تحقيق في الجول - كيف تحول قطاع الناشئين في الأهلي من الانهيار إلى التفوق

الخميس، 14 فبراير 2019 - 12:39

كتب : حسام نور الدين

ناشئين الأهلي

عانى قطاع الناشئين لكرة القدم في النادي الأهلي في السنوات الأخيرة من الانهيار، حتى أنه في موسم 2016 - 2017 لم يحصل أي فريق بالقطاع على بطولة للمرة الأولى في تاريخ النادي.

وبعد سنوات عانى فيها قطاع الناشئين في الأهلي من الفشل، عاد الأحمر من جديد ليتفوق في مختلف أعمار الناشئين هذا الموسم.

وبسبب التحول من الفشل والانهيار إلى تفوق، دفع ذلك FilGoal.com للتحقيق في أسباب هذا التحول وكيف تم علاج المشكلة.

هشام حنفي مساعد رئيس قطاع الناشئين في الأهلي يتحدث قائلا: "نعتمد على سياسة واضحة وهي إمداد الفريق الأول بالعناصر الواعدة بحيث يصبح القوام الأساسي له مكون من أبناء القطاع خلال السنوات القليلة القادمة خاصة مع الارتفاع الجنوني في أسعار اللاعبين، والرغبة في الاعتماد على أبناء النادي وتعزيز هذا المفهوم بناء على توجهات مجلس الإدارة".

وأضاف "هناك برامج بدنية وأمور فنية مكثفة، كما إننا قمنا بإبرام عقود لأبرز المواهب وتحصل على مبالغ مرضية للغاية بالنسبة لهذا السن، وكذلك هناك إهتمام بالعناصر المميزة ويتم عمل برامج خاصة بها، والقطاع قادر على إمداد الفريق الاول بأكثر من 3 لاعبين سوبر جاهزين في بداية كل موسم للعب للفريق الأول ولديهم خبرات عديدة".

وعن تحول أداء القطاع أوضح "نتبع أساليب علمية في التدريب ونعمل على الابتعاد عن السلبيات وكذلك مواجهة أي تشبع أو غرور، وهناك تركيز كبير على القدرات الشخصية ليخرج اللاعب للفريق الأول قادرا على مواجهة ضغوط الجماهير والإعلام والسوشيال ميديا ومؤهل بدنيا وفنيا لمسيرة شاقة في الملاعب .. نحرص بشكل مستمر على تحفيز اللاعبين بنماذج مثل عماد متعب وحسام عاشور وغيرهم".

كما تحدث حنفي عن التطوير قائلا: "استراحة الناشئين بمدينة نصر أصبحت تمثل أهمية كبيرة بعد تطويرها وتجهيز مطعم مثالي وغرف ملابس وغيرها.. كما إن النظام أصبح صارما للغاية وغير مسوح بتواجد أي لاعب خارجها بعد العاشرة مساء، وكذلك الالتزام بالنوم في الحادية عشر مساء وسحب الهواتف من اللاعبين في هذه الفترة، والمتابعة المستمرة مع أولياء الامور بخصوص النواحي الدراسية".

وعن كيفية الاستفادة من تفوق الناشئين أتم حنفي تصريحاته "سياسة الإعارات فتحت طريق الاستثمار في اللاعبين وللنادي، فاللاعب يحصل على خبرات الدوري الممتاز ويؤهل نفسه بشكل مميز ويتغلب على صعوبات البداية، والنادي يحصل على مقابل مالي ويعزز علاقات التعاون مع الأندية، وهناك تواصل مستمر مع الجهاز الفني للفريق الأول، وأعتقد إننا نسير بشكل صحيح في طريق بناء أجيال جديدة قادرة على الحفاظ على مسيرة النادي في البطولات".

شباب 97 وخطوة قبل الفريق الأول

وتحدث FilGoal.com مع عمرو أنور مدرب فريق الشباب لمواليد 1997 والذي يصعد منه اللاعبون إلى الفريق الأول.

وقال أنور: "قطاع الناشئين يسير بشكل مميز وفريق الشباب يتواجد في الصدارة، لكن السياسة العاملة هي الفوز بالبطولات وتجهيز اللاعبين للفريق الأول.. لدينا مهمة غاية في الأهمية وهي الحفاظ على مستقبل النادي من المواهب الموجودة في القطاع".

وأضاف "بالنسبة لي فقد تسلمت العمل منذ أيام قليلة وسوف استكمل ما قام به عادل عبد الرحمن قبل رحيله لقيادة سموحة".

وتابع "عناك تواصل مستمر مع سيد عبد الحفيظ لتنسيق العمل خلال المرحلة المقبلة، وسوف يتدرب فريق الشباب ويلعب بنفس طريقة الفريق الأول لأنهم بداية الطريق".

وواصل أنور حديثه "خلال الساعات المقبلة سيكون هناك تواصل مع مارتين لاسارتي مدرب الفريق الأول ليتواجد أحد أفراد الجهاز الفني بشكل مستمر لمتابعة لاعبي فريق الشباب، لتحديد أولويات الفريق بشكل كامل".

