"من رحم المعاناة يولد الأبطال" تنطبق هذه المقولة على المغربي يوسف المطيع حارس مرمى نادي الوداد المغربي.

المطيع قاد الوداد حامل اللقب إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا بالفوز على سيمبا التنزاني بنتيجة 3-4 بركلات الترجيح بعد التعادل في مجموع المباراتين بنتيجة 1-1.

ثم إلى نهائي المسابقة للحفاظ على اللقب بعد 180 دقيقة مثيرة ضد صنداونز، وساهمت تصدياته الـ 13 في قيادة الوداد لنهائي دوري الأبطال.

المطيع سبق وأن قاد الوداد إلى ربع نهائي كأس العرش (كأس المغرب) عقب الفوز على اتحاد طنجة 3-1 بركلات الترجيح. (طالع التفاصيل)

وتصدى المطيع لـ 3 ركلات ترجيح لينصبه جمهور الوداد بطلا للمباراة الصعبة التي احتضنها ملعب طنجة الكبير.

ولا زال يساهم في منافسة الجيش الملكي على لقب الدوري المغربي قبل 5 جولات على النهاية.

كل ذلك بعدما حرس مرمى الوداد لتعويض غياب أحمد رضا تكناوتي الذي تعرض لإصابة أنهت موسمه في وقت مهم.

صاحب الـ 28 عاما وجد نفسه الحارس الأول لحامل لقب دوري أبطال إفريقيا عقب إصابة أحمد رضا التكناوتي بعدما اتخذ قرارا سابقا باعتزال كرة القدم.

قرار اعتزال

حارس المرمى الذي بدأ مسيرته مع وداد تمارة انتقل لصفوف الاتحاد البيضاوي أحد أندية دوري الهواة في صيف 2018.

في 23 أغسطس 2019 اتخذ المطيع قرارا باعتزال كرة القدم وأرجع ذلك لأسباب مادية ومعنوية.

صاحب الـ 24 عاما آنذاك انقطع عن تدريبات فريقه حتى سنحت له فرصة ذهبية بالعودة لكرة القدم والانتقال لصفوف شباب المحمدية في نوفمبر 2020.

انطلاقة جديدة

بدأ المطيع رحلة جديدة مع شباب المحمدية ونجح في تقديم مستويات مميزة جعلت مطمع للرجاء والوداد.

وشارك المطيع مع شباب المحمدية خلال 44 مباراة وتلقت شباكه 47 هدفا وحافظ عليها خلال 18 مباراة.

قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏لعب كرة القدم‏‏ و‏لعب كرة القدم‏‏

فرصة ذهبية

تألق المطيع مع شباب المحمدية منحه الخطوة الأكبر في مسيرته بالانتقال بداية الموسم الحالي إلى الوداد حامل لقبي الدوري المغربي ودوري أبطال إفريقيا.

تعرض المطيع لإصابة قوية بداية الموسم حرمته من المشاركة مع الوداد لكنه الفرصة الذهبية جاءت بعد إصابة الدولي المغربي أحمد رضا التكناوتي الحارس الأساسي للوداد.

التكناوتي أصيب في معسكر منتخب المغرب قبل مواجهة البرازيل الودية وأجرى عملية جراحية ستبعده عن الوداد حتى نهاية الموسم.

المطيع وجد نفسه الحارس الأول للوداد في الوقت الحاسم من الموسم.

ولا زال لديه فرصة لحصد الألقاب لتكتمل القصة.