جنون جوارديولا (3) - ليست النهاية.. ماذا سيحدث في صيف سيتي الساخن؟

السبت، 18 فبراير 2023 - 10:46

كتب : عمر الصاوي

جنون جوارديولا

البداية كانت في مؤتمر التاسع عشر من يناير الماضي للمدرب الإسباني بيب جوارديولا، الليلة التي أطلقت شرارة الأحداث المشتعلة داخل مانشستر سيتي.

زلزال كان أول ضحاياه جواو كانسيلو الذي انتقل إلى بايرن ميونيخ، وبحسب سام لي صحفي "ذا أثلتيك" فهناك عملية إعادة تقييم كاملة ستجرى لجميع اللاعبين في نهاية الموسم.

جنون جوارديولا (1) - توابع ريمونتادا توتنام ومؤتمر عاصف وتهديد النجوم الكبار

جنون جوارديولا (2) – مشادة انتهت بالطرد.. ماذا حدث مع كانسيلو؟

كانسيلو بالطبع سيكون أول الراحلين في الصيف، وسيتبعه سيرخي جوميز الظهير الوافد في الصيف الماضي، والذي لم يكن بالجدارة الكافية.

أما إعادة التقييم فستشمل السداسي برناردو سيلفا وأيميريك لابورت وكايل ووكر وإلكاي جوندوجان وكول بالمر وكالفن فيليبس الذي أعاقت الإصابات بدايته مع الفريق.

بالمر يتجه للخروج على سبيل الإعارة، أما جوندوجان -33 عاما- فهناك مفاوضات لتجديد عقده بناء على قدرته على المشاركة المستمرة، بينما يريد الأخير عقدا أطول مما يريده سيتي. عقد اللاعب يصل إلى نهايته في نهاية الموسم الحالي، وهناك اهتمام بالحصول عليه مجانا من خارج إنجلترا، التي لا يريد جوندوجان اللعب داخلها لغير سيتي.

سيلفا ولابورت لا يشعران بالسعادة مؤخرا، ومردودهما قد تراجع بصورة واضحة، وإذا أصرا على الرحيل سيتم السماح لهما بذلك فقط إن أتى العرض المتوافق مع قيمتهما المالية.

أما ووكر فينتهي عقده في 2024، وهو يشعر بالتهديد إثر خسارته لمركزه لصالح الواعد ريكو لويس في بعض المناسبات، ولكن إن تمكن من استعادة مستواه سيتم تجديد هذا العقد.

الناجون المؤكدون من تلك المذبحة هم ثنائي الهجوم إرلينج هالاند وجوليان ألفاريز، وثلاثي الدفاع روبن دياز وجون ستونز وناثان أكي، والجناح الجزائري رياض محرز وثنائي الحراسة إيدرسون وأورتيجا، كل هؤلاء من المنتظر تجديد عقودهم في أقرب فرصة.

موقف جوارديولا تغير مؤخرا من جاك جريليش بعد تحسنه، ليصبح من أهم العناصر في حساباته رفقة كيفن دي بروين ورودري بطبيعة الحال.

ماذا عن الوافدين الجدد؟

ظهير أيسر وجناح ولاعب وسط. هذا هو الثلاثي الذي يريده بيب بحسب سام لي أيضا. وللعلم، فإن "لي" محسوب على إدارة سيتي، ما يعني أن ما يقوله يمكنه أن يكون أكثر من مجرد تكهنات.

سيتي دائما يحرص على التجديد بمعدل لاعبين أو 3 في كل فترة انتقالات لضمان عدم وجود صعوبات في عملية الانصهار، كما يهتم بمعدل الأعمار، ولذلك تكون هناك سياسة واضحة تربط العقود بالقدرة على اللعب مع من يجتاز خط الثلاثين من العمر، تفاديا للجوء إلى مجزرة أعمار شاملة.

هناك أيضا شباب ينتظر النادي موقفهم، مثل جيمس ماكاتي وكالوم دويل المعاران لشيفيلد يونايتد وكوفنتري سيتي، بالإضافة إلى ليام ديلاب هداف فريق الشباب السابق والذي أعير لستوك سيتي ثم بريستون نورث إند.

أرباح غير مسبوقة

سيتي تخلص من عدد كبير في الصيف الماضي والشتاء الذي سبقه، وحقق أرباح تجاوزت 200 مليون جنيه استرليني ببيع جابرييل جيسوس ورحيم سترلينج وأليكساندر زينشينكو وفيران توريس، بالإضافة إلى المدافع الياباني أتانكور والحارس الكوسوفي أرو موريتش، كما رحل فيرناندينيو قائد الفريق السابق.

سيتي تعاقد مع السداسي إيرلينج هالاند وجوليان ألفاريز وسيرخي جوميز وكالفن فيليبس ومانويل أكانجي وستيفان أورتيجا، ليتكلف قرابة 150 مليون جنيه استرليني.

سيتي واصل العمل في الشتاء، حيث أعار ويلسون سبراند ظهير الأكاديمية إلى كوفنتري سيتي، كما تخلص من راتب كانسيلو بالطبع، وتعاقد مع لاعب الوسط الأرجنتيني ماكسيمو بيروني مقابل 8 مليون جنيه استرليني تحت التقييم المستقبلي، بينما تحصل النادي على 4 مليون يورو من إعادة بيع لاعبه السابق إيفان إليتش من فيرونا إلى تورينو.