اللاعبين المعارين من صفوف الأهلي بتلك المرحلة السنية عم عمار حمدي وأحمد حمدي وأحمد ياسر ريان وأحمد حاتم وكريم يحيى وغيرهم.

وشدد أنور "على الصعيد الشخصي توليت المهمة في ظروف صعبة بعد إعارة عدد كبير من اللاعبين، واضطرنا إلى الاستعانة بلاعبين من فريق 99 والذي يؤدي مباريات قوية ويحتاج للاعبيه من أجل الحفاظ على الصدارة".

فريق 99

يتحدث مدحت طه إسماعيل مدرب فريق 99 لـ FilGoal.com عن تفوق القطاع قائلا: "الطفرة التي يشهدها قطاع الناشئين بالنادي ليست وليد اليوم، إنما نتاج عمل ممتد من الموسم الماضي".

وأضاف "لابد أن نشيد بما قدمه عمرو أبو المجد قبل أن يتولى فتحي مبروك المهمة ويستكمل منظومة الإصلاح التي بدأت تؤتي ثمارها بالفعل هذا الموسم بالنتائج القوية".

وتابع "فريق 99 يعتبر أحد الفرق القريبة من الفريق الأول، لذلك يتم تجهيزه بشكل خاص تحسبا لأي استدعاء ويتم التركيز في البداية على النواحي البدنية والفنية، لكن الأهم من كل ذلك بناء شخصية الأهلي".

وواصل "نحرص على ان يعيش اللاعب أجواء الفريق الأول من حيث المعسكرات والمحاضرات والعوامل النفسية إلى جانب مراقبة النظام الغذائي وساعات النوم وهناك تحفيز مستمر من خلال التصعيد للفريق الأول".

وأتم "نؤكد مرارا وتكرارا للاعبين إلى أن الفوز هو الهدف الأول والوحيد للأهلي والمركز الثاني خارج قاموسنا وأعتقد إن الروح التي يؤدي بها لاعبين خرجوا من القطاع مثل حسام عاشور ورمضان صبحي وأيمن أشرف خير شاهد على ذلك".

ما بعد مواليد 2000

وبعيدا عن فرق الشباب اتجه FilGoal.com إلى قطاع الناشئين والبراعم في النادي.

وقال أمين عرابي مدرب فريق 2000: "بدون شك الأمور أصبحت أكثر تنظيما واحترافية فظهرت النتائج القوية".

وأضاف "وجود أسماء مثل فتحي مبروك وهشام حنفي وإكرامي الشحات ساهم في التطور الفني والاحترافي للأمور داخل القطاع"

وتابع عرابي "القطاع يعمل على شقين، الأول انتقاء المواهب والثاني تجهيزها للفريق الأول مستقبل".

أما أحمد سراج مدرب فريق 2001 فقال: "قطاع الناشئين في النادي يسير بنجاح كبير في تحقيق أهداف التي يسعى لها من بداية الموسم وهي تصدر كافة المسابقات إلى جانب تحضير مواهب للفريق الأول".

وتابع "اللعب على البطولة من أهم مقومات الفرق في القطاع وهو ما نعمل عليه باستمرار لأن ذلك هو رأس مالنا".

وأضاف "اللعب على البطولة من أهم مقومات الفرق في القطاع، والسن المبكر مناسب للغاية لغرس هذه المفاهيم".

وقال معتز إينو المدرب العام لفريق 2004: "نخوض منافسات رسمية ونمتلك عناصر مميزة، وبشكل شخصي أميل دائما على تنمية المهارات المخفية لدى كل لاعب، مثل مهارة التصويب التي أصبحت نادرة للغاية وتكاد تندثر".

وتابع "البعض يتخوف من الفشل في التصويب رغم امتلاك قدم قوية، وأعمل جاهدا على تشجيعهم بجرأة واتخاذ قرار التصويب من مسافات بعيدة".

وواصل "في السن المبكر نهتم بشدة بالمهارات الخاصة لكل لاعب والتخلص من السلبيات".

وأخيرا تحدث FilGoal.com مع شريف عبد الفضيل المدرب العام لفريق البراعم 2007: "الفريق يلعب في ملعب 8 لاعبين ضد 8 آخرين، وذلك يتطلب تطبيق طرق مهمة للتدريب".

وتابع "نعمل محاكاة للفريق الأول ونقوم برسم الملعب على سبورة وتقسيمه إلى كتل معينة ونشرح لكل لاعب خريطة تحركاته".

وأتم "لا نعتمد على الاختبارات فقط ولكن نقوم بجولات في المحافظات وهي بمثابة كنز لنا، ونقوم بشراء العناصر المميزة، وقمت بمعايشة مع فريقي أياكس أمستردام وإيندهوفن واكتسبت خبرات كبيرة".

التعليقات