أرقام في الجول تكشف – موسيماني لم يختبر مصيدة بسيوني في كأس السوبر

الأربعاء، 22 سبتمبر 2021 - 13:50

كتب : فادي أشرف

احتفال طلائع الجيش بالسوبر المصري

أصبح لـ عبد الحميد بسيوني المدير الفني لطلائع الجيش علامة مميزة بين مدربي الدوري المصري، خاصة في مواجهة الفرق التي تفوقه في القوة الهجومية. 4-3-3 بمهام دفاعية واضحة سواء للظهيرين، أو ثلاثي وسط الملعب، والجناحين أحيانا، مع الاعتماد على السرعات والمهارات الفردية في الهجمات المرتدة.

منذ نهائي كأس مصر العام الماضي، مرورا بمباراتي الفريقين في الدوري، ومباراة السوبر المصري التي فاز بها طلائع الجيش على الأهلي، وبيتسو موسيماني يعاني أمام بسيوني وفريق طلائع الجيش، وعموما أمام أي فريق يتكتل دفاعيا في الثلث الأخير أمام مرماه.

الخريطة الحرارية لأماكن تواجد لاعبي طلائع الجيش توضح تماما ما فعله بسيوني. تكتل رهيب أمام مرماه، ومحاولات بين الحين والآخر لخطف الأهلي بهدف مباغت.

في المقابل، لم يختبر موسيماني تلك المصيدة على الإطلاق.

الخريطة الحرارية لأماكن تواجد لاعبي الأهلي تظهر نشاطا كبيرا في وسط الملعب، وتواجد داخل الثلث الأخير، دون خطورة حقيقية.

41% من استحواذ الأهلي على الكرة كان في المنطقة بين وسط الملعب وقبل مناطق تكتل طلائع الجيش، مع الكثير والكثير من التمريرات العرضية والتحضير دون طائل.

وربما هناك أمر لن تقيسه الأرقام، لكن تمريرات الأهلي القصيرة بعرض الملعب كانت بطيئة للغاية، ولا تخلخل من دفاعات طلائع الجيش محكمة، كما ظهرت تعليمات عبد الحميد بسيوني بعدم السماح للاعبي الأهلي لسحبهم أثناء التحضير.

لذا سارت المباراة بوتيرة واحدة واضحة. الأهلي يحضر في وسط ملعبه وأحيانا في النصف الأول من وسط ملعب طلائع الجيش، دفاع بسيوني متكتل أمام المرمى ونصب المصيدة لهجوم موسيماني، ولكن الأهلي استمر في التحضير والتحضير والتحضير، ولم يختبر المصيدة التي نصبها بسيوني من الأساس.

لذلك، كان من الطبيعي ألا يخلق الأهلي سوى 3 فرص حقيقية خلال المباراة، وطريقة صناعة تلك الفرص تلخص ما كان يجب على الأهلي فعله طوال المباراة إذا كان يريد الفوز على فريق متكتل مثل طلائع الجيش.

الفرصة الأولى نتجت عن ضغط عكسي مميز من وسط ملعب الأهلي، أنهاها عمرو السولية بتمريرة – سريعة - حريرية لمحمد شريف ليضعه في وضع انفراد لن يحصل عليه كثيرا أمام فريق مثل طلائع الجيش، ولكن شريف أهدرها.

الفرصة الثانية كانت لشريف نفسه بعد تمريرة – سريعة – وغير متوقعة من أفشة إلى علي معلول الذي تصرف سريعا ومررها لشريف ولكن الكرة جاءت خلفه ولم يستطع تسديدها بالكيفية المطلوبة.

الفرصة الثالثة كانت لأفشة بعد أيضا تعاون – سريع – مع لويس ميكيسون.

إذا، نقطة السر في الـ 3 فرص التي خلقها الأهلي كانت السرعة، والمباشرة، وهو ما افتقده فريق موسيماني أمام فريق عبد الحميد بسيوني.

معلقو الزمن الجميل دائما ما كانت لهم عبارة مشهورة حول التكتل الدفاعي، وأن حله هو التسديد من خارج منطقة الجزاء والكرات العرضية، وهو ما لم يفطن له بيتسو موسيماني أمام عبد الحميد بسيوني، الذي في المقابل قدم مباراة كبيرة جدا.

دفاع بسيوني تنوع بين المقابلة من أمام منطقة الجزاء، أو أمامها بحوالي 20 متر طوال المباراة، واعتمد على خط وسط مميز بقيادة مهند لاشين وعمرو السيسي وأحمد عبد الرحمن "زولا"، أصحاب القدرة الكبيرة على الركض والضغط والسيطرة على الكرة كذلك، في إزعاج تحضير الأهلي في وسط ملعب طلائع الجيش.

مع صلابة من علي الفيل وخالد سطوحي، والظهيرين حسن مجدي ومحمد ناصف الذين حرما جناحي الأهلي على اختلافهما، وظهيري الفريق، من التواجد في الأماكن الخطرة للعب عرضيات مميزة.

30 عرضية لم تصل سوى 8 منهم لهدفهم، دون خطورة حقيقية على مرمى محمد بسام، كانت دليل نجاح رباعي الدفاع.

وبالتالي، انتهت المباراة بتعادل سلبي، وكان للاعبي طلائع الجيش الأفضلية في ركلات الترجيح، ليحصد الفريق أول لقب في تاريخه.

الأرقام من كورة ستاتس

التعليقات