كأس العالم - البرتغال.. من أجل كرامة رونالدو المهدرة

الجمعة، 11 نوفمبر 2022 - 11:44

كتب : حلمي حلمي

منتخب البرتغال - كأس العالم - رسومات: أحمد نبيل

هل تصدق أن يكون العنوان الرئيسي لجريدة آ بولا أشهر صحف البرتغال "القليل من رونالدو.. الكثير من البرتغال"، قبل أسابيع من كأس العالم 2022.

بعد عقدين من الزمان تألق خلالهما كريستيانو رونالدو نجم البرتغال، طالته الشكوك على مستوى الأندية، وأصبح وجوده في ناديه مانشستر يونايتد ثقيلا على قلوب البعض، ويبدو أن الأمر ليس مختلفا في المنتخب قبل أيام من كأس العالم الأخير للدون.

لأول مرة.. وجد رونالدو نفسه أمام انتقادات عنيفة في بلاده وصلت إلى مطالبة البعض بإبعاده عن صفوف منتخب البرتغال مع اقتراب كأس العالم.

فقد خاض رونالدو 7 مباريات بقميص البرتغال هذا العام ولم يسجل سوى هدفين، وفي 16 مباراة شارك فيها مع يونايتد هذا الموسم سجل 3 أهداف فقط.

يأتي هذا بعد صيف صعب مر على كريستيانو، وجد فيه نفسه مرفوضا من معظم أندية أوروبا بعد إعلان رغبته بالرحيل عن الشياطين الحمر.

لكن صاروخ ماديرا قادر على اثبات خطأ الجميع مثلما فعل كثيرا طوال مسيرته، رغم أنه بلغ الـ37 من عمره ولم يعد رائعا كما كان.

في الصيف الماضي، طالبت بعض الجماهير البرتغالية باستبعاد رونالدو قبل بطولة يورو 2020 (التي تأجلت لعام 2021) من أجل إفساح المجال أمام الجيل الجديد.

لكنه رد بطريقته الخاصة، وتوج بجائزة هداف المسابقة، وأصبح الهداف التاريخي لبطولات اليورو متفوقا على الفرنسي ميشال بلاتيني.

ليس هذا وحسب، بل أصبح أفضل هداف في تاريخ منتخبات العالم متفوقا على الإيراني علي دائي، وذلك خلال موسمه الأول مع يونايتد بعد العودة، والذي حل في نهايته في المركز الثالث بجدول الهدافين خلف محمد صلاح وسون هيونج مين، حين سجل 18 هدفا في الـ36 من عمره.

ورغم المطالب التي تزايدت في 2022 فإنه من غير المتوقع أن يقوم مدرب منتخب البرتغال فرناندو سانتوس باسبتعاد النجم الأبرز في فريقه.

ومن غير المتوقع أيضا أن يجلس كريستيانو على مقاعد البدلاء في كأس العالم، وذلك بسبب علاقته الرائعة مع سانتوس الذي توج معه ببطولة يورو 2016 والذي دربه في أيامه الأولى بالبرتغال.

لن يغامر سانتوس بعدم الاعتماد على رونالدو، خاصة في ظل الخبرات التي يملكها بعد كل ما قدمه للكرة البرتغالية، والثقل الذي يعطيه للفريق رغم كل الانتقادات التي طالته مؤخرا.

وليس لدى سانتوس أي خطط لاستبعاد مهاجم ريال مدريد السابق إذ قال من قبل "لا أعتقد أن أي فريق في العالم يمكن أن يقدم أفضل أداء بدون أفضل لاعب لديه".

"جلوس رونالدو على دكة البدلاء أمر مستحيل. لابد أن يتواجد دائما في الملعب".. فيرناندو سانتوس.

بلا شك أن كريستيانو سيقدم كل ما لديه في قطر لأنها ستكون الفرصة الأخيرة له في الظهور بالمونديال، ولإثبات قدرته على العطاء حتى نهاية مسيرته.

لم لا وهو أول قائد في تاريخ البرتغال يرفع كأسا لبلاده حين توج ببطولة يورو 2016، وهو الهداف التاريخي لمنتخب بلاده برصيد 117 هدفا وأكثر من ارتدى قميصه في 191 مباراة.

فقد بدأت مسيرة رونالدو مع منتخب البرتغال في يورو 2004 التي استضافتها بلاده وحل فيها الفريق ثانيا خلف اليونان التي خطفت اللقب في مفاجأة تاريخية.

ومنذ ذلك الحين لم يغب رونالدو عن أي بطولة كبرى يشارك فيها منتخب البرتغال سواء كأس العالم أو يورو أو كأس القارات.

