ملامح مصر وإي سواتيني.. دور جديد لطارق حامد ومحاولات أجيري للتخلص من أفكار كوبر

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 - 18:16

كتب : محمد يسري

إي سواتيني - مصر

فوز جديد للمنتخب مع خافيير أجيري في مباراة شهدت ظهور طارق حامد في مركز جديد واستمرار محاولات التخلص من أفكار هيكتور كوبر مدرب المنتخب السابق.

منتخب مصر فاز على إي سواتيني بهدفين دون رد واقترب من التأهل لكأس الأمم إفريقيا 2019. (طالع التفاصيل)

والآن مع ملامح المباراة..

دور جديد لـ طارق حامد

بأدوار مركبة للاعبي خط الوسط يفضل خافيير أجيري أن يبدأ المباريات بطريقة 4-3-3 على أن تتحول أثناء الهجوم إلى 3-4-2-1 لاستخدام ظهيري الجنب في الهجوم وتحرير الأجنحة والحصول على زيادة عددية داخل منطقة الجزاء، كل هذا يأتي بحماية دفاعية للعب بثلاثي في الخط الخلفي.

عودة لاعب الارتكاز بجوار قلبي الدفاع لصعود الأظهرة هي سمة أجيري حتى الآن مع المنتخب، وفي المباراتين السابقتين اعتمد المدرب المكسيكي على علي غزال لتقديم هذا الدور، إلا أنه غير من أفكاره في مباراة إي سواتيني.

دفع أجيري بطارق حامد في هذا المركز، رغم اعتماده على لاعب الزمالك في مركز لاعب الوسط رقم 8 في مباراة النيجر.

خلال المباراة وفي الشوط الأول تحديدا، عاد حامد للعب بين باهر المحمدي وأحمد حجازي، على أن يتقدم أيمن أشرف وأحمد المحمدي لتقديم الأدوار الهجومية.

ورغم أن حامد لم يقم بهذا الدور من قبل مع المنتخب إلا أنه ظهر بشكل جيد وأسهم في بناء الهجمات عن طريق التمريرات الطولية التي كان يقوم بإرسالها لظهيري الجنب. إذ أكمل 4 تمريرات طولية من أصل 7.

وكان حامد أكثر من استعاد الكرة بـ 19 مرة، وأكثر من مرر بـ 89 تمريرة متنوعة.

ثنائي هجومي

مع ندرة تنظيم إي سواتيني لأي هجمات منظمة أو عشوائية على مرمى محمد الشناوي بالإضافة لعدم تأقلم حسين الشحات على طريقة اللعب، دفع أجيري بأحمد حسن "كوكا" بدلا من لاعب العين الإماراتي في بداية الشوط الثاني.

نزول كوكا بجوار مروان محسن جاء مع تغيير الطريقة لـ 4-4-2 صريحة، إذ تقدم طارق حامد للعب بجوار النني في خط الوسط على أن يتقدم الاخير لمنطقة الجزاء لعمل الزيادة العددية وليلعب المنتخب برأسي حربة لأول مرة منذ فترة ليست بالقريبة.

مشاركة كوكا بجوار مروان أتت بثمارها. إذ صنع الأول هدفا لمهاجم الأهلي ليستمر مروان محسن في المساهمة في الأهداف منذ تولي أجيري مهمة تدريب المنتخب.

مروان محسن شارك مع أجيري في 3 مباريات، بواقع 179 دقيقة، وخلال تلك الدقائق سجل مروان هدفين كما صنع هدفا.

عمرو وردة

يستمر عمرو وردة في تقديم أدواره بالشكل المطلوب مع منتخب مصر تحت قيادة أجيري، وبعد التألق في المباراة الماضية، يكرر لاعب باوك توهجه ضد إي سواتيني.

يعتمد أجيري على وردة للقيام بالتحولات الهجومية، نظرا لسرعته ودقة تمريراته، لذلك لا يلعب وردة على الجناح كما كان يلعب مع هيكتور كوبر وإنما يتمركز دائما في الثلث الثاني من الملعب كلاعب وسط في مركز 8.