توتنام الذي ضم بيدرو بورو من سبورتنج لشبونة البرتغالي، سيتسبب في حصول سيتي على 30%، نسبته في إعادة البيع التي تقارب 14 مليون يورو إن وصلت الصفقة إلى 45 مليون يورو حسب التقديات، كما ستتحول إعارة الظهير عيسى كابوري إلى بيع نهائي لنادي مارسيليا، مقابل 20 مليون يورو.

المزيد يمكن بيعه أيضا، فهناك الحارس زاك ستيفن ولاعب الوسط يانجيل هيريرا المعار لجيرونا، والظهير المعار لنفس النادي يان كوتو، ولاعب الأكاديمية بن وايت وتوم دويل وجيمس ترافورد وكارلوس بورجيس ومابيودا.

من يخرج من هؤلاء سيخرج بشروط لإعادة الشراء والحصول على نسبة من إعادة البيع، أضف إلى ذلك مقابل بيع كانسيلو وسيرخي جوميز، لتصل عوائد سيتي المتوقعة إلى 130 مليون جنيه استرليني، ما سيدعم الفريق ماديا في سوق الصيف، وبصورة قانونية.

صفقات محتملة

تدعيم دفاع سيتي لن يكون صعبا في ظل تواجد 5 قلوب بالفعل، فقد يكفي الصاعد كالوم دويل المعار لكوفنتري سيتي، كبديل إضافي حال رحيل لابورت، أما إن كان هناك اتجاه للإنفاق، سيكون أليساندرو باستوني مدافع إنتر الخيار الأبرز، ولكن في ظل إمكانية رحيل ميلان شكرينيار وستيفان دي فري عن صفوف النيراتزوري بنهاية الموسم، تتضاءل إمكانية تخلي النادي الإيطالي عن مدافع آخر في الصيف.

الخيار الثاني هو يوشكو جفارديول نجم كرواتيا ولايبزج، ولكن سعره الذي يتجاوز 80 مليون جنيه استرليني قد يكون عائقا كبيرا.

سيتي أيضا يركز على استقطاب جود بيلينجهام نجم وسط بوروسيا دورتموند، وبالتالي قد لا ينفق بقوة خارج هذا المركز، فالصفقة ستجتاز حاجز الـ 100 مليون بدون شك.

أما الظهير الأيسر فهناك 6 أسماء مرشحة: ثيو هيرنانديز (ميلان) – بن تشيلويل (تشيلسي) – رايان أيت نورى (ولفرهامبتون) - رافاييل جيريرو (بوروسيا دورتموند) – بيرفيس استوبينيان (برايتون) - أليخانردو بالدى (برشلونة).

ثيو مكلف بالتأكيد، وتشيلويل يملك سجل إصابات سيئ بالآونة الأخيرة، ما يجعل استوبينيان وأيت نوري أقرب منهما.

أما الوسط، فبالإضافة إلى بيلينجهام هناك ديكلان رايس لاعب وست هام، وماتيوس نونيز لاعب ولفرهامبتون، وجيمس ماديسون لاعب ليستر سيتي، وفرينكي دي يونج لاعب برشلونة، وأليكسيس ماك أليستر لاعب برايتون، وتوني كروس لاعب ريال مدريد.

وست هام يغالي دائما في مطالبه بخصوص رايس، بينما كروس هو أكبرهم سنا، وإن كان هناك اتجاه لتراجعه لمصلحة الشباب في سلم ترتيب خيارات ريال مدريد، ستكون الفرصة سانحة.

الحديث عن نونيز أو ماديسون يتوقف على بقاء أو رحيل برناردو سيلفا، والأخير سيكون عنصر ضغط كبير على كيفن دي بروين أيضا، كونه صانع ألعاب في الأصل.

هناك الواعد جيمس ماكاتي الذي يشبهه البعض بدافيد سيلفا أسطورة النادي، ولكنه على الأرجح سيظل معارا لزيادة تطوره.

في الهجوم كل ما يحتاج إليه الفريق هو تجديد هالاند وإلغاء شرطه الجزائي الذي يبدأ تفعيله في 2024، وإذا بدأ النرويجي في المماطلة، فإن هاري كين كان هدفا معروفا للنادي، خصوصا إن كان هالاند ينوي الاتجاه إلى ريال مدريد.

ملحوظة: ليونيل ميسي ينتهي عقده مع باريس سان جيرمان في الصيف، ولم يجدده حتى الآن.

أخيرا الأجنحة، يجد سيتي خيارات مثل خفيتشا كفاراتسخيليا (نابولي) وميتوما (برايتون) ورافاييل لياو (ميلان) وموسى ديابي (باير ليفركوزن) وبوكايو ساكا (أرسنال)، مع عودة فيل فودين إلى خيارات الوسط.

كل ذلك جيد، ولكنه يتوقف على موقف سيتي القانوني أمام اتهامات رابطة الأندية للنادي بمخالفات مالية كبرى، على غرار الأزمة السابقة التي كادت تطيح بالنادي من المسابقات الأوروبية.

التعليقات