نعم يضم منتخب البرتغال العديد من اللاعبين البارزين حاليا، مثل روبن دياش وبرونو فيرنانديز وبرناردو سيلفا وجواو فيليكس، لكن الأضواء تسلط على رونالدو وتُسحب من الآخرين، وفي بعض الأحيان تجدهم يفضلون تمرير الكرة له بدلا من البحث عن حلول أخرى.

فكل اللاعبين يريدون اللعب من أجل رونالدو، منتخب البرتغال على مدار سنوات كان كريستيانو + 10 لاعبين.

"المونديال الأخير لكريستيانو رونالدو؟ يجب أن يكون هذا الأمر مصدر تحفيز بكل صراحة. صحيح أن المونديال في حد ذاته محفز كبير، لكنه هذا بالفعل سبب منطقي لمضاعفة الجهود، لقد ترك كريستيانو بصمته في هذا الجيل، وفي كرة القدم العالمية كذلك. إن وجوده معنا أمر جيد للغاية. ولعل هذا الاحساس الخاص سيكون محفزا إضافيا".. روبن دياش مدافع البرتغال.

نجم أوحد؟

لطالما كان منتخب البرتغال هو فريق النجم الأوحد، دائما ما كان يمتلك ذلك اللاعب القادر على صناعة الفارق وحده إيزيبيو في الستينيات من القرن الماضي ثم لويس فيجو في نهاية القرن وبداية الألفية وأخيرا كريستيانو رونالدو.

دائما كان المنتخب صاحب الرداء الأحمر والأخضر الشهير يمتلك اللاعب الجناح القادر على التوغل للداخل مثل فيجو ورونالدو أو المهاجمين الرائعين مثل إيزيبيو ونونو جوميش.

ولكن على الرغم من ذلك فإن المنتخب البرتغالي حاليا يعتمد بشكل أكبر على طريقة مختلفة عن تلك التي اعتاد عليها طوال تاريخه فهو يهتم أولا بالدفاع قبل التفكير في كيفية اختراق الخصوم وتسجيل الأهداف.

فمنذ تولي المدير الفني للفريق فيرناندو سانتوس المهمة وهو يهتم قبل كل شيء بالتأمين الدفاعي في وسط الملعب رغم اعتماده على طريقتي 4-4-2 وتليها 4-3-3.

"قد نمتلك أفضل اللاعبين في العالم من الناحية الفردية، لكن الأهم هو القوة الجماعية، ولكن إذا لم نستطع استغلال أفضل سمات لكل واحد منهم من أجل الفريق، سيذهب الجهد سدى".

"الجماعية هي سر التفوق والانتصار. نعم تحدث الفرديات الفارق بطبيعة الحال. ولكن الأهم في نهاية المطاف هو قدرتنا على الترابط والعمل بشكل جماعي، هذا هو ما يحدث الفارق في واقع الأمر".

"المهمة الآن في جعل هذه الفرديات تنصهر في بوتقة فريق واحد".. روبن دياش مدافع البرتغال.

في قطر سيظهر رونالدو في المونديال للمرة الخامسة على التوالي، وذلك بعد مشوارين مخيبين للآمال في البطولات الكبرى، إذ ودع كأس العالم 2018 من دور الـ16، يورو 2020 من الدور نفسه، لذلك يمثل مونديال 2022 الفرصة الأخيرة لكريستيانو من أجل استعادة كرامته الكروية التي أهدرت مؤخرا.

وكان أبرز إنجاز حققه الدون مع برازيل أوروبا في المونديال هو الحصول على المركز الرابع في ألمانيا 2006.

فهل يتخطى إنجاز برونزية كأس العالم 1966 ويقود بلاده للظهور في المباراة النهائية لأول مرة، هذا ما ستخبرنا به الأيام.

علما بأنه إذا سجل في مونديال 2022، سيصبح أول لاعب يهز الشباك في 5 نسخ مختلفة لكأس العالم، من 2006 إلى 2022، متفوقا على أسماء بحجم أسطورة البرازيل بيليه وثنائي ألمانيا أوفه زيلر وميروسلاف كلوزه.

ولادة قيصرية

أسفرت قرعة تصفيات المونديال في أوروبا عن وقوع منتخب البرتغال مع منتخبات صربيا، لوكسمبورج، إيرلندا، وأذربيجان، فيما شارك المنتخب القطري كضيف شرف في المجموعة.

بالنظر إلى أسماء المنتخبات المتواجدة في المجموعة، فإن طريق البرتغال كان يبدو سهلا للوصول إلى المونديال مباشرة، لكن رفاق رونالدو احتلوا وصافة المجموعة خلف صربيا التي خطفت بطاقة التأهل المباشر، بعد تحقيق الفوز في 5 مباريات، والتعادل في مباراتين، مقابل خسارة واحدة.

اضطر المنتخب البرتغالي لخوض الملحق الأوروبي من أجل التواجد في قطر، في بدايته هزم تركيا 3-1، ثم واجه مقدونيا الشمالية على تذكرة التأهل للمونديال.

كان المنتخب المقدوني قد أقصى إيطاليا قبل اللقاء بأيام، لكن ثنائية برونو فيرنانديز تأهلت بالبرتغال لنهائيات كأس العالم.

ظهور مونديالي باهت

على الرغم من أن منتخب البرتغال يصنف بين الكبار في أوروبا لكن تاريخيا هو لم يحقق الكثير في مشاركاته بكأس العالم.

فحينما ينطلق المونديال القطري ستكون هذه هي المشاركة الثامنة للبرتغال في كأس العالم والسادسة له على التوالي.

ورغم انطلاق المونديال في عام 1930 لكن مشاركة البرتغال الأولى تأخرت حتى عام 1966 في البطولة التي استضافتها إنجلترا.

وقبل عام 1966 تعرض المنتخب البرتغالي لهزائم عديدة في التصفيات جعلته لا يستطيع المشاركة في البطولة مطلقا.

لكن رغم تأخر المشاركة الأولى فإن المونديال الأول لرفاق إيزيبيو حينها كان تاريخيا بما تحمله الكلمة من معنى فقد ظهر بقوة وظفر بالمركز الثالث.

خلال تلك البطولة وقعت البرتغال في المجموعة الثالثة مع المجر وبلغاريا والبرازيل، وفازت على الأولى والثالثة 3-1 والثانية بنتيجة 3-0.

وفي ربع النهائي تغلب منتخب البرتغال على كوريا الشمالية بخمسة أهداف لثلاثة قبل الهزيمة في نصف النهائي أمام أصحاب الأرض بهدفين لهدف.

لكن في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع فازت البرتغال على الاتحاد السوفيتي آنذاك بهدفين لهدف.

وأنهى إيزيبيو تلك البطولة وهو هدافا لها برصيد تسعة أهداف وهو رابع أعلى رقم مسجل في بطولة واحدة عبر تاريخ كأس العالم حتى الآن.

وعلى الرغم من هذا الإنجاز لكن منتخب البرتغال غاب عن المشاركة في المونديال 20 عاما حتى عام 1986 في المكسيك وحينها ودع البطولة من دور المجموعات في المجموعة التي ضمت المغرب وإنجلترا وبولندا.

وفي تلك البطولة فاز المنتخب المغربي على البرتغال بثلاثة أهداف لهدف وأصبح هو أول فريق إفريقي وعربي يحقق ذلك الأمر على حساب برازيل أوروبا وكانوا سببا مباشرا في إقصائهم من البطولة رغم أن التعادل كان يساهم في تأهل الفريقين سويا.

ومرة أخرى غاب المنتخب البرتغالي عن المشاركة في كأس العالم لـ16 عاما ليعود إليه في عام 2002 في البطولة التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان ومنذ ذلك الحين لم يغب مطلقا.

وكان أبرز إنجاز خلال تلك الحقبة هو التأهل لنصف نهائي البطولة في عام 2006 في ألمانيا قبل الهزيمة أمام فرنسا بهدف ثم الهزيمة في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع أمام أصحاب الأرض بثلاثة أهداف لهدف.

وبشكل عام شارك المنتخب البرتغالي في البطولة 8 مرات حقق المركز الثالث مرة والرابع مرة وودع من دور المجموعات ثلاث مرات ومن دور الـ16 مرتين.

خاض المنتخب البرتغالي في كأس العالم 30 مباراة فاز في 14 مواجهة وهُزم في 10 وتعادل في 6، سجل لاعبو 49 هدفا واستقبلوا 35.

سر لقب برازيل أوروبا

لقب منتخب البرتغال ببرازيل أوروبا نظرا لأن أسلوب لعبه منذ قديم الأزل يشبه أسلوب الكرة اللاتينية بشكل عام والبرازيلية بشكل خاص.

المنتخب البرتغالي يعج دائما باللاعبين المهرة مثل نظرائهم في البرازيل.

كما أن الشعب البرازيلي هو الوحيد في أمريكا الجنوبية الذي يتحدث باللغة البرتغالية، إذ كانت البرازيل مستعمرة برتغالية لعدة قرون.

