إيهاب جلال.. المنقذ على موعد مع مباراته الـ150 في الدوري

الأحد، 30 ديسمبر 2018 - 13:24

كتب : نادر عيد

إيهاب جلال مدرب الزمالك

رغم رحيله منذ أشهر عن الزمالك والفريق في حالة يرثى لها في الدوري المصري الممتاز إلا أن إيهاب جلال بدون شك أحد أفضل المدربين المصريين في السنوات الأخيرة.

فهو صاحب الفضل في إشراك مصر للمقاصة في دوري أبطال إفريقيا بعد حقبة ممتازة له مع النادي الفيومي قدم فيها أداء هجوميا جميلا وجعل الفريق الصاعد لدوري الأضواء والشهرة منذ سنوات قليلة ندا لا يستهان به لكبار القوم في أرض الكنانة.

اليوم الأحد، جلال يبدأ مهمة جديدة، رحلة محفوفة بالمخاطر وسط عواصف ورياح تهز كيان النادي المصري الذي يعاني الأمرين في الدوري وودع مبكرا بطولة الكونفدرالية.

اللقاء رقم 150 لجلال، لاعب الإسماعيلي والمصري السابق، في الدوري سيجري في الإسكندرية عروس البحر المتوسط أمام رجال طارق يحيى.. سموحة.

ربما المهمة المقبل عليها جلال هي الاختبار الأصعب في مشواره التدريبي بالنظر إلى ما آلت إليه نتائج المصري تحديدا بعد رحيل حسام حسن.

تعثر تلو الأخر في الدوري.. خروج مبكر مفاجئ في الكونفدرالية بعدما بلغ الفريق الدور نصف النهائي في النسخة السابقة.. والأدهى من ذلك، الخسارة في كأس مصر أمام الفريق المغمور، الجزيرة.

الأرض تهتز ليس فقط تحت أقدام لاعبي المصري وإنما مجلس إدارة النادي أيضا الذي فقد ثقة الجمهور ليقرر أعضاء الجمعية العمومية رفض الميزانية التي طرحها مجلس سمير حلبية.

يأمل جمهور المصري أن يقدر جلال على مواجهة تلك الأزمات التي تشبه الطوفان الذي جعل سفينة المصري تضل طريقها بعدما بلغ الفريق مستوى متميزا محليا وقاريا مع حسام حسن الذي رحل إلى بيراميدز.

الخبرة تكفي؟

لا خلاف على قدرة جلال في تحسين وضعية الفريق، لكنه سيحتاج حتما دعم الإدارة وتركيز اللاعبين وتقوية صفوف فريقه في انتقالات الشتاء لينتشل المصري من المركز 13 في الدوري.

بخلاف مصر للمقاصة.. جميع الأندية التي لبى جلال ندائها كانت تستغيث.. وجدت فيه الرجل المنقذ الذي لا حل سوى اللجوء إليه للخروج من غيابة الجب.

في 2014 لجأ فريق تليفونات بني سويف لجلال لإنقاذه من العودة إلى دوري الدرجة الثانية.. ورغم تحسن نتائج النادي نوعا ما مع جلال إلا أن اللقاء الفاصل على تفادي الهبوط خسره بهدف قاتل أمام الرجاء.

ما قدمه جلال مع بني سويف جعل الجيران في الفيوم يطلبون توقيعه لقيادة مصر للمقاصة.. ليبدأ عهد ازدهار الأخير..

في الموسم الأول حصد المركز الرابع في الدوري.. بعد فقدانه للعديد من نجومه وعلى رأسهم أحمد الشيخ تراجع في الموسم التالي للمركز التاسع.. وترك الفريق في 2016-2017 وصيفا للدوري في مرتبة أفضل من الزمالك والمصري وسموحة والإسماعيلي.

عانى إنبي في بداية الموسم الماضي جامعا نقطتين فقط في أول 5 مباريات ليأتي جلال ويجلب معه مباشرة أول فوز للفريق في البطولة.. أسقط ناديه السابق.. مصر للمقاصة..

سبعة انتصارات في 12 لقاء وخسارة وحيدة أمام الأهلي كتبت فصلا طيبا لجلال مع إنبي لكن حين طرق مسؤولو الزمالك باب منزله لم يتردد لحظة في الموافقة على قيادة الفارس الأبيض الذي فقد السيطرة على جواده مع المونتينجري نيبوشا يوفوفيتش.

وبعد فوز يتيم في أول 5 مباريات مع الزمالك.. انطلق الفارس الأبيض بلا هوادة محققا 7 انتصارات متتالية في الدوري.

ولأن صبر إدارة الزمالك قصير جدا.. ولأن الفريق خرج مبكرا من الكونفدرالية.. ولأن الثقة اهتزت بسقوط النادي أمام الإسماعيلي ثم مصر للمقاصة ثم الاتحاد.. تلقى جلال لأول مرة في مسيرته رسالة إقالة..

149 مباراة في الدوري.. فاز جلال 71 مرة (48%).. وهي نسبة طيبة جدا مقارنة بالمدربين الذي عملوا في السنوات الأخيرة البطولة.. وخسر البالغ عمره 51 عاما 38 مرة..

سموحة.. أحد الفرق التي استعصت دوما على جلال.. واجهه 8 مرات.. خسر 5 مباريات ولم يتعادل.. كل المواجهات كانت مع مصر للمقاصة عدا الأخيرة.. فاز فيها مع الزمالك بهدف محمد عنتر في الإسكندرية..

أما طارق يحيى ربان سفينة النادي السكندري.. فتفوق عليه جلال مرتين وخسر مرة في 5 مواجهات سابقة..

30 ديسمبر 2018.. يبدأ فصل جديد في رحلة إيهاب جلال مع الدوري المصري..

التعليقات