كونميبول يدين أشكال العنف بعد أحداث قمة البرازيل والأرجنتين.. والقرار في يد فيفا

الأربعاء، 22 نوفمبر 2023 - 23:09

كتب : FilGoal

اشتباكات طاحنة في المدرجات قبل لقاء البرازيل والأرجنتين

أدان اتحاد أمريكا الجنوبية "كونميبول" جميع أشكال العنف بعد أحداث مباراة البرازيل والأرجنتين وشغب الجماهير الذي تسبب في تأجيل انطلاق اللقاء لما يقارب نصف ساعة.

ونشب شجار طاحن في مدرجات ملعب ماراكانا بين جماهير الأرجنتين والبرازيل قبل انطلاق كلاسيكو الأرض ضمن تصفيات كأس العالم 2026.

وجاء بيان كونميبول:

"بعد الأحداث التي وقعت خلال تصفيات أمريكا الجنوبية لكأس العالم 2026 ومن أجل تقديم المعلومات للرأي العام، لا بد من التوضيح التالي: يدين اتحاد أمريكا الجنوبية جميع أشكال العنف وسيتعاون دائما مع الإجراءات التي تهدف إلى القضاء على العنف. العنصرية وكراهية الأجانب والتمييز.

وبهذا المعنى، يعمل اتحاد أمريكا الجنوبية بشكل منهجي للقضاء على هذه الآفة التي تؤثر على كرة القدم في أمريكا الجنوبية والعالم. وتتيح نفسها لمواصلة التعاون في أي مبادرة تسعى إلى القضاء على التعصب والعنف في الرياضة.

كما تجدر الإشارة إلى أن اتحاد أمريكا الجنوبية ليس هو المنظم لتصفيات كأس العالم. وهي التي تحكم قواعد التصفيات، وكذلك قرار فتح تحقيق وتطبيق العقوبات المحتملة، هي صلاحيات حصرية للفيفا".

ماذا حدث؟

قبل صافرة البداية، سرعان ما نشب شجار طاحن في المدرجات، وبذهاب الكاميرا إلى المدرجات، وجدنا جماهير الأرجنتين تجلس في مدرج، تحيطه جماهير البرازيل من الأعلى والأسفل.

هنا اتخذ لاعبو المنتخبين قرارا بالذهاب سويا إلى المدرج الذي يشهد الشجار العنيف، محاولين تهدئة الأوضاع.

وبعد عدة دقائق، فشل فيها الكل بمن فيهم الأمن تهدئة الأوضاع، اصحطحب ليونيل ميسي لاعبي الأرجنتين إلى خارج الملعب، متجهين إلى غرفة خلع الملابس.

واستمر لاعبو البرازيل في أرض الملعب رفقة الحكام، فيما تشاور رئيسا الاتحادين حول مصير اللقاء، قبل أن يبدأ الأمن مهمة الفصل الكبرى بين الجماهير.

وبعد ربع ساعة، عاد لاعبو الأرجنتين إلى أرض الملعب، ثم بدأ اللقاء في الثالثة صباحا، أي بعد نصف ساعة من موعده المحدد.

وانتصر منتخب الأرجنتين بهدف نيكولاس أوتاميندي.

الفوز رفع رصيد الأرجنتين إلى 15 نقطة مستعيدين صدارة ترتيب التصفيات، فيما تجمد رصيد البرازيل عند 7 نقاط في المركز السادس.

ورغم إن المباراة لم تكن رائعة تماما فنيا، لكنها كانت تاريخية. تاريخية لأحداثها قبل اللقاء، ما كاد يفسدها قبل أن تبدأ لولا تدخل لاعبي الفريقين لمنع العنف.

تاريخية أيضا كونها كتبت خسارة ثالثة للبرازيل على التوالي في تصفيات كأس العالم لأول مرة في تاريخهم، وخسارة ثانية للبرازيل ضد الأرجنتين على ملعب ماراكنا تحديدا بعد نهائي كوبا أمريكا 2021. والأهم إنها أول خسارة للبرازيل على أرضها في تصفيات كأس العالم تاريخيا!

وأخيرا، تاريخية لأنها شهدت مشاركة إيندريك الصغير صاحب الـ17 عاما رفقة البرازيل لأول مرة ضد الأرجنتين، وربما تكون هي الظهور الأخير لـ ميسي الكبير صاحب الـ36 عاما، ودي ماريا صاحب الـ35 عاما، وأوتامندي صاحب الـ35 عاما ضد البرازيل في البرازيل.

التعليقات