هناك لقب آخر يطلق على المنتخب البرتغالي وهو منتخب الملاحين بسبب فاسكو دي جاما المستكشف البرتغالي الشهير.

فيرناندو سانتوس.. دافع أولا ثم أفعل ما شئت

ربما بسبب لعبه كلاعب خط وسط دفاعي، يفضل المدرب صاحب الـ68 عاما أن يكون فريقه ذو نزعة دفاعية أكثر منها هجومية، وهذا توضحه نتائجه أمام الفرق الكبرى مع البرتغال فهو لم يسجل أكثر من هدفين أمام فرق مثل كرواتيا وتشيلي والأرجنتين وإيطاليا ولكن أمام المنتخبات الصغيرة كان يتوحش ويسجل ثلاثيات ورباعيات.

وبشكل عام فإن أفضل الخطط التي ينتهجها سانتوس هي 4-4-2 ثم تليها 4-3-3 وفي بداية مسيرته ومنتصفها دائما ما كان يحبذ طريقة 4-5-1 وأهم شيء لديه هو أن يكون وسط الملعب في حوزته هو وليس في يد الخصم.

بداية مسيرة سانتوس التدريبية كانت مع إشتوريل البرتغالي ولكن انطلاقته الحقيقية كانت مع بورتو في عام 1998 حيث توج معه بالدوري في موسمه الأول، وبشكل عام ظفر بخمسة ألقاب مع التنين البرتغالي بواقع لقب دوري وحيد وبطولتي كأس ومثلهما لكأس السوبر.

بعدها انتقل إلى اليونان حيث تولى مسؤولية أيك أثينا وباناثينايكوس وتوج مع الاول بلقب الكأس في عام 2002.

ظل سانتوس يتنقل بين اليونان والبرتغال حيث تولى قيادة سبورتنج لشبونة وبنفيكا ثم أيك أثينا مجددا وباوك إلى أن جاءت أحد أهم المحطات في حياته في عام 2010 حينما قاد المنتخب اليوناني.

ونجح سانتوس في قيادة اليونان للتأهل ليورو 2012 حيث تأهل لدور الـ16 في المجموعة التي ضمت التشيك وروسيا وصاحبة الأرض بولندا، ولكن في دور الـ16 خسر من ألمانيا بأربعة أهداف لهدفين.

وقاد سانتوس اليونان للتأهل إلى كأس العالم 2014 وقاد أحفاد الإغريق للتأهل لأول مرة في التاريخ للمراحل الإقصائية بعدما حل ثانيا في المجموعة الثالثة خلف كولومبيا متفوقا على كوت ديفوار واليابان.

ولكن مرة أخرى كانت عقبة دور الـ16 كبيرة أمامه فخسر أمام كوستاريكا بركلات الترجيح.

وبعدها قرر الاتحاد البرتغالي التعاقد معه مباشرة في سبتمبر من عام 2014 ليتولى المسؤولية خلفا لباولو بينتو الذي أقيل بسبب سوء النتائج، وحاول سريعا وضع بصمته الدفاعية على المنتخب الذي تعود على اللعب المهاري وتسجيل الأهداف دون الاهتمام بالدفاع.

نجح سانتوس في قيادة منتخب البرتغال لتصدر مجموعته في التصفيات المؤهلة ليورو 2016 في المجموعة التي ضمت ألبانيا والدنمارك وصربيا وآرمينيا

وخلال 8 مباريات فاز الفريق في سبع مواجهات ولم يتعادل وهُزم مرة واحدة فقط.

وسجل سليساو أوروبا في التصفيات 11 هدفا واستقبل خمسة.

وفي يورو 2016 تعادل المنتخب البرتغالي ثلاث مرات في دور المجموعات واستغل تأهل أفضل ثوالث لأول مرة في نظام البطولة إلى دور الـ16.

وفاز بصعوبة على كرواتيا بهدف دون رد ثم بولندا بركلات الترجيح وعلى ويلز في نصف النهائي بهدفين دون رد وأخيرا على فرنسا صاحبة الأرض في النهائي بهدف مقابل لا شيء بعد اللجوء لوقت إضافي.

كانت تلك المرة الأولى التي يفوز بها منتخب البرتغال بأي لقب في تاريخه ويعانق الذهب.

وخلال تلك البطولة لم يستقبل سوى خمسة أهداف فقط في ست مباريات وسجل تسعة أهداف.

وفي التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2018 واصل فريق سانتوس سيطرته ففاز في تسع مباريات وهُزم مرة واحدة فقط.

وخلال رحلة قطع تذكرة الوصول إلى روسيا سجل 32 هدفا واستقبل أربعة فقط، وضمت المجموعة كل من سويسرا والمجر وجزر الفارو ولاتفيا وأندورا.

وفي كأس القارات 2017 حيث حصد المركز الثالث تصدر مجموعته على حساب المكسيك وروسيا ونيوزيلندا إثر الفوز مرتين والتعادل في لقاء وحيد.

وفي نصف النهائي خسر بركلات الترجيح أمام تشيلي بعد التعادل سلبيا وفي تحديد المركزين الثالث والرابع انتصر بهدفين لهدف.

ليكون إجمالي نتائجه خلال البطولة هو تسجيل البرتغال تسعة أهداف واستقبل ثلاثة فقط خلال خمس مباريات.

وكان كأس العالم 2018 الأسوأ دفاعيا في مشوار سانتوس مع البرتغال، إذ استقبلت شباكه 6 أهداف مقابل تسجيل 6.

الأمر تكرر في يورو 2020 حين استقبلت شباكه 7 أهداف مقابل تسجيل 7 في 4 مباريات كانت الأخيرة منهم في ثمن النهائي.

وإجمالا خاض منتخب البرتغال تحت قيادة سانتوس 103 مباريات في كل البطولات والوديات وفاز في 63 مباراة بنسبة تصل لـ61%.

ولم يُهزم المنتخب البرتغالي في تلك الفترة منذ عام 2014 سوى 17 مباراة فقط بواقع 16%.

وسجل المنتخب البرتغالي 218 هدفا في هذا العدد من المباريات، بواقع 2.07 هدفا في المباراة الواحدة.

بينما استقبل 81 هدفا فقط أي 0.79 هدفا في المباراة الواحدة وهي نسبة مميزة للغاية توضح ما يفعله مع المنتخب.

ليس رونالدو وحده

وبشكل عام، تملك البرتغال كتيبة من اللاعبين المميزين غير رونالدو، مثل برونو فرنانديز وجواو فيلكس ورافاييل لياو وجواو كانسيلو وبرناردو سيلفا وروبن دياش وغيرهم.

الأنظار ستوجه إلى منتخب البرتغال بصفته يملك أكثر من لاعب ذو قيمة سوقية كبيرة في عالم كرة القدم، فمجموع القيمة السوقية للاعبي منتخب البرتغال مؤخرا بلغت 882 مليون يورو.

برونو فيرنانديز صانع ألعاب مانشستر يونايتد هو الأغلى بقيمة سوقية بلغت 85 مليون يورو.

يليه روبن دياش وبرناردو سيلفا ثنائي مانشستر سيتي بقيمة قدرها 75 و80 مليون يورو.

تقدم رونالدو في العمر جعل قيمته السوقية تتراجع إلى 20 مليون يورو فقط.

صدام متكرر بالأفارقة

يقع منتخب البرتغال في المجموعة الثامنة بجانب غانا وأوروجواي وكوريا الجنوبية.

الأمور على الورق ترشح البرتغال للعبور لدور الـ16، لكن المنتخب البرتغالي تعود على السير في خط تصاعدي في مرحلة المجموعات بالبطولات الكبرى.

العقبة الأولى أمام البرتغال ستكون مواجهة غانا في صدام إفريقي متكرر للبرتغال في كل كأس عالم باستثناء المشاركة الأولى في 1966 والمشاركة الثالثة في 2002.

الصدام الإفريقي الأول للبرتغال كان في نسخة 1986 والتي خسر فيها من المغرب 1-3 في مرحلة المجموعات.

في النسخة التالية انتصر رفاق رونالدو على أنجولا بهدف.

ثم تعادلوا مع كوت ديفوار سلبيا في أول كأس عالم أقيم بالقارة السمراء عام 2010.

في مونديال 2014 اصطدم المنتخب البرتغالي بنظيره الغاني وانتصر عليه 2-1.

وهزم المغرب بهدف في المونديال الأخير.

المواجهة الثانية للبرتغال في مونديال 2022 ستكون ضد أوروجواي في مباراة يتوقع الجميع منها أن تكون من أجل صدارة المجموعة، لكن مفاجآت كأس العالم قد تجعلها مباراة حياة أو موت لأحدهما أو كلاهما.

هذا سيكون الصدام الأول للمنتخبين في كأس العالم.

بينما لعبت البرتغال ضد المنافس الثالث، كوريا الجنوبية، 3 مرات من قبل في المونديال.

المنافسة الأولى كانت في ربع نهائي مونديال 1966، وانتصرت البرتغال 5-3.

وخسر منتخب البرتغال من كوريا الجنوبية بهدف في 2002، قبل أن يرد الصاع بسباعية نظيفة في نسخة 2010.

التعليقات