اكتملت المعجزة.. ليل يفوز بالدوري الفرنسي ويمنع سان جيرمان من معادلة الرقم القياسي

الأحد، 23 مايو 2021 - 23:06

كتب : زكي السعيد

ليل بطل الدوري الفرنسي

فاز ليل بلقب الدوري الفرنسي 2020\2021، بانتصاره على مضيفه أنجيه بهدفين مقابل هدف واحد في ملعب رايمون كوبا.

ليفقد باريس سان جيرمان لقبه الذي حصده في المواسم الثلاث الماضية، ويكتفي بالمركز الثاني رغم فوزه في نفس التوقيت على مضيفه بريست بثنائية نظيفة.

ورفع ليل رصيده إلى 83 نقطة في الصدارة، بفاق نقطة وحيدة عن باريس سان جيرمان الذي اكتفى بالمركز الثاني.

ليحصد ليل اللقب الرابع في تاريخه، والأول منذ موسم 2010\2011 الذي تحقق وقتها تحت قيادة رودي جارسيا في حضور إدين هازارد وعادل رامي وموسى سو وجيرفينيو وآخرين.

ويعد هذا اللقب هو الثاني فقط لـ ليل في الدوري الفرنسي بآخر 67 عاما.

وحصد المدرب كريستوف جالتييه لقبه الثاني في مسيرته بعد أن فاز بكأس الرابطة الفرنسية رفقة سانت إيتيان سابقًا.

وفوّت باريس سان جيرمان فرصة معادلة العدد القياسي للألقاب المُسجل باسم سانت إيتيان منذ 40 عامًا بواقع 10 ألقاب.

وخسر سان جيرمان اللقب للمرة الثالثة فقط تحت إدارة ناصر الخليفي بعد 2012 لصالح مونبلييه 2017 لصالح موناكو.

وبذلك يكتفي باريس سان جيرمان بلقب كأس السوبر الفرنسي تحت قيادة توماس توخيل، ولقب كأس فرنسا تحت قيادة ماوريسيو بوكيتينو، فيما ودع دوري أبطال أوروبا من نصف النهائي.

وكان باريس سان جيرمان متصدرا للدوري الفرنسي قبل أن يسقط بشكل مفاجئ في حديقة الأمراء أمام ليل بهدفٍ نظيف في 3 أبريل الماضي، مباراة كانت حاسمة في توجيه اللقب نحو ليل.

لقطة الأسبوع في غياب الإثارة

وأقيمت كل مباريات الجولة الأخيرة العشرة في نفس التوقيت مع عدم حسم كل مقاعد الهبوط والمشاركات الأوروبية.

الإثارة لم تكن حاضرة بشكلٍ كبير، خصوصا عندما تقدّم ليل مبكرا جدا منذ الدقيقة العاشرة بواسطة جوناثان ديفيد بعد تمريرة البرتغالي ريناتو سانشيس الجميلة.

هذا الهدف وضع الضغط على سان جيرمان والذي انعكس ربما على طريقة تنفيذ نيمار جونيور لركلة جزاء في الدقيقة 18.

اللاعب البرازيل فوجئ بسلوك غريب من جاوتييه لارسونور الذي ترك زاويته اليسرى مفتوحة تماما لإغراء نيمار للتسديد فيها.

نيمار من جانبه رد بسلوك أغرب وتقدّم ببطء شديد يصل إلى درجة الملل لتنفيذ ركلة الجزاء، ليسددها أرضية خارج المرمى في النهاية ويهدر فرصة التقدُم على العاصميين.

هذا الإهدار لم يكن مشكلة كبيرة، لأن سان جيرمان سيتقدّم في النتيجة بحلول الدقيقة 37 وبلقطة غريبة أخرى أيضا.

آنخل دي ماريا نفذ ركلة ركنية، لتصطدم في اللاعب الواقف أمامه كحائط بشري، وترتد في المرمى مباشرةً، ليسجل الجناح الأرجنتيني هدفًا أولمبيًا للمرة الثانية في مسيرته مع سان جيرمان.

وبينما واصل ناصر الخليفي رئيس سان جيرمان مطالعة هاتفه طوال الشوط الأول انتظارًا لمعجزة من الملعب الآخر، جاءت صدمة جديدة في آخر ثانية من الحصة الأولى باحتساب ركلة جزاء لـ ليل.

