لعنة الفراعنة تضرب أندية تنزانيا مجددا.. الأهلي يقهر سيمبا العنيد

الجمعة، 09 أبريل 2021 - 23:00

كتب : زكي السعيد

لاعبو الأهلي يحتفلون بهدف محمد شريف في سيمبا

فاز الأهلي على ضيفه سيمبا التنزاني بهدف وحيد في ملعب الأهلي WE السلام، بالجولة السادسة من منافسات المجموعة الأولى لدوري أبطال إفريقيا.

وسجّل محمد شريف هدف الأهلي الوحيد في الشوط الأول.

ليرفع الأهلي رصيده إلى 11 نقطة في المركز الثاني بالمجموعة، خلف سيمبا المتصدر بـ13 نقطة.

وكان مقعدا الصدارة والوصافة قد حُسما لـ سيمبا والأهلي منذ الجولة الخامسة.

وتمكّن الأهلي من رد خسارته ذهابا في الجولة الثانية بـ دار السلام، وحقق الانتصار بنفس النتيجة على ضيفه التنزاني العنيد.

ويلعب الأهلي في ربع نهائي البطولة التي يحمل لقبها أمام واحد من المتصدرين الثلاثة للمجموعات الأخرى، والذين لم تُحسَم هويتهم باستثناء ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي.

وتقام مباريات ذهاب وإياب ربع النهائي مايو المقبل.

وتواصلت عُقدة الأندية التنزانية في الملاعب المصرية، إذ لم تفز فرق تنزانيا مطلقا في 24 زيارة لـ مصر، واكتفت بتعادلين في مقابل 22 هزيمة.

كما وصل الأهلي إلى 32 مباراة متتالية دون هزيمة في ملعبه بالبطولات الإفريقية، إذ يرجع سقوطه الأخير إلى يونيو 2016 أمام أسيك ميموزا الإيفواري في دوري أبطال إفريقيا.

لكن الرقم القياسي على هذا الصعيد يظل مسجلا باسم مازيمبي الكونغولي الذي أكمل 73 مباراة قارية متتالية دون هزيمة في حصنه المنيع.

وتجنّب الأهلي الخسارة ذهابًا وإيابًا أمام نفس المنافس للمرة الثانية في تاريخه بدور المجموعات بعد سقوطه مرتين أمام جان دارك السنغالي بنسخة 2002.

عودة ربيعة

شهد تشكيل الأهلي ظهور رامي ربيعة في قلب الدفاع أساسيًا لأول مرة هذا الموسم.

وترجع المشاركة الأخيرة لـ ربيعة كأساسي مع الأهلي إلى 21 نوفمبر 2020 أمام أبو قير للأسمدة في ربع نهائي كأس مصر للموسم الماضي.

أمّا آخر ظهور إفريقي أساسي لـ ربيعة فيعود إلى إياب ربع نهائي دوري الأبطال للموسم الماضي أمام ماميلودي صنداونز يوم 7 مارس 2020 في مواجهة مدربه الحالي بيتسو موسيماني.

كما شارك أحمد رمضان بيكهام في مركز الظهير الأيمن، وغاب الثنائي والتر بواليا ومحمد هاني عن قائمة اللقاء.

في المقابل دفع ديديه جوميز المدير الفني لـ سيمبا بمهاجمه الزامبي لاري بواليا في الخط الأمامي منذ البداية بعد أن هز شباك المريخ بالجولة الماضية.

بداية هادئة

لم تشهد أول 20 دقيقة أي تسديدة للفريقيين داخل إطار المرمى، واتسمت تلك اللحظات بالهدوء وعدم الدقة في الثلث الأمامي.

ملمح الخطورة الوحيد ببداية المباراة كان من نصيب محمد شريف الذي قاد هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 12، لكن تسديدته القوية مرت أعلى العارضة بقليل.

بداية من الدقيقة 22 شن الأهلي عدة هجمات متتالية، بدأها بيكهام بمراوغة فنية رائعة وعرضية متقنة قابلها شريف برأسية جاورت القائم بسنتيمترات.

بيكهام واصل التألق وقرر التسديد هذه المرة بوجه القدم الخارجي بالدقيقة 24، لكن كرته مرت أعلى المرمى بقليل.

حدة هجمات الأهلي وصلت لذروتها في الدقيقة 25 عندما انهالت التسديدات الحمراء، واستمات مدافعو سيمبا في حماية مرماهم بأجسادهم أمام قذائف مهاجم حامل اللقب المتتالية.

