أزمة الكرات الثابتة وأوروبا التي لم تغير مصيره.. قصة 24 ساعة أبعدت بوكيتينو عن تشيلسي

الثلاثاء، 21 مايو 2024 - 22:16

كتب : رامي جمال

ماوريسيو بوكيتينو - تشيلسي

أعلن تشيلسي اليوم الثلاثاء بشكل مفاجئ رحيل مدربه ماوريسيو بوكيتينو عن تدريب الفريق مكتفيا بموسم واحد فقط قضاه على رأس الإدارة الفنية للنادي اللندني ورغم تبقي عام آخر على عقده.

فماذا حدث؟ ولماذا اتخذ تشيلسي قراره بإقالة بوكيتينو رغم تحسن النتائج وضمان المشاركة أوروبيا الموسم المقبل.

نشرت صحيفة "تيليجراف" الإنجليزية اليوم تقريرا مطولا كشفت فيه قصة 24 ساعة أطاحت بالمدرب الأرجنتيني من تشيلسي ويستعرضه FilGoal.com.

في الساعة الـ11 و30 دقيقة من صباح اليوم صافح بوكيتينو نظيره تود بويلهي مالك تشيلسي ليتم الاتفاق على إنهاء العلاقة بين الطرفين بالتراضي.

لم يكن هناك أي إقالة أو استقالة بل اتفاق بالتراضي بين النادي الإنجليزي والمدرب الأرجنتيني.

ولكن كواليس ذلك الاجتماع تعود إلى يوم الجمعة الماضية بعدما تناول بوكيتينو العشاء مع بويلهي والذي بدا من خلاله أن المصير المحتوم هو فسخ التعاقد.

وفي ظل أن إقالة توماس توخيل مثلت صدمة وإقالة جراهام بوتير كانت سابقة لأوانها وقاسية لكن بدا أن رحيل بوكيتينو حتميا والأفضل لكلا طرفي العلاقة.

وخلال الاجتماع الفني لمراجعة ما جرى في الموسم يوم الإثنين الماضي لم يتم التطرق لأي شيء يخص الانتقالات أو تحديد هوية المسؤول عن الخطط المستقبلية للنادي بل كانت الاختلافات تتعلق بفلسفية النادي وديناميكية العمل فيه.

وتم الاتفاق على عدم التسرع بل مراجعة كل ما دار في اجتماع يوم الإثنين الماضي، وبعد 24 ساعة تم التوصل لقرار نهائي بفسخ التعاقد.

أحد الأسباب الأخرى التي جعلت الطرفين يشعران بالرضا لفسخ التعاقد هو أنه من الأفضل حدوثها الآن تجنبا لأي أزمة تحدث مع بداية الموسم المقبل وبالتالي ستكون النتيجة هي الإقالة مما قد يؤدي لفوضى في منتصف الموسم.

وهذا الأمر بالتحديد ترغب إدارة تشيلسي في تجنبه بعد ما حدث خلال إقالتي توخيل وبوتر.

هذا بالإضافة لأن مشاركة تشيلسي في كأس العالم للأندية في شهر يونيو 2025 قبل أيام قليلة من نهاية تعاقد بوكيتينو يعني أن هناك موقف صعب سيجد النادي نفسه فيه خلال وقت البطولة.

كما تعرضت الإدارة لضغط كبير من قبل المشجعين في ظل عدم قدرة تشيلسي على التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في ظل عدم وصوله لأحد المراكز الأربعة الأولى في جدول الترتيب.

أزمة الكرات الثابتة

بعد الانتقالات الشتوية في شهر يناير الماضي وجهت إدارة تشيلسي استفسارا إلى المدرب الأرجنتيني حول جدوى مدربي الركلات الثابتة في الفرييق.

ورد بوكيتينو على الإدارة قائلا: "نحن جهاز فني يتولى مسؤولية كل شيء معا، لكن كرة القدم تنتمي إلى اللاعبين وليس المختصين".

وجاء ذلك الرد مغاير لما يعتقده ملاك تشيلسي والمدراء الرياضيين الذين يؤمنون أن كرة القدم تنتمي إلى اللاعبين والمختصين.

في المقابل يؤمن محيط بوكيتينو أن سبب معاناة فريقه من الركلات الثابتة هي بسبب قلة أطوال اللاعبين وهو أمر لم يكن له دخل فيه خلال التعاقدات.

أزمة الكرات الثابتة ازدادت بعد الهزيمة في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية أمام ليفربول بفضل رأسية فيرجيل فان دايك.

وبعدها قرر تشيلسي إنشاء قسما كاملا مهتم بالكرات الثابتة لكن هنا ظهرت أزمة جديدة، هل سيتواجد المدرب المسؤول عن ذلك القسم على خط الملعب بجوار بوكيتينو؟

كل ذلك أدى إلى وجود انقسام في الرأي بين مسؤولي النادي بوكيتينو.

حسنا ماذا بعد لتشيلسي؟

وفقا لتقرير "تيليجراف" فإن النادي اللندني لا يفكر في أي من مدربيه السابقين توخيل أو جوزيه مورينيو أو أنطونيو كونتي.

لكن هناك العديد من المرشحين وهم صغار في السن وفق رؤية تشيلسي ويعتمدون على أسلوب الاستحواذ على الكرة مع صلابة دفاعية.

كما يجب على المدرب الجديد أن يلائم أسلوب لعب لاعبي الفريق الحاليين مثل كول بالمر والآخرين الذين سيتم ضمهم الصيف الجاري.

كل ذلك يؤدي إلى ظهور أسماء مثل سيباستيان هونيس من شتوتجارت، وكيران ماكينا من إبسويتش تاون، وإنزو ماريسكا من ليستر سيتي.

ولن يتسرع تشيلسي في تعيين مدربه الجديد في ظل عودة اللاعبين للمعسكر التحضيري للموسم الجديد في الرابع من شهر يوليو المقبل.

التعليقات