لينبري التركي المخضرم بوراك يلماز ويسجلها بنجاح، ويحقق أسبقية بهدفين لفريقه عند الدخول لغرفة خلع الملابس.

في الشوط الثاني كان بريست أكثر جرأة أمام باريس سان جيرمان وهدد مرمى كيلور نافاس بقوة، قبل أن يظهر كيليان مبابي ويقتل المباراة بهدفٍ ثانٍ في الدقيقة 71 بعد تمريرة نيمار جونيور.

أمّا شباك ليل التي ظلت أنظار سان جيرمان مسلطة عليها، فلم تهتز إلا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع برأسية أنجيلو فولجيني.

هدفٌ كان متأخرا للغاية ولم يمنع الاحتفال الصاخب للاعبي ليل بعد ثوانٍ عندما أطلق الحكم صافرة النهاية معلنا عن تزعمهم لـ فرنسا.

وفشل ليون

وعجز أوليمبيك ليون عن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بهزيمته الصادمة أمام ضيفه نيس بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

ليون تقدّم عن طريق كارل توكو إيكامبي قبل أن يتعادل كاسبر دولبرج لـ نيس.

لكن إيكامبي أضاف هدفا ثانيا، وتبعه حسام عوار بثالث، لكن تقنية الفيديو تدخلت لتلغي الأخير.

في الشوط الثاني انقلب اللقاء رأسا على عقب، وسجل نيس هدفين بواسطة حسن كامارا وويليام ساليبا في الدقيقتين 50 و57.

ليتجمّد رصيد ليون عند 76 نقطة في المركز الرابع ويكتفي بالوصول إلى الدوري الأوروبي.

بينما انتقلت البطاقة الثالثة لدوري أبطال أوروبا إلى موناكو الذي تعثر بدوره بالتعادل 0-0 أمام مضيفه لانس.

ودخل موناكو الجولة وهو منافس حسابيًا على لقب الدوري وإن كان يحتاج إلى معجزة صعبة الحدوث لتعويض فارق أهداف هائل.

وكاد موناكو أن يفقد مقعد دوري أبطال أوروبا بتعادله، إلا أن ليون قدّم إليه خدمة وسقط أمام نيس، لتحافظ كتيبة نيكو كوفاتش على المركز الثالث برصيد 78 نقطة، بفارق نقطتين عن ليون.

ورغم خسارته أمام ميتز بهدف في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع، لم يتأثر تأهُل أوليمبيك مارسيليا إلى الدوري الأوروبي، باحتلاله المركز السادس برصيد 59 نقطة.

فيما حجز رين مقعده في دوري المؤتمر الأوروبي باحتلاله المركز السابع برصيد 58 نقطة بعد انتصاره على نيم بهدفين دون رد.

ونانت إلى الملحق

وسيضطر نانت إلى خوض الملحق لتجنب الهبوط، بعد هزيمته أمام مونبلييه بهدفين مقابل هدف واحد.

ليحتل نانت المركز 18 برصيد 40 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن بريست الذي ضمن البقاء رغم هزيمته أمام باريس سان جيرمان، مستفيدا من سقوط نانت.

وكانت الثنائي ديجون ونيم قد تأكد هبوطهما إلى الدرجة الثانية في وقتٍ سابق من المسابقة.

مبابي بطل الموسم

وحصد مبابي جائزة هداف الدوري الفرنسي للموسم الثالث على التوالي برصيد 27 هدفا، آخرها كانت في شباك بريست بالجولة الأخيرة.

وتفوق مبابي بفارق مريح على ممفيس ديباي نجم ليون صاحب الـ20 هدفا، ووسام بن يدر مهاجم موناكو صاحب الـ20 هدفا أيضا.

فيما يأتي من خلفهم 4 لاعبين سجلوا 16 هدفا، هُم: بوراك يلماز نجم ليل، وجايتان لابورد لاعب مونبلييه، وكيفن فولاند مهاجم موناكو، ولودوفيك أجوركي لاعب ستراسبورج.

فيما تصدر ديباي قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف بواقع 12 تمريرة حاسمة.

وجاء من بعده ديميتري باييت صانع ألعاب مارسيليا، وزين الدين فرحات لاعب نيم، برصيد 10 تمريرات حاسمة.

التعليقات