كارثة الـVAR في الجولة 13 من الليجا.. تجاهل وسوء تطبيق وطيش حكام الراية

الإثنين، 26 نوفمبر 2018 - 00:33

كتب : زكي السعيد

ويسكا - ليفانتي

في الجولة الأولى من الدوري الإسباني للموسم الماضي، سجّل خيتافي هدفا صحيحا في شباك مضيفه أتليتك بلباو، الكرة تخطت خط المرمى، أن الحكم ماريو ميليرو لوبيز لم يلحظ الأمر، وأشار باستمرار اللعب.

اللقطة كانت واحدة من أخطاء تحكيمية قاتلة في الجولة الأولى من مسابقة 2017\2018، مما رفع الأصوات المطالبة بتطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد.

بعد حوالي 16 شهرا، في زيارة خيتافي التالية لملعب سان ماميس، تعرّض الفريق المدريدي لخطأ تحكيمي قاتل آخر، هذه المرة في حضور تقنية الفيديو!

مباراة بلباو وخيتافي اليوم الأحد في الجولة 13 من الدوري الإسباني، التعادل 1-1 مسيطر، الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، وخايمي ماتا مهاجم خيتافي يتعرض لما أشبه بـ "احتضان" من إينيجو مارتينيز مدافع بلباو.

إلا أن الحكم إجناثيو فيرنانديز أطلق صافرته الختامية بعد عدة ثوانٍ، منهيا المواجهة دون الرجوع لتقنية الفيديو –أو انتظارها-. ماتا اعترض بشراسة، وكان نصيبه بطاقة صفراء.

خوسيه بوردالاس مدرب خيتافي قال بعد المباراة: "اللقطة الأخيرة في المباراة كانت ركلة جزاء واضحة لـ ماتا. لا أفهم سبب عدم إقرار تقنية الفيديو بركلة الجزاء".

لاعبو خيتافي بدورهم لم يكبحوا جماحهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فنشر فيتورينو أنتونيش لقطة المخالفة عبر حسابه على "إنستجرام"، وأصحبها بتعليق: "مذهل، يتوجب علينا أن نواجه كل أسبوع حالات تحكمية. النظرية تقول أن تقنية الفيديو جاءت للتطوير، وليس لجعل الأمور أسوأ. أنا فخور بالفريق مهما حدث، سنواصل الطريق بتقنية الفيديو أو بدونها، هيا يا خيتافي، سنواجه كل شيء وكل الناس".

فيما لم يغب خايمي ماتا بطل اللقطة عن الصورة، ونشر تغريدة ساخرة مصحوبة أيضا باللقطة: "عذرا يا إبيردرولا، هل تعرفون ما إذا كانت الكهرباء قد انقطعت عن لاس روزاس هذا الصباح؟ تحياتي".

إبيردرولا هي شركة طاقة راعية لـ أتليتك بلباو. أما لاس روزاس فهو مقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم، حيث يتواجد الحكام المشرفين على تقنية الفيديو.

حجب وهمي

في الدقيقة 60 من مواجهة إشبيلية وبلد الوليد -التي انتهت بفوز الأندلسيين وقفزهم نحو الصدارة-، سجّل بلد الوليد هدف التعادل، إلا أن تقنية الفيديو ألغته بداعي التسلل.

التركي إينيس أونال أطلق كرة رأسية ذهبت مباشرة نحو شباك إشبيلية، إلا أن حالة التسلل كانت على توني فيلا الذي مرت الكرة من جانبه، بحجة أنه حجب الرؤية عن الحارس، وهذا لم يكن واقع اللعبة.

سيرخيو مدرب بلد الوليد صرّح بعد المباراة: "أنا غاضب للغاية، إنه قرار غريب حرمنا من التعادل، لقد سلبونا الهدف، كان قرارا حاسما في نتيجة المباراة، توني أظهر بنفسه عدم تداخله في اللعبة، لا أفهم ما حدث".

كارثة ملعب إل ألكوراز

واحدة من القرارات التحكيمية المؤسفة، حدثت مساء السبت.

ويسكا الذي يقضي موسمه الأول في الدوري الإسباني، لم يعرف طعم الفوز منذ انتصاره على إيبار في الجولة الأولى.

ومع تقدُمه بهدفين مقابل هدف واحد، زادت الآمال بإيقاف سلسلة النتائج الكارثية والخروج من قاع الجدول، قبل أن تحل الدقيقة 74.

