برشلونة يحقق فوزا قبيحا على سوسيداد.. ويستعيد الصدارة مؤقتا

السبت، 07 مارس 2020 - 21:47

كتب : زكي السعيد

ميسي - برشلونة

حقق برشلونة فوزا قيصريا على ضيفه ريال سوسيداد بهدف دون رد في ملعب كامب، بالجولة 27 من الدوري الإسباني.

هدف المباراة الوحيد سُجل بواسطة ليونيل ميسي من ركلة جزاء قبل نهاية المباراة بعشر دقائق.

ليتقدّم برشلونة إلى المركز الأول مؤقتا برصيد 58 نقطة، متفوقا على ريال مدريد بنقطتين، إذ يخوض الميرنجي مباراة هذه الجولة أمام ريال بيتيس غدا الأحد.

فيما تجمّد رصيد سوسيداد عند 43 نقطة بالمركز السادس، مع تبقي مباراة مؤجلة أمام إيبار.

الحصن

برشلونة دخل اللقاء بعد أسبوع من هزيمته 0-2 على أرض غريمه ريال مدريد في ملعب سانتياجو برنابيو بالجولة الماضية من الدوري الإسباني.

ورغم الرغبة في الانتفاضة، فـ برشلونة ظهر بشكل متواضع في أغلب أوقات المباراة، وحقق فوزا بشق الأنفس على الضيف الباسكي المنتشي.

فـ ريال سوسيداد على النقيض، تأهل إلى نهائي كأس ملك إسبانيا لأول مرة منذ 3 عقود بعد تخطيه ميرانديس، كما أنه حقق الفوز في آخر 6 مباريات خاضها قبل زيارة كامب نو.

لكن نتائج سوسيداد الكارثية في كامب نو تواصلت، إذ خسر للمباراة 24 على التوالي في زياراته لـ برشلونة، ليكون أكثر فريق يتلقى هزائم متتالية في تاريخ كامب نو.

المرة الأخيرة التي نجح سوسيداد في تجنب الهزيمة على كامب نو، كانت في أبريل 1995 عندما تعادل 1-1 مع برشلونة كرويف، وقتها شارك إيمانول ألجواسيل المدرب الحالي للباسكيين في المباراة.

فيما أكمل برشلونة 38 مباراة متتالية دون هزيمة على ملعبه كامب نو الذي بات حصنا منيعا ينقذه في أسوأ حالاته.

الفرق الباسكية إجمالا عجزت عن الخروج بشباك نظيفة في زياراتها لملعب كامب نو بالدوري الإسباني منذ فبراير 2000، عندما فاز ديبورتيفو ألافيس 1-0.

تعديلات

أجرى كيكي سيتيين مدرب برشلونة بعض التعديلات على تشكيله الذي خسر في مدريد قبل أسبوع.

فأقحم الدنماركي مارتن برايثوايت كأساسي للمرة الأولى منذ انتقاله إلى برشلونة قادما من ليجانيس.

كما دفع بـ إيفان راكيتيتش على حساب أرتورو فيدال، في ظل إصابة أرتور ميلو، وعوّض صامويل أومتيتي بمواطنه كليمنت لونجليه في قلب الدفاع.

في المقابل، أبقى إيمانول مدرب سوسيداد، الثنائي الهجومي: ميكيل أويارزابال، وويليان جوزيه على مقاعد البدلاء، ودفع بالمراهق أندر بارانتشيا، إلى جوار أليكساندر إيزاك هداف الكأس، ومارتن أوديجارد المعار من ريال مدريد.

نشاط اسكندنافي

الشوط الأول لم يشهد الكثير من الفرص المؤكدة، لكن برايثوايت ظهر نشيطا.

ميسي مرر إلى زميله الجديد، وبرايثوايت سدد كرة أرضية قوية تصدى لها أليكس ميرينو حارس مرمى سوسيداد في الدقيقة العاشرة.

بعد 5 دقائق سدد برايثوايت مجددا، كرة استقرت بين قفازي ريميرو مجددا.

سوسيداد حاول الرد، فأرسل بارينتشيا عرضية في الدقيقة 27، قابلها السويدي إيزاك برأسية بعيدة عن المرمى.

في الدقيقة 30، افتك ميسي الكرة من دييجو يورينتي ابن ريال مدريد، وتبادلها مع سيرخيو بوسكيتس، ثم سدد بقوة، لكن ريميو تألق وتصدى.

الأرجنتيني عاد للتهديد في الدقيقة 40 بتسديدة أرضية مرت بجوار القائم، وأعلنت عن نهاية الشوط الأول دون أهداف.

برشلونة في خطر

الشوط الثاني شهد ضغطا قويا من سوسيداد، في مقابل صعوبات في السيطرة من جانب برشلونة.

ميسي سدد بيمينه في الدقيقة 54، لكن كرته مرت بجوار القائم.ميسي سدد بيمينه في الدقيقة 54، لكن كرته مرت بجوار القائم.

ثم أهدر فرصة أخطر وسدد أعلى العارضة في الدقيقة 60.

ركلة حرة مباشرة سنحت لـ ميسي من مسافة قريبة، لكن تمركز عجيب وغير اعتيادي من دفاع سوسيداد أنقذ الموقف.

راكيتيتش بدوره حاول، فسدد بقوة في الدقيقة 65، لكن ميرينو واصل التألق.

قبل أن يمسك ميرينو برأسية بيكيه من مسافة قريبة في الدقيقة 66.

ميسي رفع من نسق المباراة وتلاعب بدفاع سوسيداد، ومرر إلى ألبا في الدقيقة 67، لكن عرضية الظهير الإسباني جاءت بعيدة عن راكيتيتش.

وعندما دخل برشلونة في مرحلة ضياع بالربع الأخير من المباراة، ظهرت تقنية الفيديو.

قرار حاسم

مارتينز مونويرا عاد إلى تقنية الفيديو في الدقيقة 80، واكتشف لمسة يد في حق روبن لو نورمون مدافع سوسيداد.

لينبري ميسي للتسديد، ويسجل بنجاح هدفا قد يكون حاسما في نهاية الدوري.

ليرفع ميسي رصيده إلى 19 هدفا في الدوري الإسباني هذا الموسم الذي يتصدر سباق هدافيه.

ميسي سجل ركلة الجزاء رقم 55 في مسيرته بالدوري الإسباني، فيما أهدر 11 ركلة.

ليكون ميسي ثالث أكثر اللاعبين تسجيلا لركلات الجزاء في تاريخ لا ليجا، خلف كريستيانو رونالدو (61 هدفا)، وأوجو سانشيز (56 هدفا).

ناتشو مونريال حاول إدراك التعادل في الدقائق التالية، فسدد وهدد من الجهة اليسرى، كما أرسل عرضية خطيرة في الدقيقة الأخيرة عجز مهاجمو سوسيداد عن متابعتها في الشباك.

في المقابل، شن برشلونة مرتدة خطيرة في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، ليمرر ميسي إلى أنسو فاتي البديل، الذي راوغ وأهدى كرة حريرية إلى جوردي ألبا، والإسباني سجل في الشباك الخالية.

بعد احتفاله، أُلغي الهدف بداعي تسلل على فاتي، قبل أن يطلق الحكم صافرته مباشرةً، معلنا عن صدارة قيصرية مؤقتة لـ برشلونة.

التعليقات