كوكوريّا ذو الشعر الأشعث.. قاهر ريال مدريد وبديل ألبا المستقبلي

السبت، 24 نوفمبر 2018 - 19:49

كتب : زكي السعيد

مارك كوكوريا - إيبار - ريال مدريد

7 دقائق كانت إجمالي ما خاضه مارك كوكوريّا مع الفريق الأول لبرشلونة قبل أن يخرج معارا إلى إيبار هذا الموسم. 3 أهداف هي إجمالي مساهمات الجناح الشاب في انتصار فريقه على ريال مدريد اليوم السبت.

كوكوريّا دخل بديلا لـ لوكاس دينيه عندما ارتحل برشلونة لمواجهة ريال مورسيا في ذهاب دور الـ64 بكأس ملك إسبانيا من الموسم الماضي.

إلا أن وجود ألبا ودينيه في مركز الظهير، لم يترك أي فرصة للاعب ذو الشعر الأشعث حتى يشارك مجددا مع الفريق الأول، فاكتفى بالظهور بشكل دوري في تشكيلة برشلونة (ب) بدوري القسم الثالث الإسباني، قبل أن يأتي قرار إعارته.

إيبار في المقابل، بحث عن ظهير أيسر بديل لـ دافيد خونكا الذي انتقل إلى سيلتا فيجو، مع توقعات بسيطرة كاملة لـ خوسيه أنخيل (كوتي) على هذا المركز في الموسم الجديد.

لينتقل كوكوريا معارا إلى إيبار لمدة موسم واحد، ويواجه صعوبات في المشاركة ببداية المنافسة، إذ ظهر في مباراة واحدة من أول 4 مواجهات لـ إيبار في الدوري الإسباني.

لاحقا دخل كوكوريا في المرحلة الثانية من تطوره مع إيبار، وظهر كبديل في عدة مباريات متتالية: 13 دقيقة أمام جيرونا، 5 دقائق أمام بلباو، 22 دقيقة أمام سيلتا فيجو، 24 دقيقة أمام ديبورتيفو ألافيس.. وهنا لابد من وقفة.

إيبار كان خاسرا أمام ضيفه ألافيس بهدف مقابل لا شيء في الجولة 11، عندما قرر خوسيه لويس منديليبار الدفع بـ كوكوريّا بدلا من خوسيه أنخيل في تنشيط للجبهة اليسرى.

كوكوريا دخل في الدقيقة 66، واحتاج إلى 3 دقائق فقط حتى يصنع هدف التعادل الذي سجله جوان جوردان.

لاحقا خطف إيبار نقاط المباراة بهدف متأخر جدا عن طريق بابي ديوب، وكوكوريا كان أكبر المستفيدين بمستواه المذهل في تلك الدقائق.

كوكوريّا بدأ المباراة التالية أمام بلد الوليد، ولكن ليس في مركزه الاعتيادي: الظهير الأيسر، بل في مركز الجناح، أمام خوسيه أنخيل، قبل أن يكررها المدرب منديليبار في مواجهة ريال مدريد، والنتائج كانت كارثية على الفريق العاصمي.

كوكوريّا صنع هدفا، وكان سببا مباشرا في هدفين آخرين، إذ قاد المرتدة التي جاء منها الأول، وافتك الكرة التي سُجل منها الثاني، وفوق ذلك، كان محور اللعب الرئيس لفريقه طوال أحداث المباراة.

المدرب منديليبار لم يتوان عن الإشادة بلاعبه في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء: "مارك فتى بكثير من الجودة، لم يكن قد شارك كثيرا.. كوكوريّا ليس سريعا، ليس قويا، لا يتمتع بصفات الآلات، ولكنه شيء آخر: إنه لاعب كرة قدم، إنه ذكي، إنه لاعب عظيم".

يحدث هذا توازيا مع عدم امتلاك برشلونة لظهير أيسر بديل لـ جوردي ألبا في الفريق الأول بعد رحيل لوكاس دينيه، فهل يكون كوكوريّا قد حجز لنفسه مركزا في قائمة برشلونة للموسم المقبل بالفعل؟

التعليقات