك أن تظهر ذلك.

أتذكر بعد نهاية أول مباراة لي ذهبت إلى غرفة الملابس وكنت أنظر لهاتفي ووجدت رسالة من أخي، شعرت بالقلق وماذا سيقول لي، لأنه هو وأبي وحتى زوجتي أكثر من ينتقدونني.

ولكن وجدته يقول: "هل سمعت الموسيقى؟".

لم أفهم شيئا مما يقوله.

ورددت عليه وقلت: "أي موسيقى؟".

فرد علي "في الاستاد، الموسيقى الخاصة به، لقد أنشد الجمهور هتافا خاصا بك".

بعدها أرسل لي الفيديو وفهمت عما كان يتحدث، كل الأشخاص الذين ذهبوا لتناول المشروبات في الحانة بين شوطي المباراة كانوا يغنون أغنيتي.

لقد ذهلت لأنني وقعت للنادي قبل ثلاثة أيام فقط، كنت أفكر كيف يعرفون حتى أنني جيد؟ هل هي مقاطع يوتيوب؟ الكل يبدو رائعا على يوتيوب، كيف جاؤوا بتلك الكلمات في تلك الأيام الأربع؟

سيكون هناك دائما من لا يحبك، لكن 99% منكم أظهروا حبهم لي، حتى يومنا الحالي عندما أرى شخص ما في الناحية الأخرى من العالم يرتدي قميصي فهذا يعطيني شعورا خاصا، الجمهور يرسل صوره وهو يرتدي قميص من هونج كونج ونيجيريا يرتدون قميصي رقم 8، وفي كل مرة أرى ذلك أشعر بالدهشة والتواضع.

في الصيف الماضي أصبحت قائدا للفريق، أتذكر عودتي إلى المنزل لأقول إلى زوجتي آنا: "هناك شيء ما حدث اليوم لا أستطيع حتى شرحه".

وقالت: "ما هو؟".

فأجبتها "شيء ما لم أحلم به حتى أنه سيصبح حقيقة".

كقائد لمانشستر يونايتد يجب علي ببساطة أن أكون برونو، وليس أسطورة أو شخصية أخرى ولكن علي فقط أن أكون نفسي، برونو ذاته داخل وخارج الملعب، وبالنسبة لي وبكل صدق أنتم أيها الجمهور تستحقون الصدق والصراحة بالطريقة التي تدعموننا بها.

إحباط، أليس هذا ما كلنا نشعر به جميعا؟ هذه هي كلمة واحدة نصف بها موسما، إن سألتني أو سألت أي مشجع ليونايتد فسيكون الأمر ذاته.

كان هناك العديد من اللحظات حينما فزنا بمباراة كبيرة وشعرت أنه حسنا الآن سوف نبني على هذا، ولكن الأمر لم يحدث أبدا، لم نركز على ذلك ولم نكن ثابتين بما يكفي، وعلينا أن نكون أفضل لبعضنا البعض وللنادي ولجماهيرنا.

لقد كان دعم الجماهير التي تسافر خلفنا مدهشنا، في ملعب سيلهرست بارك وبعد الهزيمة من كريستال بالاس 4-0 كان الجمهور مازال متواجدا في الملعب ويغني طوال المباراة.

لقد غبت عن اللقاء للإصابة وجلست أشاهد المباراة في منزلي وهذا كان يقودني للجنون (أعتذر لزوجتي ولأطفالي) كنت أستمع لغناء المشجعين مما جعلني أتمنى لو كنت في المعلب لأقف وأحييهم على الرغم من كل ما مررنا به من إصابات ونكسات لم يتوقف الجمهور أبدا عن تقديم كل شيء.

بعد ذلك الموسم الصعب إنها مسؤوليتي أن أقدم أكثر للفريق، الأمر يبدأ من خلالي ويبدأ من الغد ضد مانشستر سيتي.

يجب أن نقدم كل شيء ضد سيتي وأن نمضي للأمام.

أحب اللعب في ملعب أولد ترافورد أكثر من أي شيء آخر في العالم، لا أريد الرحيل، التواجد هنا كان حلمي دائما.

أرغب فقط أن تتوافق توقعاتي مع توقعات النادي، إن ذهبت لأي مشجع فسيقول لك الأمر ذاته، نريد المنافسة على الدوري وأن نلعب في دوري أبطال أوروبا ونخوض نهائيات الكؤوس، هذه هي الأساسيات وهذا ما أريده وهذا ما يستحقه الجمهور.

أريد فقط مواصلة القتال وأرغب في البقاء هنا وعائلتي ترغب في الأمر ذاته، إن شكك أي منكم في الأمر للحظة فيجب أن تنظروا للأغاني التي أستمع إليها عبر موقع سبوتيفاي وهذا سوف يوضح كل شيء بالنسبة لكم.

عندما وصلت إلى هنا قبل أربع سنوات كانت ابنتي ماتيلدا تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وابني جونكالو لم يكن وُلد بعد.

اعتادت ماتيلدا حب كرة القدم هي سبب احتفالي بوضع يدي على أذني لأنه حينما كنا نطلب منها بلطف إبعاد ألعابها قليلا كانت تضع يدها على أذنيها وتقول: "ماذا؟ لا أسمعك يا أبي".

كلما نسيت الاحتفال بتلك الطريقة كانت توبخني بشدة وتقول: "لماذا تفعل ذلك يا أبي لقد نسيتني".

لقد كانت تشاهد كل مباراة.

من الجنون مدى سرعة الوقت لأن الآن ابنتي تبلغ من العمر سبع سنوات ولا تهتم كثيرا بكرة القدم وتريد أن تصبح راقصة باليه ولاعب جمباز أولمبية.

أما جونكالو ذو الثلاث سنوات فلا يفعل أي شيء سوى ركل كرات القدم الصغيرة في كل أنحاء المنزل، يصف خمسة في وقت واحد ويركلهم جميعا ويذهب ويقوم بالأمر ذاته مجددا.

الشيء الوحيد الذي يتفقان فيه هو عندما نقودهما إلى المدرسة في الصباح ونستمع لنفس الأغنية.

ابني بالكاد يستطيع غناء الكلمات ولكن عليكم تخيل رئتيه في الثامنة صباحا من المقعد الخلفي في السيارة حينما يأتي ذلك المقطع:

المجد المجد لمانشستر يونايتد.

المجد المجد لمانشستر يونايتد.

المجد المجد لمانشستر يونايتد.

مع استمرار مسيرة الريدز إلى الأمام. (يحب ذلك الجزء للغاية)

هنا تقاطعه ابنتي حيث يقول المقطع:

نحن الفتيان بالقميص الأحمر وذاهبون إلى ملعب ويمبلي.

ويمبلي ويمبلي.

كل يوم في الثامنة صباحا نستمع للأغنية ذاتها.

لذا بالنسبة لأطفالي وإلى كل جمهور يونايتد حول العالم أريد قول التالي:"

أعرف أن هذا الموسم لم يكن سهلا، لم يكن بمعاييرنا المطلوبة.

ولكننا سنذهب إلى ملعب ويمبلي.

ابقوا خلقنا لمرة واحدة أخرى.

قائدكم.

برونو فيرنانديز.

التعليقات