كتب : فادي أشرف | السبت، 19 يناير 2019 - 00:26

هل تشي مباراة شبيبة الساورة بمعدن لاسارتي الحقيقي؟

مارتين لاسارتي - الأهلي

حقق الأهلي نسبة استحواذ وصلت إلى 52% في مباراة شبيبة الساورة الجزائري في الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا. ضعف ما حققه الأحمر في مواجهة الإياب ضد وفاق سطيف في نصف نهائي النسخة الماضية.

ولكن رقم كذلك يؤكد، أن الأرقام ليست كل شيء في كرة القدم.

بنسبة 52% من الاستحواذ على الكرة، لم يحاول الأهلي على المرمى سوى 4 مرات، منهم واحدة بين القائمين والعارضة وهي هدف كريم وليد "نيدفيد".

وبنسبة 48% من الاستحواذ سدد عناصر الفريق الذي بدا أنه الأضعف في المجموعة الرابعة 11 كرة في اتجاه مرمى محمد الشناوي، اثنتين فقط كانا بين القائمين والعارضة.

مباراة مارتين لاسارتي الأولى خارج الديار أظهرت تحفظا هجوميا شديدا للمدرب الأوروجوياني الذي خاض لتوه أولى المواجهات التي تميز بها مانويل جوزيه المدير الفني الأسطوري للحمر.

أمامنا هنا تفسيرين، الأول هو أن لاسارتي مازال في طور التعرف على الفريق، أما التفسير الثاني أن تحفظ لاسارتي أمر يجب على مشجعي الأهلي الحياة معه في فترة المدرب اللاتيني في قيادة الأحمر.

التفسير الأول لا يحتاج سرد، أما التفسير الثاني فيستحق المناقشة.

رغم تسديد 11 كرة على مرمى الشناوي، لم يشعر جمهور الأهلي بخطورة محققة للمنافس – الذي لا يعد من أقوى فرق الجزائر. ولكن في الوقت نفسه، رغم تحفظ الأهلي ودفاعه من ثلث الملعب الأخير، لم يحقق الأحمر أي خطورة من المرتدات.

السبب، هو وصول الكرة إلى رمضان صبحي أو حسين الشحات، دون مساندة حقيقية سواء من محمد هاني أو علي معلول، وعدم وجود زيادة هجومية من ثلاثي خط الوسط.

كل ذلك تغير بعد هدف الساورة، ما يدعم التفسير الثاني لأداء الأهلي.

ظهر محمد هاني بشكل أكبر في المناطق الهجومية، تحرر ناصر ماهر بين الخطوط وأرسل أكثر من بينية خطيرة، نيدفيد انطلق في منطقة جزاء الساورة في انفراد تام قبل أن يسجل هدفه.

تكوين قناعات عن مدرب بعد 4 مباريات فقط يبدو أمرا صعبا، لذا الانتظار يبدو الحل الأفضل وإن كان الأوروجوياني أظهر جزءا من خططه ضد الساورة.

تحفظ دفاعي، اعتماد على المرتدات، ومرونة عند التأخر.

الحلقة الأوسط مازالت الأضعف، حيث لا يستطيع الأهلي التهديد من المرتدات أو تكوين هجمة منظمة بأقل عدد من اللاعبين.

هل اضطر لاسارتي لتغيير قناعاته؟

هذا احتمال ممكن للحصول على نقطة التعادل. ويشي بأمر جيد وهو مرونة تكتيكية للمدرب.

مباريات أقوى، مثل مواجهة سيمبا في تنزانيا أو فيتا كلوب في الكونغو، ستظهر أكثر من وجه لاسارتي وكيف يتعامل مع مباريات خارج الديار.

التعليقات