خاسون لاعب ليفانتي يتسلّم الكرة، والحكم المساعد الثاني يرفع رايته معلنا عن تسلل، إيمانويل بواتنج لاعب ليفانتي الآخر يستحوذ على الكرة، يسدد، وهدف.

ما حدث أن الحكم رفع رايته، والحكم خافيير إسترادا فيرنانديز أطلق صافرته، فتوقّف لاعبو ويسكا عن اللعب، الرجل لم يترك الأمر لتقنية الفيديو حتى تقرر، ولم يسمح للاعبي ويسكا بمواصلة اللعب ومنع الهدف.

بعد الرجوع للفيديو، ثبت أن خاسون كان في موقف سليم، ليقوم الحكم باحتساب الهدف، وسط اعتراضات شرسة من لاعبي ويسكا.

فرانسيسكو رودريجيز مدرب ويسكا، شرح الموقف بدوره بعد المباراة: "سأقول ما رأيته، الحكم المساعد رفع رايته، سمعنا صافرة والفريق توقّف عن اللعب، إلا أن ليفانتي واصل وسجّل هدفا. فريقنا توقف لأنه رأى راية وسمع صافرة، لم يواصلوا اللعب لأن الحكم أمر بذلك".

هذه الأزمة التي وقعت في مباراة ويسكا وليفانتي لم تكن وليدة الصدفة، بل ناتجة عن رعونة شديدة من الحكام المساعدين في أغلب مباريات الدوري الإسباني، يسارعون برفع راياتهم في كثير من الحالات، ويمنعون تقنية الفيديو من القيام بدورها.

فما الضرر أن يبقي الحكم رايته حتى يتأكد تماما من انتهاء الهجمة ومن ثم يشهرها إن كان التسلل رأيه الأول، ويترك بعدها الفيديو ليكون حكما عدلا.

في مباراة إيبار وريال مدريد، فعل الحكم المساعد الثاني ذلك بهجمة مرتدة لأصحاب الأرض خلال الشوط الأول، الكرة مرة على 3 لاعبين من إيبار قبل أن تستقر هدفا، وبعدها رفع رايته بعد أن تأكد من نهاية الهجمة، قبل أن يعكس الفيديو قراره.

إلا أنه نفسه، وفي أمر يدعو للغرابة، لم يطبق هذا السلوك في كل الحالات، فرفع رايته معلنا عن تسلل بأكثر من حالة على ريال مدريد بمجرد أن يلمس اللاعب الكرة، لتُثبت الإعادة عدم وجود تسلل.

هذا التضارب مرفوض، فصحيح أن تقنية حكم الفيديو ليس مطلوبا منها أن تقضي على 100% من الأخطاء التحكيمية، ولكن مطلوب منها أن تقضي على 100% من الأخطاء التحكيمية المتعلقة بالتسلل.

التسلل الذي يعد واحدة من الأخطاء التي غزت كرة القدم في السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع نسق اللعب، ولكنها في الوقت نفسه حالة لا تحتمل التقدير والآراء، إما أبيض أو أسود، وبالتالي غير مسموح بأخطاء في القرارات المتعلقة بها مع وجود الفيديو.

الكرة الإسبانية عانت من أخطاء تحكيمية شرسة طوال السنوات الماضية، ليس لتآمر أو تحيز، ولكن لانخفاض في الكفاءات، والآن مع تطبيق تقنية الفيديو، لا يبدو أن الحكام قد فهموا حقا المساعدة التي يتلقونها.

اقرأ أيضا:

والد طفل الاتحاد يكشف لـ في الجول تفاصيل لعب نجله ضربة البداية أمام الطلائع.. وليس مريضا بالسرطان

بالفيديو – جاريدو متخصص بالكونفدرالية؟ الرجاء يضع يدا على الكأس بثلاثية في فيتا

رئيس المقاصة: بنود تعجيزية في عقد أنطوي؟ هذا طلب الأهلي الوحيد.. ولم أحسم موقف وحيد

هل يمكنك تسمية أفضل 15 هدافا أجنبيا في تاريخ الدوري المصري خلال 5 دقائق؟

ريكاردو لـ في الجول: تدريب المصري؟ سأحب العودة إلى مصر وتكرار ما فعلته مع الإسماعيلي

التعليقات