الهدف اقترب في الدقيقة 27 عندما أرسل أفشة عرضية من الجهة اليمنى حاول الإيفواري سيرج واوا إبعادها برأسية، لكنها اتجهت صوب مرماه، ليضطر حارسه مانولا إلى التصدي وإبعاد الكرة إلى ركنية.

الأهلي لم يتأخر عن التهديد الثاني وكاد يسجل من الركنية بواسطة ربيعة الذي سدد بالقدم كرة مرت بجوار القائم الأيسر لـ سيمبا.

أول تهديد لـ سيمبا انتظر حتى الدقيقة 30 عندما انطلق ميدي كاجيري خلف الدفاع الأهلاوي وراوغ الشناوي، لكن كرته ابتعدت عن المرمى لتندثر خطورتها فورا.

اهتزت الشباك أخيرا

الرد كان قاسيا من الأهلي، وبالقسوة نقصد اهتزاز الشباك، تم ذلك في الدقيقة 32 بواسطة شريف.

المهاجم الدولي المصري استقبل عرضية من أفشة، حاول إسكانها الشباك لكن الحارس مانولا أبعدها، قبل أن يتابعها شريف سريعا أثناء سقوطه على الأرض في الشباك الفارغة.

ليرفع لاعب إنبي السابق رصيده إلى 3 أهداف في دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم، و7 أهداف في مختلف المسابقات مع القلعة الحمراء.

هجمات الأهلي لم تتوقف، فانطلق أيمن أشرف واخترق منطقة الجزاء بالدقيقة 36 وراوغ الظهير شوماري كابومبي ببراعة، لكن مانولا تألق أمام تسديدته في اللحظة الأخيرة.

النبأ السيئ

سار الشوط الأول كما يريد الأهلي، حتى أتى النبأ السيئ في الدقيقة 44 بسقوط جونيور أجايي مصابًا في العضلة الخلفية.

الجناح النيجيري خرج محمولا على محفة، وظهر طاهر محمد طاهر يستعد للدخول، لكن الشوط انتهى قبل إجراء الاستبدال.

دخول طاهر

بدأ موسيماني الشوط الثاني بإقحام طاهر بدلا من أجايي المصاب.

وخلافا لنهاية الشوط الأول، دخل الأهلي الشوط الثاني بهدوء كبير وهدد مرمى سيمبا على استحياء بتسديدتي أفشة وعمرو السولية، وكلتيهما عرفت مصيرا واحدا: المرور أعلى العارضة.

سيمبا من جانبه بدأ في التحرك بحلول الدقيقة 70، عندما سدد ميدي كاجيري كرة ضعيفة استقرت بين قفازي الشناوي.

موسيماني لجأ مجددا إلى دكة بدلائه في الدقيقة 73 وأقحم أكرم توفيق وصلاح محسن بدلا من حسين الشحات ومحمد شريف، لتتغير طريقة اللعب إلى 4-3-3.

أول تهديد للضيوف

التهديد الأول الحقيقي لـ سيمبا جاء في الدقيقة 74 من ركلة حرة جانبية خادعت الدفاع واتجهت صوب المرمى، لكن الشناوي تألق وأبعدها.

في الدقيقة 78 اضطر الشناوي للتعامل مع تسديدة مباغتة أخرى من سيمبا أثناء سقوط بدر بانون على أرض الملعب.

تغييرات الأهلي تواصلت بخروج أفشة وتعويضه بـ وليد سليمان في الدقيقة 82.

العارضة والحكم

في الدقيقة 87 كان سيمبا قاب قوسين أو أدنى من التعادل بعدما أطلق لاعبه تسديدة ارتدت من العارضة.

الشناوي اعترض بشدة على الحكم مصطفى غربال بعدها لمطالبته بالحصول على مخالفة مباشرةً قبل التسديدة، ليتلقى قائد الأهلي بطاقة صفراء وسط غضبه العارم.

الحكم احتسب بعدها 3 دقائق وقت بدل ضائع، لم يعرف جديدا، ليختتم الأهلي دور المجموعات بفوز معنوي.

---

وفي نفس المجموعة، حسم فيتا كلوب الكونغولي المركز الثالث بفوزه على ضيفه المريخ السوداني 3-1.

وسجّل أهداف فيتا كلوب: جاك مانجوبا، وفيستون كالالا، وريكي تولينجي بالدقائق 9، و52، و80. بينما سجّل توني إدجوماريجوي هدف المريخ الوحيد في الدقيقة 31.

ليرفع فيتا كلوب رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثالث، بينما تجمّد رصيد المريخ عند نقطتين في قاع المجموعة دون أي انتصار، بعد أن ودّع الفريقان المنافسات منذ الجولة الماضية.

التعليقات