وما يجعل وردة يقدم مستوى جيد في المنتخب هو متطلبات أجيري من لاعبي الوسط وتقدمهم الدائم للمنطقة الجزاء.

وردة أكمل 49 تمريرة من أصل 57، واستلم الكرة 50 مرة بدقة 100% كثالث أكثر لاعب يتسلم الكرة بعد طارق حامد وأحمد حجازي (55 مرة بدقة 100)

لكن وردة يحتاج لأن يقدم هذا المستوى وهذه الفاعلية ضد منتخب أقوى من النيجر وإي سواتيني حتى يستمر أساسيا مع المنتخب في الفترة المقبلة.

محمد محمود.. مولد نجم جديد؟

رغم إنها أولى مبارياته الدولية إلا أن لاعب وادي دجلة ظهر بشكل رائع ولعب بثقة كبيرة للغاية.

محمد محمود صاحب الـ21 عاما شارك لمدة 20 دقيقة ضد إي سواتيني، وخلال تلك الدقائق أكمل 14 تمريرة من 20، كما رواغ مرة واحدة بدقة 100% واستعاد الكرة 3 مرات ولم يخسرها سوى مرة واحدة كانت عن طريق صراع هوائي.

ميزة لاعب دجلة تمثلت في طلبه للكرة وتحركه الدائم في الوسط الملعب والظهور لزملائه.

خلال 20 دقيقة استلم محمد محمود الكرة 18 مرة بشكل صحيح وبدقة 100%. استلام الكرة جاء في أغلب أرجاء الملعب.

No automatic alt text available.

التخلص من أفكار كوبر

مع كوبر لعب المنتخب بشعار "هدف واحد يكفي للفوز" هكذا كانت العقلية التي زرعها في عقول لاعبي الجيل الحالي، وهى الفكرة التي نجحت نظريا بالصعود لكأس العالم والوصول لنهائي أمم إفريقيا بعد الغياب عن 3 بطولات قارية متتالية، إلا أنها فشلت عمليا في تحقيق شيء يذكر في كأس العالم.

صحيح أن أسلوب المنتخب مع أجيري اختلف تماما عن أسلوب كوبر الدفاعي، وهو ما يظهر في نسب الاستحواذ على الكرة والهجوم على الخصم وكم الفرص التي يقوم الفراعنة بها في المباريات الثلاثة السابقة، إلا أن المنتخب لم يتخلص من كل أفكار المدرب الأرجنتيني بعد.

ورغم أن المنتخب سجل 6 أهداف في النيجر و4 أهداف في إي سواتيني في المباراة السابقة، إلا أن المنتخب لا يتمتع بالنجاعة والشراسة الهجومية الكافية.

في مباراة إي سواتيني السابقة التي أقيمت على ملعب السلام اكتفى المنتخب بـ 4 أهداف في الشوط الأول ولم يسجل في الشوط الثاني، وضد إي سواتيني اليوم لم يبحث المنتخب عن زيادة غلة الأهداف.

ما على أجيري العمل عليه في الفترة المقبلة هو تغيير عقلية اللاعبين في هذه النقطة وجعلهمن يبحثون عن تسجيل أكبر قدر ممكن من تسجيل الأهداف بعدما قضوا 3 سنوات مع كوبر اكتفوا فيها بهدف واحد للفوز.

اقرأ أيضا:

بالفيديو - مصر تكتفي بهدفين أمام آي سواتيني وتنتظر تفوق تونس ليتأهلا رسميا لأمم إفريقيا

بالفيديو – كوكا يصنع للمرة الثانية منذ كأس الأمم.. ومروان يسجل ويتساوى مع حازم إمام

مدير الزمالك لـ في الجول: قررنا إلغاء الجمعية العمومية غير العادية

رسميا - مدغشقر تكتب التاريخ وتتأهل لأمم إفريقيا لأول مرة في تاريخها

الاتحاد الإنجليزي يتهم مورينيو بسوء السلوك بسبب تعليقاته عقب مباراة نيوكاسل

4 لاعبين لا خوف عليهم مع لويس إنريكي في إسبانيا

التعليقات