كتب : وليد الحسيني | السبت، 08 يناير 2022 - 18:41

حينما يتخلى المسؤول عن مسؤوليته وتغلبه شهوة "اللقطة"

قميص منتخب مصر أمم إفريقيا 2021 (نفس قميص كأس العرب)

حينما يضرب فيروس كورونا معسكر منتخب مصر قبل ساعات من سفره إلى مدينة جاروا الكاميرونية للمشاركة في بطولة أمم افريقيا، ويعلن المركز الإعلامي إصابة 8 من عناصر المنتخب، فلابد من البحث عن أسباب تلك الإصابات المفاجئة والمربكة .

منتخب مصر دخل معسكرا مغلقا اعتبارا من يوم 2 يناير، وقبله كان في معسكره لبطولة كأس العرب لأكثر من ثلاثة اساييع، وطوال تلك المدة لم يسجل المنتخب أي إصابة بفيروس كورونا، فماذا جد؟

شهد معسكر منتخب مصر زيارات متتالية لوزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، ومعه عدد كبير من مرافقيه لأكثر من مرة، ثم أضيف إلى زيارة الوزير، مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد بعد ساعات من اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة .

ظهر وزير الرياضة في أكثر من صورة وهو لا يرتدي كمامته مع أخرين من الذين رافقوه، ولم يتبعوا الإجراءات الاحترازية كما وضح في الصور، وبالتالي فلابد وأن تتجه إصابع الاتهام لأول وهلة إلى من زاروا معسكر المنتخب .

كيف يسمح وزير الرياضة لنفسه أن يرتكب هذا الفعل غير المسؤول؟ وكيف يسمح مجلس ادارة اتحاد الكرة لنفسه أن يحول معسكر المنتخب إلى "سوق" لا رابط ولا ضابط له؟

البعض حاول أن يشير بأصابع الاتهام إلى مدير منتخب مصر، وائل جمعة على اعتبار

أن واجبات مسؤوليته كانت تحتم عليه أن يمنع الزيارات لمعسكر المنتخب، لكن من حاولوا ان يلقوا بالمسؤولية على جمعة فات عليهم إن في بلادي لا يستطيع أحد أن يقول للوزير "لا".

ما فعله وزير الرياضة ومجلس إدارة اتحاد الكرة يجب محاسبتهم عليه، خاصة إذا كان المسؤول قد تخلى عن مسؤوليته وغليته شهوة "اللقطة" بحثا عن صورة مع نجوم المنتخب ليؤكد للمسؤولين الكبار أنه مهتم بالمنتخب .

خلال الساعات التي سبقت سفر المنتخب إلى الكاميرون، زايد وزير الرياضة ومجلس ادارة اتحاد الكرة الجديد على كارلوس كيروش أكثر من مرة، ونشر الوزير تصريحات صحفية من خلال مركزه الإعلامي أنه أكد لكيروش على أن اهمية المنافسة على لقب بطولة أمم إفريقيا لا تقل عن التأهل لنهائيات كأس العالم .

عاد وكرر مجلس إدارة اتحاد الكرة ما قاله وزير الرياضة لكيروش، وهو ما دفع المدرب البرتغالي لابداء دهشته من تصريحات مسؤولي الجبلاية ووزير الرياضة، واضطر أن يرد على الوزير ومسؤولي الجبلاية برد خشن حينما التقى بهم آخر مرة بأنه مندهش من تكرار الطلب وكأن هناك من قال لهم انه يلعب من أجل الخسارة، وأنه يلعب كل مباراة للفوز، وأنه لا داعي للحديث عن أمور منطقية بطريقة مكررة .

لم تتوقف خشونة كيروش عند هذا الحد بل أنه أبلغ اتحاد الكرة برفضه التعامل مع عضوي مجلس الإدارة، حازم إمام ومحمد بركات في شؤون المنتخب بسبب عملهما الإعلامي وبالتالي فهو غير مستعد لمناقشة أمور المنتخب معهما .

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات