كتب : محمود ضياء | الإثنين، 28 فبراير 2022 - 21:41

حتى لا يندثر مانشستر يونايتد

مانشستر يونايتد

سقوط كبير، إقالة، آمال تتجدد، تعيين مدرب جديد، تحسن في النتائج، دعم من الإدارة وصفقات كبرى، الآمال تزداد، نتائج أفضل وتواجد في دوري الأبطال، الآمال تزداد أكثر فأكثر، اهتزاز في النتائج، سقوط كبير، إقالة.. أهلا بكم في مانشستر يونايتد

إذا أردت أن تقرأ عن هذه الدورة، يمكنك أن تقرأ مئات التقارير التي جاءت بعد رحيل فان جال ومورينيو وسولشاير فما يحدث في مانشستر أكبر بكثير من ذلك.

ربما حتى قد تكون قرأت بعدها مما ستقرأه في هذا المقال ولكن دعنا ندخل إلى صلب الموضوع.

"شماعة" المدرب دائما ما تحضر مع كل سقوط، هذا لم يتعامل مع اللاعبين بشكل جيد وهذاك جعلهم يخوضون تدريبات شاقة وأخير لم يقنعهم.

هذا لا يعني أن الذنب لا يقع على المدربين، فلكل منهم عيوبه وأخطاءه ولكن هناك من لا يتلقى اللوم في أغلب المواقف وهم اللاعبين.

الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الأسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة، فماذا عن فعلها ثلاث مرات؟

ليست أول مرة أتحدث عن ذلك ولكنها أصبحت أكثر وضوحا للجميع الآن.

اللاعبون جزء كبير لا يتجزأ من هذه الأزمة، نحن لا نتحدث عن مواجهة ديربي أو كلاسيكو أو نصف نهائي دوري الأبطال بل مجرد واتفورد وبيرنلي وميدلسبروه وساوثامبتون.

الأهداف المتوقعة من عدد الهجمات: 10.9

الأهداف على أرض الواقع: 3

النتيجة: 3 تعادلات ووداع كأس الاتحاد الإنجليزي

لاعبون يتعاملون كالنجوم خارج الملعب وداخله لا نجد من أغلبهم ما يعبر عن ذلك في الميدان.

صحيح أن مانشستر يونايتد بحاجة لإعادة تنظيم وسيحتاجون لبعض الوقت للاعتياد على الأسلوب الجديد، ولكن حتى في غياب أي مدرب فلاعبون بمثل هذه الأسماء والنجومية المزعومة يجب أن يقدموا أفضل من ذلك بكثير.

مانشستر يونايتد أكثر من صنع فرصا في الدوري منذ وصول رانجنيك ولكنه خامس أكثر الفرق تسجيلا للأهداف.

رانجنيك يساعد الفريق في صناعة الفرص واختراق دفاعات الخصوم والبقية لا يستطيعون الإنهاء ومنهم من لم يقدم مستوى جيد منذ أكثر من أربعة أشهر وأكثر ربما.

لم يحتج رانجنيك للكثير من الوقت -حسب تأكيدات الصحافة- ليطلب لاعب وسط، ليؤكد أن لاعبين مثل لوك شاو وهاري مجاوير ووان بيساكا لا يصلحون للعب لمانشستر يونايتد، أن الفريق بحاجة للتعاقد مع مهاجم جديد.

امتلك رانجنيك ما لم يتملكه البقية ربما من قبله، عدم التمسك بأفكاره سريعا (4-2-2-2) وتغييرها إلى 4-3-3 أو 4-2-3-1 حسب سير المباراة.

هذا لا يعني أنه سيكون المدرب الأنسب لمانشستر يونايتد على الإطلاق فأمام خصوم مثل واتفورد وبيرنلي وميدلسبروه وساوثامبتون لا يمكنك اختبار قدرات المدير الفني.

امتلك الألماني أيضا الشجاعة للحديث بكل صراحة في بعض المواقف مثل دور فليتشر وإخراج رونالدو وغيرها.

هل بدأت التعلق برانجنيك؟

بعضا من الهدوء أرجوك، فما يفعله الألماني هي البداية والبديهيات التي يجب أن يبدأ عليها أي مشروع ناجح.

ولا يعني ذلك أنه يجب أن يكون المدرب الدائم للفريق على الإطلاق، فهو لم يعمل في مستوى عال منذ فترة طويلة ولكن لابد أن يسير الجميع وفقا لأفكاره بداية من الشباب والصفقات والراحلين وقبلها المدير الفني والمديرالرياضي.

أقصى آمال مانشستر يونايتد هذا الموسم هو الوصول لدوري أبطال أوروبا العام المقبل، وبعدها حملة جديدة من البيع والشراء منتظرة على أمل أن تكون مفيدة هذه المرة.

ماذا عن المدرب القادم؟

بين ماوريسيو بوكيتينيو وإيريك تين هاج واستمرار رانجنيك، هكذا تدور الاختيارات في الصحافة.

لو سألتني عن رأيي الشخصي، فلا يوجد تفضيل شخصي وإنما مجرد ميل الكفة بدرجة بسيطة ناحية إيريك تين هاج.

بوكيتينيو سيجعل مانشستر يونايتد يلعب بشكل أفضل، البطولات؟ علامات استفهام كثيرة.

أدار بوكيتينو فريق توتنام جيدا حتى اقترب من البطولة فماذا حدث بعدها؟ لم يستطع استكمال المنافسة مرتين، وفي دوري أبطال أوروبا قلب يوفنتوس عليه النتيجة في 3 دقائق وخسر نهائي آخر أمام ليفربول.

ربما قد لا يكون الأمر مماثلا في قوة الأسماء والطموح ولكنها إشارات على ما حدث معه في السابق.

التعامل مع النجوم الآن في باريس سان جيرمان وكيف سيتعامل مع البقية هنا في مانشستر وإن كانوا أقل في الثقل بالطبع

تين هاج أثبت كفاءة كبيرة من قبل ولكن في الدوري الهولندي أغلب الوقت مع دوري الأبطال، مدرب ذو قدرات كبيرة مع هامش خطورة التواجد في إنجلترا.

استمرار رانجنيك سيعني انضباطا أكثر وبناء بطريقة سليمة ولكن شبح من سبقوه سيظل في أذهان كل المشجعين.

في كل الأحوال، أيا كان قرار رالف رانجنيك فأنا أثق أنه سيكون القرار السليم وأتمنى أن يسير الجميع خلفه.

9 سنوات لمانشستر يونايتد دون الفوز بلقب كبير (الدوري – دوري أبطال أوروبا) وعاشرة ستبدأ وستنتهي دون إنهاء هذا الجفاف.

الأمر تخطى فترة البناء في المرة الأولى والثانية والثالثة ومانشستر يونايتد الآن في خطر أن يكون الأمر أكثر من مجرد كبوة.

وحتى العوائد الاقتصادية التي هي أكبر هم ملاك النادي بدأت تقل مقارنة بصحوة ليفربول ومانشستر سيتي، ربما ليست بالشكل الملحوظ الآن ولكن استمرار ما سيحدث سيعني تراجعها عاجلا أم آجلا.

طوق نجاح مانشستر يونايتد الآن يتلخص في الثقة بفكر رالف رانجنيك وتقديم الدعم الكامل له في إدارة النادي رياضيا.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات